شرح قول المصنف :" التسوك بعود لين منق غير مضر لا يتفتت لا بإصبعه وخرقة مسنون ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال المؤلف " التسوك " انتبه نحتاج الآن للإعراب التسوك مبتدأ طيب أين الخبر مسنون ما هو بعود بعود جاءه مجرور متعلق بالتسوك لأن التسوك مصدر يعمل عمل فعله " التسوك بعود لين منق غير مضر لا يتفتت مسنون " فيه هذا نتكلم عليه بعد مسنون هذا الخبر أولا قال رحمه الله التسوك بعود قلت إن الجار والمجرور متعلق بماذا بالتسوك بعود .
السائل : كيف يتعلق بمسنون .
الشيخ : لا .
السائل : ... بعود .
الشيخ : لا ، لا التسوك يعني تسوكه بعود يعني إذا استاك بعود التسوك بعود كلمة عود دخل فيها كل أجناس العيدان سواء كان من جريد النخل أو من عراجينها أو من أغصان العنب أو من غير ذلك يشمل كل عود فهو جنس شامل لجميع الأعواد وما بعده من القيود فإنها أصول تخرج بقية الأعواد فخرج بقوله العود التسوك بالخرق والأصابع فإنه ليس بسنة على ما ذهب إليه المؤلف الثاني " لين " وش خرج به خرج به بقية الأعواد القاسية ما هي اليابسة القاسية الأعواد القاسية هذه لا يتسوك بها لماذا لأنها أولا لا تفيد فائدة العود اللين وثانيا أنها قد تضر تضر اللثة إن أصابتها وتضر الطبقة التي على العظم الأسنان تحكها حكا هذا واحد ثانيا " منق " إهنا عود ما ينقي يقولون العود اللي ماله شعر يصير رطب رطوبة قوية ما ينقي تمره على أسنانك ما يفيدها شيئا لكثرة مائه وقلة شعره التي تؤثر على إزالة الوسخ طيب " غير مضر " احترازا منين مما يضر قالوا مثل الآس والريحان وكل ما له رائحة طيبة هذا يضر اللي له رائحة طيبة يضر نعم سبحان الله كيف يضر يقول لأنه يؤثر على رائحة الفم هذه الريحة الطيبة تنقلب إلى ريح خبيثة ما هي طيبة ولهذا كل شيء له رائحة طيبة يعني طيب من الطيب ما هي بالنكهة فإنه لا يتسوك به لأنه يضر .
السائل : غيره مضر ولا غيره مضر الغاء مفتوحة .
الشيخ : لا أحسن غيره غيره صفة " غير مضر لا يتفتت " وش معنى لا يتفتت لا يتساقط فإذا كان يتساقط فلا فائدة منه بل هو يؤذيك أكثر لأنه إذا تساقط في فمك معناه إنه ملأه أذى واحد معه عود من الغضى تعرفون الغضى الغضى اللي يوقد به لا الغضى لأنه هو أقرب للآراك اللي ما يعرفه لازم نلزمه بأن يخرج بنا إلى البر على نفقته طيبة على عشان نوريه إياه حنا على كل حال الغضى هو عبارة عن خشب وعيدان يوقد به هذا يتفتت يعني لو تستاك به يتفتت على طول هذا لا يسن التسوك به وذلك لأنه لا فائدة منه بل لا يزيد الفم إلا وسخا قال " لا بأصبع وخرقة " التسوك بالإصبع ليس بسنة ولا تحصل به السنة سواء كان ذلك عند الوضوء أو لم يكن هذا ما ذهب إليه المؤلف ولكن بعض أهل العلم خالف في ذلك ومنه الموفق صاحب المقنع الذي هذا الكتاب مختصره وابن عمه شارح المقنع قالوا إنه يحصل من السنية بقدر ما حصل من الإنقاء وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في صفة الوضوء أن النبي عليه الصلاة والسلام أدخل أصبعه عند المضمضة وحركه وهذا يدل على أن التسوك بالإصبع كاف ولكنه ليس كالتسوك بالعود بلا شك لأن التسوك بالعود أشد إنقاء إنما قد لا يكون عند الإنسان في حال الوضوء شيء من العيدان يستاك به فنقول له يجزئ الاستياك بماذا بالإصبع وقوله " وخرقة "كيف تسوك بخرقة وشلون .
السائل : يجعل على طرف إصبعه .
