العدول عن شرع الله وتحكيم القوانين الوضعية .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فمن حكم بشعبه بغير شريعة الله فإنه ما عدل بل هو كافر والعياذ بالله لأن الله قال من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون فإذا وضع هذا الحاكم لشعبه قوانين تخالف الشريعة وهو يعلم أنه يخالف الشريعة ولكنه عدل عنها وقال أنا لا أعدل عن القانون فإنه كافر ولو صلى ولو تصدق ولو صام ولو حج ولو ذكر الله ولو شهد للرسول بالرسالة فإنه كافر مخلد في نار جهنم يوم القيامة ولا يجوز أن يتولى على شعب مسلم إذا قدر الشعب على إزاحته عن الحكم فأهم العدل في الإمام أن يحكم في الناس بشريعة الله
ومن العدل أن يسوي بين الفقير والغني وبين العدو والولي وبين القريب والبعيد حتى العدو يسوي بينه وبين الولي في مسألة الحكم حتى إن العلماء رحمهم الله قالوا لو دخل على القاضي رجلان أحدهما كافر والثاني مسلم حرم عليه أن يميز المسلم بشيء يدخلون جميع يجلسون أمام القاضي جميع يتحدث القاضي إليهما جميعا لا يتحدث لواحد دون الآخر لا يبش بوجه المسلم ويكشّر في وجه الكافر لا الآن هم في مقام الحكم يجب أن يسوى بينهم مع أن الكافر لا شك أنه ليس كالمسلم أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون لكن في باب الحكم الناس سواء
ومن العدل أن نقيم الحدود التي فرضها الله عز وجل على كل أحد حتى على أولاده وذريته فإن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعدل الأئمة لما شفع إليه في امرأة من بني مخزوم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها فشفع إليه أسامة فيها فقال له أتشفع في حد من حدود الله أنكر عليه ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن ما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله يعني أحلف بالله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها صلى الله عليك يا رسول الله فاطمة بنت محمد أشرف النساء سيدة نساء أهل الجنة بنت أفضل البشر لو سرقت لقطع يدها وهو أبوها وتأمل قال لقطعت يدها ولم يقل لأمرت بقطع يدها فظاهره أنه هو الذي يباشر قطعها قطع يد بنته لو سرقت هذا العدل وبهذا قامت السماوات والأرض وبهذا قامت السماوات والأرض
ومن العدل عدل الإمام أن يولي المناصب من هو أهل لها في دينه وفي قوته أمين قوي أهل للأمر الذي ولي عليه وأركان الولاية بل للولاية ركنان القوة والأمانة قال الله تعالى إن خير من استأجرت من؟ القوي الأمين وقال عفريت من الجن لسليمان أنا آتيك به يعني بعرش بلقيس قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين فمن العدل ألا يولي أحدا منصبا إلا وهو أهل له في قوته وفي أمانته فإن فعل فليس بعادل إن فعل أعني إن ولى من ليس أهلا ويوجد من هو خير منه فليس بعادل
والمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الإمام العادل من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وجعله أول هؤلاء السبعة أول هؤلاء السبعة لأن العدل في الرعية صعب جدا صعب فإذا وفق المرء الذي يوليه الله على عباده للعدل نال في هذا خيرا كثيرا وانتفعت الأمة في عصره ومن بعده أيضا لأنه يكون قدوة صالحة فهذا ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على السبعة
ومن العدل أن يسوي بين الفقير والغني وبين العدو والولي وبين القريب والبعيد حتى العدو يسوي بينه وبين الولي في مسألة الحكم حتى إن العلماء رحمهم الله قالوا لو دخل على القاضي رجلان أحدهما كافر والثاني مسلم حرم عليه أن يميز المسلم بشيء يدخلون جميع يجلسون أمام القاضي جميع يتحدث القاضي إليهما جميعا لا يتحدث لواحد دون الآخر لا يبش بوجه المسلم ويكشّر في وجه الكافر لا الآن هم في مقام الحكم يجب أن يسوى بينهم مع أن الكافر لا شك أنه ليس كالمسلم أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون لكن في باب الحكم الناس سواء
ومن العدل أن نقيم الحدود التي فرضها الله عز وجل على كل أحد حتى على أولاده وذريته فإن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أعدل الأئمة لما شفع إليه في امرأة من بني مخزوم أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها فشفع إليه أسامة فيها فقال له أتشفع في حد من حدود الله أنكر عليه ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فإن ما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله يعني أحلف بالله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها صلى الله عليك يا رسول الله فاطمة بنت محمد أشرف النساء سيدة نساء أهل الجنة بنت أفضل البشر لو سرقت لقطع يدها وهو أبوها وتأمل قال لقطعت يدها ولم يقل لأمرت بقطع يدها فظاهره أنه هو الذي يباشر قطعها قطع يد بنته لو سرقت هذا العدل وبهذا قامت السماوات والأرض وبهذا قامت السماوات والأرض
ومن العدل عدل الإمام أن يولي المناصب من هو أهل لها في دينه وفي قوته أمين قوي أهل للأمر الذي ولي عليه وأركان الولاية بل للولاية ركنان القوة والأمانة قال الله تعالى إن خير من استأجرت من؟ القوي الأمين وقال عفريت من الجن لسليمان أنا آتيك به يعني بعرش بلقيس قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين فمن العدل ألا يولي أحدا منصبا إلا وهو أهل له في قوته وفي أمانته فإن فعل فليس بعادل إن فعل أعني إن ولى من ليس أهلا ويوجد من هو خير منه فليس بعادل
والمهم أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل الإمام العادل من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله وجعله أول هؤلاء السبعة أول هؤلاء السبعة لأن العدل في الرعية صعب جدا صعب فإذا وفق المرء الذي يوليه الله على عباده للعدل نال في هذا خيرا كثيرا وانتفعت الأمة في عصره ومن بعده أيضا لأنه يكون قدوة صالحة فهذا ممن يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ويأتي إن شاء الله بقية الكلام على السبعة
الفتاوى المشابهة
- ما حكم من يتحاكم للقوانين والأعراف القَبَليَّة؟ - ابن باز
- تعلم القوانين الوضعية - اللجنة الدائمة
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- الكلام على تكفير من يحكّم القوانين الوضعية. - الالباني
- التحذير من تحكيم القوانين الأرضية المخالفة للإ... - الالباني
- التحاكم إلى القوانين العرفية والقوانين القبلية - ابن باز
- انتشار البدع وخطورة تحكيم القوانين - ابن باز
- حكم ترك تحكيم شرع الله - ابن باز
- حكم ترك تحكيم شريعة الله - ابن باز
- حكم تحكيم القوانين الوضعية دون الكتاب والسنة - ابن عثيمين
- العدول عن شرع الله وتحكيم القوانين الوضعية . - ابن عثيمين