حكم البغضاء والتفرُّق بين التيارت المختلفة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
سؤال من اليمن يقول: سماحة الوالد العلامة عبدالعزيز بن باز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحن من أبناء اليمن، محافظة شبوة، ظهرت في مناطق اليمن عامَّة ومنطقتنا خاصَّة بعضُ الخلافات والانقسامات بين الشباب الملتزم، حيث أصبح الانقسامُ في البيت الواحد، وبين الأخ وأخيه، فهذا سلفيٌّ، وهذا إخوانيٌّ، وهذا تبليغيٌّ، وهذا جهاديٌّ، وانتشرت البغضاء والحقد والكراهية والهجر والتَّباعد، حيث استغلَّ هذا الخلافَ الصُّوفيُّ والشيوعيُّ وغيرُهم من أهل الأهواء، علمًا بأنَّ كل طرفٍ لا يقبل الفتوى إلا من أئمَّة جماعته، ويرى أن الطرف الآخر مُخطئٌ، فالسَّلفي لا يقبل إلا فتوى الشيخ مُقبل الوادعي، والإخواني لا يقبل الفتوى إلا من الشيخ الزنداني، وهكذا، فما توجيهاتكم؟
الجواب:
الواجب على الجميع الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، والتَّأسي بالسلف الصالح، فيُنظر إلى ما ذكره السلفُ عن الصحابة وأتباعهم بإحسانٍ، والحذر من التَّهاجر، وإذا أشكل شيءٌ رجعوا إلى الأدلة الشرعية، أمَّا أن يُقلِّد هذا مُقبلًا، وهذا يُقلِّد عبدالمجيد، وهذا يُقلِّد فلانًا، وهذا يُقلِّد فلانًا؛ فهذا غلطٌ، فالواجب التَّحاكم إلى الكتاب والسنة، والرفق، والنظر في الأدلة الشرعية، وعدم التَّهاجر، وعدم التَّقاطع، وإذا أشكل شيءٌ ردُّوه إلى الكتاب والسنة، وتشاوروا من دون تقاطعٍ، ومن دون تهاجرٍ، فيتشاورون مع الشيخ مُقبل، ومع الشيخ عبدالمجيد، ومع غيرهم من الإخوان؛ حتى لا تكون القطيعةُ بينهم والشَّحناء، وهكذا المؤمنون فيما بينهم: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59]، فالمؤمنون يردّون ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله، وقال جلَّ وعلا: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ.. [الشورى:10].
فالواجب عليهم التَّواضع والرفق، وأن يتحاكموا إلى الشرع، وأن يُنصفوا في أنفسهم، والشيخ مُقبل معروفٌ بالخير والعلم والفضل، وعنده والحمد لله نشاطٌ جيدٌ في التَّعليم، فينبغي للإخوان أن ينصفوا فيما بينهم، وأن يرجعوا إلى الأدلة الشرعية، وأن لا يتهاجروا، ولا يتقاطعوا، وإذا أشكل عليهم شيءٌ كتبوا لنا وكتبوا لغيرنا من باب التَّعاون ولا بأس.
س: يقولون: نُجمع على فتوى الشيخ ابن باز؟
ج: ليس على كل حالٍ، بل على ما وافق الكتابَ والسنةَ.
س: يقولون: هناك حزبٌ يُظْهِر الإسلامَ، ويُسمَّى: حزب التَّجمع اليمني للإصلاح، وله بيعة وعهد، وعلى رأسه الشيخ الزّنداني؟
ج: الواجب التَّحاكم إلى الكتاب والسنة، لا إلى التَّجمع الفلاني، ولا التَّجمع الفلاني، فقد يُخطئ ويُصيب.
س: بعض أهل جماعة التَّبليغ تُوجد عندهم بِدَعٌ، ألا يُهْجَرُون لبدعتهم؟
ج: الذين عندهم بدعٌ يُنصحون، فإن أصرُّوا استحقُّوا الهجرَ، فيُنْصَحون ويُوجَّهون أولًا ويُبَلَّغون بالرفق لعلهم يهتدون.
