شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن الله تعالى يغار وغيرة الله تعالى أن يأتي المرء ما حرم الله عليه ) . متفق عليه . والغيرة بفتح الغين وأصلها الأنفة " ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يغار وغيرته أن يأتي الرجل محارمه أي محارم الله
الغيرة صفة حقيقية ثابتة لله عز وجل ولكنها ليست كغيرتنا بل هي أعظم وأجل والله سبحانه وتعالى بحكمته أوجب على العباد أشياء وحرّم عليهم أشياء وأحل لهم أشياء فما أوجبه عليهم فهو خير لهم في دينهم ودنياهم في حاضرهم ومستقبلهم وما حرمه عليهم فإنه شر لهم في دينهم ودنياهم وحاضرهم ومستقبلهم فإذا حرم الله على عباده أشياء فإنه يغار عز وجل أن يأتي الإنسان محارمه وكيف يأتي الإنسان محارم ربه والله سبحانه وتعالى إنما حرمها من أجل مصلحة العبد أما الله سبحانه وتعالى فإنه لا يضره أن يعصي الإنسان ربه لكن يغار كيف يعرف الإنسان بل كيف يعلم أن الله سبحانه حكيم ورحيم ولا يحرّم شيئا على عباده بخلا منه عليهم به به ولكن من أجل مصلحتهم ثم يأتي العبد فيتقدم فيعصي الله عز وجل
ولاسيما في الزنا نسأل الله العافية فإنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته لأن الزنا فاحشة الزنا طريق سافل سيء ومن ثمَّ حرم الله على عباده الزنا وجميع وسائل الزنا كما قال تعالى ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا فإذا زنا العبد والعياذ بالله فإن الله يغار غيرة أشد وأعظم من غيرته على ما دونه من المحارم
وكذلك أيضا من باب أولى وأشد اللواط نسأل الله العافية إتيان الذكرِ الذكر فإن هذا أعظم وأعظم ولهذا جعله الله تعالى أشد في الفحش من الزنا فقال لوط لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين الفاحشة وفي الزنا قال إنه كان فاحشة يعني فاحشة من الفواحش أما اللواط فجعله الفاحشة العظمى نسأل الله العافية وكذلك أيضا السرقة شرب الخمر وكل المحارم يغار الله منها لكن بعضها يكون أشد غيرة من بعض حسب الجرم وحسب المضار التي تترتب على ذلك
وفي هذا الحديث إثبات الغيرة لله وسبيل أهل السنة والجماعة فيه وفي غيره من أحاديث الصفات وآيات الصفات أنهم يثبتونها لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به يقولون إن الله يغار لكن ليست كغيرة المخلوق وإن الله تعالى يفرح ولكن ليس كفرح المخلوق وإن الله سبحانه وتعالى له من الصفات الكاملة ما يليق به ولا تشبه صفات المخلوقين والله الموفق
قال المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يغار وغيرته أن يأتي الرجل محارمه أي محارم الله
الغيرة صفة حقيقية ثابتة لله عز وجل ولكنها ليست كغيرتنا بل هي أعظم وأجل والله سبحانه وتعالى بحكمته أوجب على العباد أشياء وحرّم عليهم أشياء وأحل لهم أشياء فما أوجبه عليهم فهو خير لهم في دينهم ودنياهم في حاضرهم ومستقبلهم وما حرمه عليهم فإنه شر لهم في دينهم ودنياهم وحاضرهم ومستقبلهم فإذا حرم الله على عباده أشياء فإنه يغار عز وجل أن يأتي الإنسان محارمه وكيف يأتي الإنسان محارم ربه والله سبحانه وتعالى إنما حرمها من أجل مصلحة العبد أما الله سبحانه وتعالى فإنه لا يضره أن يعصي الإنسان ربه لكن يغار كيف يعرف الإنسان بل كيف يعلم أن الله سبحانه حكيم ورحيم ولا يحرّم شيئا على عباده بخلا منه عليهم به به ولكن من أجل مصلحتهم ثم يأتي العبد فيتقدم فيعصي الله عز وجل
ولاسيما في الزنا نسأل الله العافية فإنه ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال ما من أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته لأن الزنا فاحشة الزنا طريق سافل سيء ومن ثمَّ حرم الله على عباده الزنا وجميع وسائل الزنا كما قال تعالى ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا فإذا زنا العبد والعياذ بالله فإن الله يغار غيرة أشد وأعظم من غيرته على ما دونه من المحارم
وكذلك أيضا من باب أولى وأشد اللواط نسأل الله العافية إتيان الذكرِ الذكر فإن هذا أعظم وأعظم ولهذا جعله الله تعالى أشد في الفحش من الزنا فقال لوط لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين الفاحشة وفي الزنا قال إنه كان فاحشة يعني فاحشة من الفواحش أما اللواط فجعله الفاحشة العظمى نسأل الله العافية وكذلك أيضا السرقة شرب الخمر وكل المحارم يغار الله منها لكن بعضها يكون أشد غيرة من بعض حسب الجرم وحسب المضار التي تترتب على ذلك
وفي هذا الحديث إثبات الغيرة لله وسبيل أهل السنة والجماعة فيه وفي غيره من أحاديث الصفات وآيات الصفات أنهم يثبتونها لله سبحانه وتعالى على الوجه اللائق به يقولون إن الله يغار لكن ليست كغيرة المخلوق وإن الله تعالى يفرح ولكن ليس كفرح المخلوق وإن الله سبحانه وتعالى له من الصفات الكاملة ما يليق به ولا تشبه صفات المخلوقين والله الموفق
الفتاوى المشابهة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول قول الإمام النووي رحمه الله تعا... - ابن عثيمين
- باب التحذير من ارتكاب ما نهى الله عز وجل ورس... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين