السائل : ... .
الشيخ : إيه نعم يعني القياس الصحيح القياس الصحيح أو المعنى الذي يوجب ذلك الحكم بل أقول إن الكافر يحاسب على كل نعمة أنعمها الله عليه كالسمع عن يحاسب عليه يوم القيامة يعني ليس على ترك الواجبات فقط بل على استدراك النعم والاستمتاع بالنعم يحاسب عليه ودليل ذلك من الأثر أيضا قوله تعالى { ليس على الذين آمنوا وعلموا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا } إلى آخره { ليس على الذين آمنوا وعلموا الصالحات جناح فيما طعموا } طيب والذين لم يؤمنوا ولم يعملوا الصالحات عليهم جناح في المفهوم وهذا ليس مفهوم لقب بل مفهوم وصف ومعنى وهو الإيمان والعمل مفهوم اللقب هو الذي يرتب الحكم فيه على أمر لا يظهر فيه أنه قصد المعنى وقد اختلف العلماء في كونه حجة أما هذا فهو مفهوم وصف الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقال الله تعالى { قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة } فهي حلال للمؤمنين في الدنيا ويوم القيامة لا يحاسبون عليها أما هؤلاء فهي حرام عليهم ويحاسبون عليها فإن قلت إذا قلت أنها حرام عليهم فلماذا لا تنمعهم من الأكل والشرب لأنه حرام كيف يتمكنوا من الحرام فالجواب على ذلك أن الله سبحانه وتعالى يرزق العباد الحلال والحرام أليس كذلك لأن الله عز وجل تكفل في الرزق { وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } فإن اكتسب الإنسان هذا الرزق من طريق حلال برئ من عهدته وإلا فلا نقول لا تأخذ نقول كل ولكن يترتب عليك من الإثم ما يترتب على فاعل المحرم طيب إذا صار الكافر في الدنيا أشد مسؤولية من من المؤمن لأن الكافر يحاسب على الأكل والشرب واللباس وكل نعمة أما النظر الذي يدل على أن الكافر يعذب في الآخرة على ما استمتع به من نعم الله فلأن العقد يقتضي أن من أحسن إليك فإن إيش فإنك تقابله بالامتثال والطاعة إذا أمرك ويرى العقل أن من أقبح القبائح أن تنابذ من أحسن إليك بالاستكفار عن طاعته وتكذيب خبره ولهذا قال الله عز وجل في الحديث القدسي "كذبني ابن آدم وليس له ذلك وشتمني ابن آدم" ابن آدم شف من هو ابن آدم الكافر هو الذي كذب الله وشتمه وليس له ذلك ليس من حقه أن يكذب الله وأن يشتم الله فإذا لم يكن ذلك حقا له دل على أن عمله من أقبح القبائح أن يستمتع بنعم الله عز وجل ثم مع ذلك ينكر هذا الفضل بالاستكبار عن الطاعة يا كمال وتكذيب الخبر