الشيخ : آه يجعل الخرقة على الإصبع ملفوفة ويسوك يقول المؤلف إنه مايحصل السنة بذلك ولكن لا شك أن الإنقاء بالخرقة أقوى من الإنقاء بمجرد الإصبع ولهذا بعض العلماء رحمهم الله قالوا إن كان الإصبع خشنا أجزأ التسوك به وإن كان غير خشن فإنه لا يجزئ وعلى هذا فأصحاب الحرف والبناء والمزراعين يجزئ بالأصابع وأما أصحاب النَعمة فإنهم نقول النَعمة ولا النِعمة النَعمة بالفتح فإنه لا ينفعهم طيب يقول الخرقة لا شك أنها أقوى تأثيرا من الإصبع فمن قال بأن الإصبع تحصل به السنة قال إن الخرقة من باب أولى كلمة إصبع يقولون ما أحد يغلط فيها إلا كان بالإعراب من الناحية الصرفية ما أحد يغلط فيها أبدا في الإعراب يغلط فيها بعض الناس يمكن يرفعها وهي منصوبة أو بالعكس لكن في الصرف ما يغلط فيها أبدا لماذا لأن الصاد ساكنة والهمزة والباء مثلثات يعني يجوز فيه فتح الهمزة وكسرها وضمها مع فتح الباء وكسرها وضمها ثلاثة في ثلاثة تسعة ولهذا قال بعضهم ناظما تلك اللغات ومضيفا إليها أنملة أيضا قال : " وهمز أنملة ثلث وثالثه *** التسع في إصبع واختم بإصبوع " ، لكن الأصبوع أظنه حقت ... أو ذاك إصباع هذه بعد دور الحادي عشرة طيب " همز أنملة " أعيده مرة ثانية وثالثة ونشوف اللي غيره " وهمز أنملة ثلث وثالثه التسع في إصبع واختم بإصبوع " هذه مرتين أَنْمُلَة إِنْمُلة أُنْمُلة وتقول أَنمِلة أَنمَلة أَنمُلة نعم كذا وهي تسع لغات فيها الهمزة مثلثة والميم مثلثة وكذلك أصبع .
السائل : وهو ثالثه ؟
الشيخ : ثالثه الميم مهي بأنملة همزة نون ميم .
السائل : كيف يتعلق بمسنون .
الشيخ : لا .
السائل : ... بعود .
الشيخ : لا ، لا التسوك يعني تسوكه بعود يعني إذا استاك بعود التسوك بعود كلمة عود دخل فيها كل أجناس العيدان سواء كان من جريد النخل أو من عراجينها أو من أغصان العنب أو من غير ذلك يشمل كل عود فهو جنس شامل لجميع الأعواد وما بعده من القيود فإنها أصول تخرج بقية الأعواد فخرج بقوله العود التسوك بالخرق والأصابع فإنه ليس بسنة على ما ذهب إليه المؤلف الثاني " لين " وش خرج به خرج به بقية الأعواد القاسية ما هي اليابسة القاسية الأعواد القاسية هذه لا يتسوك بها لماذا لأنها أولا لا تفيد فائدة العود اللين وثانيا أنها قد تضر تضر اللثة إن أصابتها وتضر الطبقة التي على العظم الأسنان تحكها حكا هذا واحد ثانيا " منق " إهنا عود ما ينقي يقولون العود اللي ماله شعر يصير رطب رطوبة قوية ما ينقي تمره على أسنانك ما يفيدها شيئا لكثرة مائه وقلة شعره التي تؤثر على إزالة الوسخ طيب " غير مضر " احترازا منين مما يضر قالوا مثل الآس والريحان وكل ما له رائحة طيبة هذا يضر اللي له رائحة طيبة يضر نعم سبحان الله كيف يضر يقول لأنه يؤثر على رائحة الفم هذه الريحة الطيبة تنقلب إلى ريح خبيثة ما هي طيبة ولهذا كل شيء له رائحة طيبة يعني طيب من الطيب ما هي بالنكهة فإنه لا يتسوك به لأنه يضر .
السائل : غيره مضر ولا غيره مضر الغاء مفتوحة .
