الشيخ : ثم قال أيضا: لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد
لهم ما يشاءون فيها أي في
الطالب : الجنة

الشيخ : في الجنة كل ما يشاءون؟ نعم
الطالب : نعم ،كل ما يشاؤون نعم، إذا شاء الإنسان مثلا أن يكون له بعير في الجنة
الطالب : ...

الشيخ : يحصل له ؟
الطالب : نعم

الشيخ : إي نعم يحصل له من ذهب مهو من لحم ودم وعصب وروث وبول نعم طيب
إذا اشتهى أي شيء يكون ها حتى إن بعض العلماء يقول إنه لو اشتهى الولد لكان له ولد نعم كل شي يشتهونه فهو لهم وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون طيب
وقوله : ولدينا مزيد يعني مزيد على ما يشاؤون يعني أن الإنسان إذا شاء شيئا يعطى إياه ويعطى زيادة كما جاء في الحديث الصحيح في آخر أهل الجنة دخولاً يعطيه الله عز وجل يعطيه نعيم ويعطيه نعيم ويقول رضيت فيقول رضيت يقول لك مثله وعشرة أمثاله أكثر مما يشاء أكثر مما يشاء هذا معنى قوله : ولدينا مزيد وفسر المزيد كثير من العلماء بما فسر به النبي صلى الله عليه وسلم الزيادة وهي النظر إلى وجه الله الكريم نعم فتكون الآيات التي ساقها المؤلف كم ؟كم الآيات ؟
الطالب : أربع آيات

الشيخ : أربعة وجوه يومئذ ناضرة على ربها ناظرة على الأرائك ينظرون للذين احسنوا الحسنى وزيادة لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد طيب في آية أخرى آية خامسة استدل بها الشافعي رحمه الله وهي قوله تعالى في الفجار : كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون قال ما حجب هؤلاء في الغضب إلا رآه أولئك في الرضى فإذا كان أهل الغضب محجوبين عن الله فأهل الرضا يرون الله عز وجل وهذا استدلال قوي جداً لأنه لو كان الكل محجوبين
الطالب : لم يكن

الشيخ : ها لم يكن مزية لذكر هؤلاء نعم وعلى هذا فنقول الآيات خمس الآيات خمس طيب يمكن نزيد ست
الطالب : ...

الشيخ : يمكن
الطالب : نعم

الشيخ : طيب لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار حيث قلنا قبل قليل إن نفي الأخص يدل على وجود الأعم وعلى هذا فتكون الآيات ست أو لا؟ أما قوله تعالى : لن تراني ليس فيها دليل على هذه المسألة بعينها لكن فيها دليل على إنكار الرؤية فقط فالحاص أن هذا في هذه الآيات دليل على أن الله عز وجل يُرى وفي رؤية أهل الجنة له دليل على أن أعظم نعيم هو
الطالب : رؤية الله

الشيخ : الرؤية إلى وجه الله عز وجل
طيب عندنا الحقيقة الآثار المسلكية في هذي الآيات اللي مرت
الناظر في القرآن يحتاج إلى شيء واحد وهو صحة الدلالة على
بأن الله معه أينما كان أوجب له مراقبة الله عز وجل وخشيته والقيام بأمره بطاعته والخوف منه والرغبة فيما عنده
في الكلام إذا آمن أن الله يتكلم فإن هذا يوجب له أن يعظم كلامه ويعظم هذا القرآن ويعرف أنه صادر من الله سبحانه وتعالى قولاً حقيقة ولله المثل الأعلى لو أن لدينا مرسوماً ملكيا وقلنا هذا مرسوم الملك هو الذي تكلم به أو هو الذي خطه بيده يكون عندنا من تعظيم هذا المرسوم نعم بحسب ما عندنا من تعظيم
الطالب : الملك

الشيخ : الملك أليس كذلك ؟
الطالب : بلى

الشيخ : لكن إذا قال والله هذا المرسوم صدر من وزير أو من وكيل أو ما أشبه ذلك وش يضره؟
الطالب : يقل

الشيخ : يقل يهبط عندنا كثيرا ما يكون عندنا ما يكون عندنا له من الاحترام والتعظيم مثل ما حصل من المرسوم الملكي فإذا علمنا أن هذا القرآن تكلم به رب العالمين أوجب لنا تعظيم هذا القرآن واحترامه وامتثال ما جاء فيه من الأمور وترك ما فيه من المحظور
أما مسألة الرؤية فما أعظم أثرها على الاتجاه المسلكي لأن الإنسان إذا وجد أن غاية ما يصل إليه من الثواب النظر إلى وجه الله كانت الدنيا كلها ترخص عنده كل شي يرخص عنده في جانب الوصول إلى إيش؟
الطالب : رؤية الله

الشيخ : إلى رؤية الله عز وجل لأنها غاية كل طالب ومنتهى المطالب فإذا علمت أنك سترى ربك عز وجل عياناً بالبصر والله ما تسوى الدنيا عندك شي أبداً كل الدنيا ليست بشي لأن هذه هي الثمرة التي يتسابق فيها المتسابقون ويسعى إليها الساعون وهي بلوغ المرام من كل شيء فإذا علمت هذا زاد من فضلك تثأر إلى الوصول إلى ذلك ولا لأ ؟
الطالب : نعم

الشيخ : هؤلاء المحرومون الله لا يحرمنا اللي يقولون أن الله ما يُرى وش بيكون سيرهم إلى الله؟
الطالب : ضعيف

الشيخ : ضعيف غاية ما هنالك الدنيا ... هناك الجنة ملء البطن وشهوة الفرج وهي نعيم ما يحتاج ما نقول هكذا تزهيداً فيها لكن والله هذا بالنسبة إلى رؤية الله لا شيء ولهذا قال للذين أحسنوا الحسنى وزيادة نعم أقول نسأل الله أن لا يحرمنا خيره إنكار الرؤية في الحقيقة حرمان عظيم لكن الإيمان بها يسوق الإنسان سوقاً سوقا عظيما إلى الوصول إلى هذه الغاية ولكن ما القيمة ؟
الطالب : ...

الشيخ : ها وش القيمة ؟ القيمة بسيطة بسيطة قال معاذ بن جبل للرسول عليه الصلاة والسلام دلني على عمل يدخلني الجنة ويعيذني من النار ويباعدني عن النار قال: لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه أسأل الله أن ييسره لنا في هذه الساعة التي يرجى بها الإجابة، وإنه ليسير على من يسره الله عليه ، تعبد الله لا تشرك به شيئاً وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة إلى آخر الحديث فهو يسير ولله الحمد ، الدين كله يسر، حتى إذا وجدت أسباب الحرج تيسر الدين ، يعني هو أصله ميسر ، إذا وجدت أسباب الحرج تيسر ثانية ، إذا لم يمكن أبداً سقط ، لا واجب مع العجز ، لا واجب مع العجز ولا حرام مع الضرورة ، والحمد لله رب العالمين .
الطالب : ...

الشيخ : دقيقة من تدبر القرآن ، إي راح الوقت ، لكن راح الوقت العبارة هذه أو نخليها بعدين ؟ إن شاء الله
الطالب : ...

الشيخ : الجملة هذه ، الجملة التي ختم بها شيخ الإسلام الفصل جملة مفيدة جداً تحتاج إلى شرح إن شاء الله .