سؤال من اليمن يقول: سماحة الوالد العلامة عبدالعزيز بن باز، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نحن من أبناء اليمن، محافظة شبوة، ظهرت في مناطق اليمن عامَّة ومنطقتنا خاصَّة بعضُ الخلافات والانقسامات بين الشباب الملتزم، حيث أصبح الانقسامُ في البيت الواحد، وبين الأخ وأخيه، فهذا سلفيٌّ، وهذا إخوانيٌّ، وهذا تبليغيٌّ، وهذا جهاديٌّ، وانتشرت البغضاء والحقد والكراهية والهجر والتَّباعد، حيث استغلَّ هذا الخلافَ الصُّوفيُّ والشيوعيُّ وغيرُهم من أهل الأهواء، علمًا بأنَّ كل طرفٍ لا يقبل الفتوى إلا من أئمَّة جماعته، ويرى أن الطرف الآخر مُخطئٌ، فالسَّلفي لا يقبل إلا فتوى الشيخ مُقبل الوادعي، والإخواني لا يقبل الفتوى إلا من الشيخ الزنداني، وهكذا، فما توجيهاتكم؟
الجواب:
الواجب على الجميع الرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، والتَّأسي بالسلف الصالح، فيُنظر إلى ما ذكره السلفُ عن الصحابة وأتباعهم بإحسانٍ، والحذر من التَّهاجر، وإذا أشكل شيءٌ رجعوا إلى الأدلة الشرعية، أمَّا أن يُقلِّد هذا مُقبلًا، وهذا يُقلِّد عبدالمجيد، وهذا يُقلِّد فلانًا، وهذا يُقلِّد فلانًا؛ فهذا غلطٌ، فالواجب التَّحاكم إلى الكتاب والسنة، والرفق، والنظر في الأدلة الشرعية، وعدم التَّهاجر، وعدم التَّقاطع، وإذا أشكل شيءٌ ردُّوه إلى الكتاب والسنة، وتشاوروا من دون تقاطعٍ، ومن دون تهاجرٍ، فيتشاورون مع الشيخ مُقبل، ومع الشيخ عبدالمجيد، ومع غيرهم من الإخوان؛ حتى لا تكون القطيعةُ بينهم والشَّحناء، وهكذا المؤمنون فيما بينهم: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59]، فالمؤمنون يردّون ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله، وقال جلَّ وعلا: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ.. [الشورى:10].
فالواجب عليهم التَّواضع والرفق، وأن يتحاكموا إلى الشرع، وأن يُنصفوا في أنفسهم، والشيخ مُقبل معروفٌ بالخير والعلم والفضل، وعنده والحمد لله نشاطٌ جيدٌ في التَّعليم، فينبغي للإخوان أن ينصفوا فيما بينهم، وأن يرجعوا إلى الأدلة الشرعية، وأن لا يتهاجروا، ولا يتقاطعوا، وإذا أشكل عليهم شيءٌ كتبوا لنا وكتبوا لغيرنا من باب التَّعاون ولا بأس.
س: يقولون: نُجمع على فتوى الشيخ ابن باز؟
ج: ليس على كل حالٍ، بل على ما وافق الكتابَ والسنةَ.
س: يقولون: هناك حزبٌ يُظْهِر الإسلامَ، ويُسمَّى: حزب التَّجمع اليمني للإصلاح، وله بيعة وعهد، وعلى رأسه الشيخ الزّنداني؟
ج: الواجب التَّحاكم إلى الكتاب والسنة، لا إلى التَّجمع الفلاني، ولا التَّجمع الفلاني، فقد يُخطئ ويُصيب.
س: بعض أهل جماعة التَّبليغ تُوجد عندهم بِدَعٌ، ألا يُهْجَرُون لبدعتهم؟
ج: الذين عندهم بدعٌ يُنصحون، فإن أصرُّوا استحقُّوا الهجرَ، فيُنْصَحون ويُوجَّهون أولًا ويُبَلَّغون بالرفق لعلهم يهتدون.
الفتاوى المشابهة
- هل هو مختلف الشرع بيننا وبينهم ؟ - ابن عثيمين
- التآلف ودفع الشحناء والبغضاء بين الإخوة - اللجنة الدائمة
- التحذير من التفرق والاختلاف بين الأمة الإسلامية - ابن عثيمين
- بمناسبة هذه الكلمة الطيبة حول التفرق وليس هناك... - الالباني
- الرد على من يقول: تفرق المسلمين أمر لابد منه - ابن عثيمين
- أمثلة التفرق بين أهل السنة و الجماعة . - ابن عثيمين
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- بمناسبة هذه الكلمة الطيبة حول التفرق - وليس هن... - الالباني
- المختلفون يرجعون إلى الكتاب والسنة - الفوزان
- ما رأيكم فيمن يقول إن تفرق المسلمين أمر لابد... - ابن عثيمين
- حكم البغضاء والتفرُّق بين التيارت المختلفة - ابن باز