فائدة في معنى الحمد مع تتمة شرح حديث " كان عمر رضي الله عنه يدخلني مع أشياخ بدر ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : لأن الحمد وصف المحمود بالصفات الكاملة هذا هو الحمد وصف المحمود بالصفات الكاملة وليس هو الثناء كما هو مشهور عند كثير من العلماء إذا قالوا الحمد قالوا الثناء على الله بالجميل بعضهم يقول بالجميل الاختياري وما أشبه ذلك لأن الحديث القدسي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله قال قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين يعني الفاتحة فإذا قال الحمدلله رب العالمين قال حمدني عبدي فإذا قال الرحمن الرحيم قال أثنى عليّ عبدي ففرّق بين الحمد والثناء المهم أن الإنسان إذا جمع بين التسبيح والحمد فقد جمع بين إثبات الكمال لله ونفي النقائص عنه
أما قوله واستغفره فمعناه اطلب منه المغفرة والمغفرة هي التجاوز عن الذنب والستر يعني جعل المغفرة تجمع بين ستر الذنب والتجاوز عنه وذلك من مدلول اشتقاقها فإنها مأخوذة من المغفر وهو ما يوضع على الرأس عند الحرب ليقي السهام فهو واقٍ وساتر
وأما قوله إنه كان توابا ففيه أن الله عز وجل موصوف بكثرة التوبة لقوله توابا وهي صيغة مبالغة لكثرة من يتوب فيتوب بلغ فيتوب الله عليه والله عز وجل تواب على عبده توبة سابقة لتوبته وتوبة لاحقة لها كما قال تعالى ثم تاب عليهم ليتوبوا فالتوبة السابقة أن يوفّق الله العبد للتوبة والتوبة اللاحقة أن يقبل الله منه التوبة إذا تاب إليه وللتوبة شروط خمسة:
الأول الإخلاص لله عز وجل في التوبة
والثاني الندم على ما حصل منه من الذنب
والثالث الإقلاع عنه في الحال
والرابع العزم على ألا يعود
والخامس أن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه فإن كانت التوبة في الوقت الذي لا تقبل فيه فإنها لا تنفع فإذا تاب الإنسان عند حضور أجله لم ينتفع بهذه التوبة لقوله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن الآن لا ينفع ولهذا لم ينتفع فرعون بتوبته حين أدركه الغرق قيل له آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين
والثاني أيضا مما لا تقبل فيه التوبة إذا طلعت الشمس من مغربها فإن الناس يؤمنون ولكن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا وينبغي للإنسان أن يكثر من هذا الذكر في الركوع والسجود سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي فإنه جامع بين الذكر والدعاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقوله في ركوعه وسجوده بعد نزول هذه السورة والله الموفق
أما قوله واستغفره فمعناه اطلب منه المغفرة والمغفرة هي التجاوز عن الذنب والستر يعني جعل المغفرة تجمع بين ستر الذنب والتجاوز عنه وذلك من مدلول اشتقاقها فإنها مأخوذة من المغفر وهو ما يوضع على الرأس عند الحرب ليقي السهام فهو واقٍ وساتر
وأما قوله إنه كان توابا ففيه أن الله عز وجل موصوف بكثرة التوبة لقوله توابا وهي صيغة مبالغة لكثرة من يتوب فيتوب بلغ فيتوب الله عليه والله عز وجل تواب على عبده توبة سابقة لتوبته وتوبة لاحقة لها كما قال تعالى ثم تاب عليهم ليتوبوا فالتوبة السابقة أن يوفّق الله العبد للتوبة والتوبة اللاحقة أن يقبل الله منه التوبة إذا تاب إليه وللتوبة شروط خمسة:
الأول الإخلاص لله عز وجل في التوبة
والثاني الندم على ما حصل منه من الذنب
والثالث الإقلاع عنه في الحال
والرابع العزم على ألا يعود
والخامس أن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه فإن كانت التوبة في الوقت الذي لا تقبل فيه فإنها لا تنفع فإذا تاب الإنسان عند حضور أجله لم ينتفع بهذه التوبة لقوله تعالى وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن الآن لا ينفع ولهذا لم ينتفع فرعون بتوبته حين أدركه الغرق قيل له آلآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين
والثاني أيضا مما لا تقبل فيه التوبة إذا طلعت الشمس من مغربها فإن الناس يؤمنون ولكن لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا وينبغي للإنسان أن يكثر من هذا الذكر في الركوع والسجود سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي فإنه جامع بين الذكر والدعاء وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقوله في ركوعه وسجوده بعد نزول هذه السورة والله الموفق
الفتاوى المشابهة
- ذكر شروط التوبة . - ابن عثيمين
- التوبة معناها وشروطها - الفوزان
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله عز وجل:(( إِلاَّ مَنْ تَابَ )... - ابن عثيمين
- من كرر توبته ، هل تقبل منه توبته الأخيرة .؟... - ابن عثيمين
- صلاة التوبة - ابن باز
- شروط التوبة. - ابن عثيمين
- صفة صلاة التوبة - ابن باز
- التوبة وشروطها - ابن عثيمين
- فائدة في معنى الحمد مع تتمة شرح حديث " كان ع... - ابن عثيمين