شرح قول ابن مالك رحمه الله: فاكسر في الابتداء وفي بدء صله *** وحــــيث إن ليــــمين مكـــــمله.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : اكسر فاكسر في الابتداء هذا تفصيل بعد تعميم ، فاكسر في الابتداء أي إذا وقعت في ابتداء الكلام أي في صدر جملتها ما هو بابتداء الجملة ، في صدر جملتها اكسر اكسر ، فتقول مثلاً : إني قائم ، إني قائم ، ولا يجوز أني قائم
فإن قال قائل ما تقولون في قوله تعالى : والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أنهم إلى ربهم راجعون فهنا جملة أنهم لا صلة لها بما قبلها، فلماذا فتحت مع أنها في ابتداء جملتها ، فالجواب أن هذه على تقدير اللام ، أي لأنهم إلى ربهم راجعون ولهذا نقول إن هذه الجملة تعليلية أي سبب وجود وجل قلوبهم هو أنهم يؤمنون بأنهم راجعون إلى الله ولا يدرون ماذا يلقون الله به ، فلذلك تجدهم يؤتون ما آتوا ويعملون الأعمال الصالحة وقلوبهم خائفة أي خائفة من أن يرد عليهم عملهم طيب
قال فاكسر في الابتداء ، كلما وقعت إن في ابتداء الجملة ايش؟ تكسر
تقول إن زيداً قائم، إن زيدا قائم ولا يصح أن تقول أن زيدا قائم، لأنها وقعت في الابتداء
الثاني : وفي بدء صلة ، يعني إذا وقعت في بدأ الجملة التي تقع صلة للموصول فإنها تكسر ، ووجه ذلك أنها واقعة في الحقيقة في ابتداء الجملة لأن الجملة بعد الموصول تابعة له مستقلة تابعة بمعنى هي التي تصله وتبين معناه لكنها مستقلة فلهذا تكسر ، تقول يعجبني الذي إنه فاهم ، يعجبني الذي إنه فاهم وقال الله تبارك وتعالى : وآتيناه من الكنوز إيش ؟ ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة ما بمعنى الذي يعني أتيناه الذي إن مفاتحه لتنوء بالعصبة نعم
الثالث : " وحيث إن ليمين مكملة " يعني إذا وقعت جواباً للقسم لأن الذي يكمل اليمين هو الجواب ، فإذا وقعت إن جوباً للقسم ، وجب كسرها قال الله تبارك وتعالى : ويحلفون بالله إيش ؟ إنهم لمنكم أو هذه فيها اللام أيضاً فيها اللام تقول والله إن زيداً قائم ، والله إن زيداً قائم ، ولو قلت والله أنّ زيداً قائم ما صح الكلام طيب
تقول : حلفت بالله إن زيداً قائم ، صح ؟ ليش؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، صح لأن هي جواب القسم هي المقسم عليه ، الثالث الرابع
فإن قال قائل ما تقولون في قوله تعالى : والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون أنهم إلى ربهم راجعون فهنا جملة أنهم لا صلة لها بما قبلها، فلماذا فتحت مع أنها في ابتداء جملتها ، فالجواب أن هذه على تقدير اللام ، أي لأنهم إلى ربهم راجعون ولهذا نقول إن هذه الجملة تعليلية أي سبب وجود وجل قلوبهم هو أنهم يؤمنون بأنهم راجعون إلى الله ولا يدرون ماذا يلقون الله به ، فلذلك تجدهم يؤتون ما آتوا ويعملون الأعمال الصالحة وقلوبهم خائفة أي خائفة من أن يرد عليهم عملهم طيب
قال فاكسر في الابتداء ، كلما وقعت إن في ابتداء الجملة ايش؟ تكسر
تقول إن زيداً قائم، إن زيدا قائم ولا يصح أن تقول أن زيدا قائم، لأنها وقعت في الابتداء
الثاني : وفي بدء صلة ، يعني إذا وقعت في بدأ الجملة التي تقع صلة للموصول فإنها تكسر ، ووجه ذلك أنها واقعة في الحقيقة في ابتداء الجملة لأن الجملة بعد الموصول تابعة له مستقلة تابعة بمعنى هي التي تصله وتبين معناه لكنها مستقلة فلهذا تكسر ، تقول يعجبني الذي إنه فاهم ، يعجبني الذي إنه فاهم وقال الله تبارك وتعالى : وآتيناه من الكنوز إيش ؟ ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة ما بمعنى الذي يعني أتيناه الذي إن مفاتحه لتنوء بالعصبة نعم
الثالث : " وحيث إن ليمين مكملة " يعني إذا وقعت جواباً للقسم لأن الذي يكمل اليمين هو الجواب ، فإذا وقعت إن جوباً للقسم ، وجب كسرها قال الله تبارك وتعالى : ويحلفون بالله إيش ؟ إنهم لمنكم أو هذه فيها اللام أيضاً فيها اللام تقول والله إن زيداً قائم ، والله إن زيداً قائم ، ولو قلت والله أنّ زيداً قائم ما صح الكلام طيب
تقول : حلفت بالله إن زيداً قائم ، صح ؟ ليش؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، صح لأن هي جواب القسم هي المقسم عليه ، الثالث الرابع
الفتاوى المشابهة
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: الإبتداء - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: بعد إذا فجــــــ... - ابن عثيمين
- تتمة المناقشة في باب الابتداء. - ابن عثيمين
- سؤال عن حكم كسر إن بعد القسم ؟ - ابن عثيمين
- هل " من " تكون دائما للابتداء ؟ - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: وإن و لا لام ابت... - ابن عثيمين
- مناقشة ما سبق أخذه من بداية فصل إن وأخواتها. - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: و بعد ذات الكسر... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول ابن مالك رحمه الله: و بعد ذات ا... - ابن عثيمين
- قراءة قول ابن مالك رحمه الله " ... وهمز إن ا... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: فاكسر في الابتدا... - ابن عثيمين