تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف وقوله : ( ويبقى وجه ربك ذو ال... - ابن عثيمينالشيخ : ثم ننتقل إلى صفة صفة الوجه وجه الرب عز وجل فقال تعالى قال المؤلف: وقولِه بالجر ؟الطالب : نعم الشيخ : نعم بالجر عطفا على ما سبق  ويبقى وجه ربك ذو...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف وقوله : ( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم ننتقل إلى صفة صفة الوجه وجه الرب عز وجل فقال تعالى قال المؤلف: وقولِه بالجر ؟
الطالب : نعم

الشيخ : نعم بالجر عطفا على ما سبق ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام هذه معطوفة على قوله تعالى كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ولهذا قال بعض السلف ينبغي إذا قرأت كل من عليها فان أن تصلها بقولك : ويبقى وجه ربك لماذا حتى يتبين لك نقص الإنسان وكمال الخالق نقص المخلوق وكمال الخالق كيف ذلك؟ تقابل هذا فناء وهذا بقاء كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام طيب قوله تعالى : ويبقى وجه ربك أي: لا يفنى، والوجه معناه معلوم، لكن كيفته مجهولة لا نعلم كيف وجه الله عز وجل كسائر صفاته، لكننا نؤمن بأن له وجها موصوفا بالجلال والإكرام وموصوفاً بالبهاء والعظمة والنور العظيم حتى قال النبي عليه الصلاة والسلام: حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه الله أكبر سبحات وجهه يعني بهاؤه وعظمته وجلاله ونوره ما انتهى إليه بصره من خلقه وبصره ينتهي إلى كل شيء، وعليه فلو كشف هذا الحجاب حجاب النور عن وجهه جل وعلا لاحترق كل شيء، لاحترق كل شيء لهذا نقول هذا الوجه وجه عظيم لا يمكن أبداً أن يُماثل أوجه المخلوقات وبناء على هذا نقول إننا نُثبت أن لله وجهاً نثبت أن لله وجهاً عرفت منين ناخذه؟ ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام نثبت بأن هذا الوجه لا يماثل أوجه المخلوقين كقوله تعالى: ليس كمثله شيء يجب علينا نُثبت أننا نجهل كيفية هذا الوجه كقوله تعالى: ولا يحيطون به علما ولقوله تعالى: ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء إلا بما شاء ونحن لم يُعلمنا الله عز وجل عن كيفية وجهه إذن لم يشأ أن يعلمنا إياها لو شاء أن يُعلمنا إياها لعلمنا إياها فلما كان لم يعلمنا إياها علمنا أنه لم يشأ فعلمنا أننا لا نحيط بها علما لقوله : ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وعلى هذا فلا يُمكن أن تعلم كيفية وجه الله سبحانه وتعالى فإن حاول أحد أن يتصور هذه الكيفية بقلبه أو أن يتحدث عنها بلسانه قلنا إنك مبتدع ضال قائل على الله ما لا تعلم وقد حرم الله أن نقول عليه ما لا نعلم قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير حق وأن تُشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون وقال تعالى: ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً وهنا قال : يبقى وجه ربك أضاف الربوبية إلى من؟ إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهذه ربوبية أخص ما يكون من أنواع الربوبية لأن الربوبية عامة وخاصة والخاصة خاصة أخص وخاصة فوق ذلك، طيب يقول خاص فوق ذلك يعني في العموم والشمول وأما في الأفضلية والأهمية فالربوبية الأخص أفضل بلا شك قال ذو الجلال والإكرام ذو صفة لرب أو صفة لوجه أيهما
الطالب : لوجه

الشيخ : الدليل ؟
الطالب : مرفوع

الشيخ : الدليل الرفع لو كانت صفة لرب لقال
الطالب : ذي

الشيخ : ذي الجلال كما قال في نفس السورة تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام فلما قال: ذو الجلال علمنا أنه وصف للوجه وليس وصفاً للرب أما وصف الرب فجاء في آخر السورة : تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام طيب الجلال الجلال معناه العظمة والسلطان الجلال يعني العظمة والسلطان، الإكرام: هي مصدر من أكرم فهل المعنى أنه ذو الجلال والإكرام الصادر منه لأوليائه أو الإكرام الصادر من أوليائه له أو الأمران ؟ مر علينا قريبا كلمة تشبهها وهي
الطالب : ...

الشيخ : لا
الطالب : ...

الشيخ : لا يا أخي
الطالب : ...

الشيخ : مر علينا كلمة تشبهها يعني هي كلمة واحدة صالحة لهذا وهذا
الطالب : الوَدود

الشيخ : الودود صالحة للواد والمودود هذي للمكرِم والمكرَم، الله سبحانه وتعالى مكرَم وإكرامه تعالى القيام بطاعته ، ومكرِم لمن يستحق الإكرام من خلقه، لمن يستحق الإكرام من خلقه فهو لجلاله وكمال سلطانه وعظمته أهل لأن يُكرم ويثنى عليه سبحانه وتعالى وإكرام كل أحد بحسبه نحن عندما نُكرِم الضيف معناه أن نقدم له إيش؟ الطعام الطيب، ولا لأ ؟ والفراش الطيب والمكان المهيأ وكل أحد بحسبه أيضا، يجي يأتي إليك إنسان من أقاربك ضيفا عليك تقدم له طعاما أيش بسيطا عاديا يأتي إليك نفر ليسوا من أقاربك ولهم جاه وشرف تقدم لهم
الطالب : ما يليق بهم

الشيخ : ما يليق بهم إكرام الله عز وجل ليس كهذا، إكرام الله سبحانه وتعالى أن تقدُرَه حق قدره وأن تعظمه حق تعظيمه، لا لاحتياجه إلى إكرامك ولكن ليمن عليك بالجزاء ويتفضل عليك بالجزاء سبحانه وتعالى طيب في هذه لا نمشي.

Webiste