شرح قول ابن مالك رحمه الله : كان و أخواتها .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم ، قال ابن مالك -رحمه الله- : " كان وأخواتها " : لما تكلم عن المبتدأ ، وذكرنا أن باب الابتداء هو أول الأبواب التي يُبحث فيها عن الجمل ، وكل ما سبق فهو يبحث فيه عن المفردات .
الجمل إذن أول بحث فيها هو باب الابتداء ، المبتدأ والخبر مرفوعان ، يدخل عليهما ثلاثة أصناف من العوامل : من هذه العوامل ما يغير الخبر دون المبتدأ ، ومنها ما يغير المبتدأ دون الخبر ، ومنها ما يغيرهما جميعاً ، ويسمى هذا التغيير يسمى نسخًا ، وهو معنى مطابق ، لأن النسخ رفع الشيء ، فمثلا كان وأخواتها : إذا دخلت على المبتدأ والخبر نسخت الخبر من الرفع إلى النصب ، فبدل من أن تقول : زيدٌ قائمٌ ، تقول : كان زيدٌ قائمًا .
وإن وأخواتها بالعكس تنسخ لفظ المبتدأ دون الخبر فإذا قلت : زيدٌ قائمٌ ، ثم أدخلت إنَّ على هذه الجملة قلت : إن زيدًا قائمٌ ، فتجدون زيدًا تغير من الرفع إلى النصب .
ظن وأخواتها تنسخ الجزئين ، فإذا قلت : زيد قائم ، ثم قلت : ظننت زيدًا قائمًا ، وجدت أنها نسخت الجزئين ، وأن الجزئين كانا الآن منصوبين بعد أن كانا مرفوعين ، وبدأ المؤلف بكان وأخواتها لأنها لا تنسخ إلا أحد الجزئين ، وقدمها على إن وأخواتها ، لأن إن وأخواتها حروف ، وكان وأخواتها أفعال ، والأفعال أشرف من الحروف ، لأنها تدل على معنى في ذاتها ، والحروف تدل على معنىً في غيرها ، وأيضًا كان وأخواتها لا تغير الجزء الأول من المبتدأ والخبر ، بخلاف إنَّ وأخواتها ، ومعلوم أن الذي يبقي على الجزء الأول وهو المجاور له أولى بالتقديم مِنَ الذي يبقي على الجزء الثاني دون الجزء الأول ، وأخر ظن وأخواتها لأنها لا تبقي على الجزئين جميعاً .
أما عمل كان وأخواتها فهو رفع المبتدأ ونصب الخبر ، وقول المؤلف : " كان وأخواتها " : المراد بالأخوات هنا : النظائر ، يعني التي تشبهها في العمل .
الجمل إذن أول بحث فيها هو باب الابتداء ، المبتدأ والخبر مرفوعان ، يدخل عليهما ثلاثة أصناف من العوامل : من هذه العوامل ما يغير الخبر دون المبتدأ ، ومنها ما يغير المبتدأ دون الخبر ، ومنها ما يغيرهما جميعاً ، ويسمى هذا التغيير يسمى نسخًا ، وهو معنى مطابق ، لأن النسخ رفع الشيء ، فمثلا كان وأخواتها : إذا دخلت على المبتدأ والخبر نسخت الخبر من الرفع إلى النصب ، فبدل من أن تقول : زيدٌ قائمٌ ، تقول : كان زيدٌ قائمًا .
وإن وأخواتها بالعكس تنسخ لفظ المبتدأ دون الخبر فإذا قلت : زيدٌ قائمٌ ، ثم أدخلت إنَّ على هذه الجملة قلت : إن زيدًا قائمٌ ، فتجدون زيدًا تغير من الرفع إلى النصب .
ظن وأخواتها تنسخ الجزئين ، فإذا قلت : زيد قائم ، ثم قلت : ظننت زيدًا قائمًا ، وجدت أنها نسخت الجزئين ، وأن الجزئين كانا الآن منصوبين بعد أن كانا مرفوعين ، وبدأ المؤلف بكان وأخواتها لأنها لا تنسخ إلا أحد الجزئين ، وقدمها على إن وأخواتها ، لأن إن وأخواتها حروف ، وكان وأخواتها أفعال ، والأفعال أشرف من الحروف ، لأنها تدل على معنى في ذاتها ، والحروف تدل على معنىً في غيرها ، وأيضًا كان وأخواتها لا تغير الجزء الأول من المبتدأ والخبر ، بخلاف إنَّ وأخواتها ، ومعلوم أن الذي يبقي على الجزء الأول وهو المجاور له أولى بالتقديم مِنَ الذي يبقي على الجزء الثاني دون الجزء الأول ، وأخر ظن وأخواتها لأنها لا تبقي على الجزئين جميعاً .
أما عمل كان وأخواتها فهو رفع المبتدأ ونصب الخبر ، وقول المؤلف : " كان وأخواتها " : المراد بالأخوات هنا : النظائر ، يعني التي تشبهها في العمل .
الفتاوى المشابهة
- هل ترث الأخوات لأم ؟ - ابن عثيمين
- علاقة الوالد بأخوات ولده من الأم - اللجنة الدائمة
- دفع زكاة المال للإخوة والأخوات - اللجنة الدائمة
- زوج المرأة ليس بمحرم لأخواتها - اللجنة الدائمة
- الأخوات مع البنات عصبات - ابن باز
- ذكر بعض الفوائد عن كان وأخواتها وإن و أخواتها . - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... باب ا... - ابن عثيمين
- مراجعة قول ابن مالك " كان وأخواتها...". - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: إن وأخواتها - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: ظن وأخواتها . - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله : كان و أخواتها . - ابن عثيمين