الشيخ : لا أحسن غيره غيره صفة " غير مضر لا يتفتت " وش معنى لا يتفتت لا يتساقط فإذا كان يتساقط فلا فائدة منه بل هو يؤذيك أكثر لأنه إذا تساقط في فمك معناه إنه ملأه أذى واحد معه عود من الغضى تعرفون الغضى الغضى اللي يوقد به لا الغضى لأنه هو أقرب للآراك اللي ما يعرفه لازم نلزمه بأن يخرج بنا إلى البر على نفقته طيبة على عشان نوريه إياه حنا على كل حال الغضى هو عبارة عن خشب وعيدان يوقد به هذا يتفتت يعني لو تستاك به يتفتت على طول هذا لا يسن التسوك به وذلك لأنه لا فائدة منه بل لا يزيد الفم إلا وسخا قال " لا بأصبع وخرقة " التسوك بالإصبع ليس بسنة ولا تحصل به السنة سواء كان ذلك عند الوضوء أو لم يكن هذا ما ذهب إليه المؤلف ولكن بعض أهل العلم خالف في ذلك ومنه الموفق صاحب المقنع الذي هذا الكتاب مختصره وابن عمه شارح المقنع قالوا إنه يحصل من السنية بقدر ما حصل من الإنقاء وقد روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في صفة الوضوء أن النبي عليه الصلاة والسلام أدخل أصبعه عند المضمضة وحركه وهذا يدل على أن التسوك بالإصبع كاف ولكنه ليس كالتسوك بالعود بلا شك لأن التسوك بالعود أشد إنقاء إنما قد لا يكون عند الإنسان في حال الوضوء شيء من العيدان يستاك به فنقول له يجزئ الاستياك بماذا بالإصبع وقوله " وخرقة "كيف تسوك بخرقة وشلون .
السائل : يجعل على طرف إصبعه .
الشيخ : آه يجعل الخرقة على الإصبع ملفوفة ويسوك يقول المؤلف إنه مايحصل السنة بذلك ولكن لا شك أن الإنقاء بالخرقة أقوى من الإنقاء بمجرد الإصبع ولهذا بعض العلماء رحمهم الله قالوا إن كان الإصبع خشنا أجزأ التسوك به وإن كان غير خشن فإنه لا يجزئ وعلى هذا فأصحاب الحرف والبناء والمزراعين يجزئ بالأصابع وأما أصحاب النَعمة فإنهم نقول النَعمة ولا النِعمة النَعمة بالفتح فإنه لا ينفعهم طيب يقول الخرقة لا شك أنها أقوى تأثيرا من الإصبع فمن قال بأن الإصبع تحصل به السنة قال إن الخرقة من باب أولى كلمة إصبع يقولون ما أحد يغلط فيها إلا كان بالإعراب من الناحية الصرفية ما أحد يغلط فيها أبدا في الإعراب يغلط فيها بعض الناس يمكن يرفعها وهي منصوبة أو بالعكس لكن في الصرف ما يغلط فيها أبدا لماذا لأن الصاد ساكنة والهمزة والباء مثلثات يعني يجوز فيه فتح الهمزة وكسرها وضمها مع فتح الباء وكسرها وضمها ثلاثة في ثلاثة تسعة ولهذا قال بعضهم ناظما تلك اللغات ومضيفا إليها أنملة أيضا قال : " وهمز أنملة ثلث وثالثه *** التسع في إصبع واختم بإصبوع " ، لكن الأصبوع أظنه حقت ... أو ذاك إصباع هذه بعد دور الحادي عشرة طيب " همز أنملة " أعيده مرة ثانية وثالثة ونشوف اللي غيره " وهمز أنملة ثلث وثالثه التسع في إصبع واختم بإصبوع " هذه مرتين أَنْمُلَة إِنْمُلة أُنْمُلة وتقول أَنمِلة أَنمَلة أَنمُلة نعم كذا وهي تسع لغات فيها الهمزة مثلثة والميم مثلثة وكذلك أصبع .
السائل : وهو ثالثه ؟
الشيخ : ثالثه الميم مهي بأنملة همزة نون ميم .
الفتاوى المشابهة
- ذكرفوائد الحديث.ثم شرح رواية لمسلم : ( والجب... - ابن عثيمين
- حكم وضع السواك في الفم لغير حاجة التسوك - ابن عثيمين
- ما حكم التسوك أثناء الصلاة ؟ - ابن عثيمين
- سعة الأمر في رد التثاؤب أو التسوك بأي اليدين... - ابن عثيمين
- التسوك أثناء الصلاة - اللجنة الدائمة
- التسوك والإمام يخطب - اللجنة الدائمة
- ما حكم التسوك و الإمام يخطب يوم الجمعة ؟ - ابن عثيمين
- التسوك في نهار رمضان - الفوزان
- هل التسوك باليمين أم باليسرى ؟ - ابن عثيمين
- بأي يد يكون التسوك؟ - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :" التسوك بعود لين منق غير مض... - ابن عثيمين