شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما نقله : " ... وعن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جنهم ) رواه مسلم ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم :
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- فيما نقله عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صلى الفجر فهو في ذمة الله :الفجر هي الصلاة الأولى عند بعض العلماء ، وعند بعض العلماء : أن الصلاة الأولى هي صلاة الظهر ، ولكن الأصح أن الصلاة الأولى صلاة الفجر ، فهي الأولى ، والثانية : الظهر ، والثالثة : العصر ، وهي الوسطى، والرابعة : المغرب ، والخامسة : العشاء .
وصلاة الفجر تأتي وكثيرٌ من الناس نيام ، ولهذا يتكاسل عنها المنافقون ، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أثقل الصلاة على المنافقين : صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ، وهي وصلاة العصر أفضل الصلوات الخمس ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من صلى البردين دخل الجنة ، البردين يعني : الفجر والعصر، لأن الفجر براد الليل، والعصر براد النهار .
وقوله : من صلى الفجر : ظاهره سواء في جماعة أو غير جماعة .
وقوله : فهو في ذمة الله أي : في عهده ، يعني أنه دخل في عهد الله فكأنه معاهَد لله عزّ وجلّ أن لا يصيبه أحد بسوء ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : فلا يطلبنكم الله في ذمته بشيء يعني : لا تتعدوا على من صلى الفجر ، لأنه في ذمة الله وفي عهده ، فإياكم أن يطلبكم الله تعالى من ذمته بشيء ، فإن من يطلبه الله يدركه ، ثم يُكبه على وجهه في النار .
ففي هذا دليلٌ على أنه يجب احترام المسلمين الذين صدّقوا إسلامهم بصلاة الفجر ، لأن صلاة الفجر لا يصليها إلا مؤمن ، المنافقون لا يشهدون الجماعة، ولا يصلون الفجر أبداً ، لأنهم إنما يصلون مراءاة للناس ، فإذا لم يكن الناس ينتبهون لهم ، فإنهم لا يصلون .
والفجر في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليست كالفجر في يومنا ، أي أن الليل في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلاً حالكاً لا يُرى الناس فيه ، فيأتي الإنسان ويذهب وهو لا يُعرف ، لكن عندنا الآن ليلنا ولله الحمد كنهارنا بما أنعم الله علينا به من هذه الإضاءة بالكهرباء ، لكنها في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لظلمتها ومشقتها ، كان المنافقون لا يصلون . والمهم أن في هذا الحديث وجوب احترام المسلمين الذين برهنوا على إسلامهم بصلاة الفجر، وأنه لا يجوز لأحد أن يعتدي عليهم ، ويأتي إن شاء الله الكلام على الحديث الذي بعده .
القارئ : نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- : " عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يُسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كُرَب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ، متفق عليه " .
قال المؤلف -رحمه الله تعالى- فيما نقله عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صلى الفجر فهو في ذمة الله :الفجر هي الصلاة الأولى عند بعض العلماء ، وعند بعض العلماء : أن الصلاة الأولى هي صلاة الظهر ، ولكن الأصح أن الصلاة الأولى صلاة الفجر ، فهي الأولى ، والثانية : الظهر ، والثالثة : العصر ، وهي الوسطى، والرابعة : المغرب ، والخامسة : العشاء .
وصلاة الفجر تأتي وكثيرٌ من الناس نيام ، ولهذا يتكاسل عنها المنافقون ، كما قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أثقل الصلاة على المنافقين : صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا ، وهي وصلاة العصر أفضل الصلوات الخمس ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من صلى البردين دخل الجنة ، البردين يعني : الفجر والعصر، لأن الفجر براد الليل، والعصر براد النهار .
وقوله : من صلى الفجر : ظاهره سواء في جماعة أو غير جماعة .
وقوله : فهو في ذمة الله أي : في عهده ، يعني أنه دخل في عهد الله فكأنه معاهَد لله عزّ وجلّ أن لا يصيبه أحد بسوء ، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام : فلا يطلبنكم الله في ذمته بشيء يعني : لا تتعدوا على من صلى الفجر ، لأنه في ذمة الله وفي عهده ، فإياكم أن يطلبكم الله تعالى من ذمته بشيء ، فإن من يطلبه الله يدركه ، ثم يُكبه على وجهه في النار .
ففي هذا دليلٌ على أنه يجب احترام المسلمين الذين صدّقوا إسلامهم بصلاة الفجر ، لأن صلاة الفجر لا يصليها إلا مؤمن ، المنافقون لا يشهدون الجماعة، ولا يصلون الفجر أبداً ، لأنهم إنما يصلون مراءاة للناس ، فإذا لم يكن الناس ينتبهون لهم ، فإنهم لا يصلون .
والفجر في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليست كالفجر في يومنا ، أي أن الليل في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلاً حالكاً لا يُرى الناس فيه ، فيأتي الإنسان ويذهب وهو لا يُعرف ، لكن عندنا الآن ليلنا ولله الحمد كنهارنا بما أنعم الله علينا به من هذه الإضاءة بالكهرباء ، لكنها في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لظلمتها ومشقتها ، كان المنافقون لا يصلون . والمهم أن في هذا الحديث وجوب احترام المسلمين الذين برهنوا على إسلامهم بصلاة الفجر، وأنه لا يجوز لأحد أن يعتدي عليهم ، ويأتي إن شاء الله الكلام على الحديث الذي بعده .
القارئ : نقل المؤلف -رحمه الله تعالى- : " عن ابن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يُسلمه ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كُرَب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ، متفق عليه " .
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : فيه مسائل: الأولى: الفرق بي... - ابن عثيمين
- باب الحث على حضور الجماعة في الصبح والعشاء.... - ابن عثيمين
- معنى كلمة في ذمة الله - اللجنة الدائمة
- باب فضل صلاة الصبح والعصر. عن أبي موسى رضي ا... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن جندب بن سفيان رضي الله عنه قال:... - ابن عثيمين
- ما معنى: «من صلى الفجر فهو في ذمة الله»؟ - ابن باز
- معنى حديث «من صلى الصبح فهو في ذمة الله...» - ابن باز
- ما معنى حديث ( من صلى الصبح في جماعة فهو في... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين