تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول ابن مالك رحمه الله: بعد إذا فجــــــ... - ابن عثيمينالشيخ : في قسم ثالث يجوز في همزتها الفتح الكسر ، بمعنى أنك إذا كسرت لا تغلط وإذا فتحت لا تغلط بينه بقوله : " بعد إذا فجاءة أو قسم *** لا لام بعده بوجهين...
العالم
طريقة البحث
شرح قول ابن مالك رحمه الله: بعد إذا فجـــــــاءة أو قســــم *** لا لام بعده بوجهـــــــــين نمــــي
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : في قسم ثالث يجوز في همزتها الفتح الكسر ، بمعنى أنك إذا كسرت لا تغلط وإذا فتحت لا تغلط بينه بقوله :
" بعد إذا فجاءة أو قسم *** لا لام بعده بوجهين نُمي "
هذان موضعان :
الأول إذا وقعت بعد إذا الفجائية فإنه يجوز فيها الكسر ويجوز فيها الفتح ، وإذا الفجائية هي الدالة على مفاجأة ما بعدها فيما قبلها يعني أن ما بعدها أتاك مفاجأة مثل أن تقول : حضرت فإذا الأسد ، المعنى: ففاجأني الأسد ، هذه إذا الفجائية أن ما بعدها يفاجئ ما قبلها بمعنى يأتي فجأة بغير استعداد له فإذا جاءت إن بعد إذا الفجائية جاز فيها وجهان : الفتح وايش؟ الكسر ، الكسر على أنها جملة استثنائية يعني بمعنى أنها جملة مستقلة لا علاقة لها فيما سبق ، والفتح على أنها جملة مصدرية يعني تؤكد وما بعدها بمصدر
عندي شرح في بيت يقول :
" وكنت أُرى زيداً كما قيل سيداً *** "
أو " منت أَرى زيداً " يجوز فيها الوجهان " كما قيل سيداً *** "
" *** إذا أنه عبد القفا واللهازم "
" كنت أرى زيداً كما قيل سيداً *** " يعني أراه سيداً كما قيل فيه ، ولكن خاب ظني فيه " *** إذا أنه عبد القفا واللهازم "
يجوز إذا إن وإذا أنه ، فعلى جملة إنه تكون الجملة مستأنفة وعلى جملة أنه تكون غير مستأنفة تكون مع صلتها مصدراً والخبر محذوف والتقدير : إذا عبوديته موجودة ، ما أدري الكلام معلوم وإلا
الطالب : معلوم

الشيخ : معلوم طيب ، " وكنت أرى زيداً " أو "أُرى زيداً كما قيل سيداً " يعني أظنه سيداً ، " *** إذا أنه عبد القفا واللهازم " يعني فاجأني الأمر فوجدت أن الرجل عبد القفا واللهازم
أن هنا يجوز فيها وجهان : أنه على أنها مؤولة بمصدر والخبر محذوف أي إذا عبوديته حاصلة مثلاً ، ويجوز الكسر على أن الجملة
الطالب : استئنافية

الشيخ : استئنافية ، وحينئذٍ لا حاجة إلى التقدير لأن الجمل الاستئنافية لا تؤول إن بمصدر فلا تحتاج إلى المبتدأ ولا إلى خبر . والجملة : إنه عبد القفا واللهازم الجملة كما ترون تامة وإلا غير تامة ؟
الطالب : تامة

الشيخ : تامة لا تحتاج إلى شيء محذوف ، واضح يا عباس طيب
إذن نقول إذا وقعت إذا ، إذا وقعت إن بعد إذا الفجائية فلك في همزتها وجهان :
الفتح على أنها تسد مسد المصدر ويجب في هذه الحال أن يقدر الخبر محذوف
والثاني : الكسر على أنها جملة مستأنفة وحينئذٍ لا حاجة إلى تقدير خبر لأن الجملة تامة طيب والمثال كما سمعتم
الثاني يقول : " أو قسم لا لام بعده " إذا وقعت في قسم ليس بعده لام ، فإنه يجوز فيها الوجهان ، لكن هذا إذا ذكر فعل القسم إذا ذكر فعل القسم ، مثل حلفت بالله إنك فاهم ، يجوز أن أقول : حلفت بالله أنك فاهم ، وحلفت بالله إنك فاهم ، على الكسر تكون الجملة إيش ؟ استئنافية وعلى الفتح تكون مؤولة بمصدر والخبر لا بد أن يكون محذوفاً نعم، أو نقول لا حاجة للخبر لأننا نقدرها مجرورة بحرف الجر المحذوف لأن حرف الجر يضطرد حذفه مع أن وأنّ مع أن وأنّ ، وعندي بيت في هذا قوله :
" أو تحلفي بربك العلي *** أني أبو ذيالك الصبي "
" أو تحلفي بربك العلي *** أني أبو ذيالك الصبي "
يجوز في أن الفتح ويجوز الكسر ، فعلى الكسر نقول إن الجملة مستأنفة أي تحلفي على هذا الوجه " إني أبو ذيالك الصبي " وعلى الفتح نقول الجملة في موضع الاسم المفرد الذي حذف منه حرف الجر والتقدير : أو تحلفي بربك العلي بأني أبو ذيالك الصبي ، لأن حذف حرف الجر مع أنّ وأن يضطرد كما قال ابن مالك في الألفية
الطالب : ...

الشيخ : انتبه ما في سؤال ، ما هو الأسئلة بعدين
طيب إذن يجوز في أن إذا وقعت جواباً ذكر فيه الفعل يجوز فيه إيش؟ وجهان : الوجه الأول : فتح الهمزة والثاني كسرها فعلى الكسر تكون الجملة استئنافية وعلى الفتح تكون الجملة منصوبة بنزع الخافض ، في محل نصب بنزع الخافض وتقدر الخافض مناسباً للمقام ، فإن وجدت اللام في هذه الجملة ماذا يتعين ؟ يتعين الكسر مثل قوله تعالى : ويحلفون بالله إنهم لمنكم ويحلفون بالله إنهم لمنكم هنا يتعين الكسر لأنها أتت اللام وإذا وقعت اللام صار الفعل معلقاً بها وقد سبق أن العرب يكسرون من بعد الفعل المعلق باللام طيب كم موضع ذكر الآن ؟ موضعين:
الموضع الأول : إذا وقعت بعد إذا الفجائية
الموضع الثاني إذا وقعت جواباً لقسم إيش؟ ذكر فعله وليس فيها وليس معها اللام

Webiste