شرح حديث عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ( عودوا المريض، وأطعموا الجائع، وفكوا العاني ). رواه البخاري. وعن ثوبان رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع ) قيل: يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟ قال: ( جناها ). رواه مسلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب عيادة المريض وتشييع الميت: " عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عودوا المريض وأطعموا الجائع وفكوا العاني رواه البخاري، وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: جناها رواه مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
ذكر المؤلف رحمه الله في كتاب رياض الصالحين في باب عيادة المريض وتشييع الميت عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فكوا العاني يعني: الأسير وأطعموا الجائع وعودوا المريض هذه ثلاثة أشياء أمر بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أولًا: عيادة المريض وقد سبق أن عيادة المريض فرض كفاية يجب على المسلمين أن يعودوا مرضاهم، فإذا لم يقم أحد بذلك وجب على من علم بالمريض أن يعوده، لأن ذلك من حق المسلم على إخوانه، أما الثاني فقال: أطعموا الجائع فإذا وجدنا إنسانًا جائعًا وجب علينا جميعًا أن نطعمه وإطعامه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، فإن لم يقم به أحد تعين على من علم بحاله أن يطعمه، وكذلك أيضًا كسوة العاري إذا وجدنا شخصًا عاريًا فإن الواجب على المسلمين أن يكفوه وهو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين وفكوا العاني يعني: الأسير يعني، فكوا الأسير الذي عند الكفار من الأسر، فإذا اختطف الكفار رجلًا مسلمًا وجب علينا أن نفك أسره، وكذلك لو أسروه في حرب بينهم وبين المسلمين فإنه يجب علينا أن نفك أسره، وفك أسره فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، وإلا أثم الجميع، ثم ذكر حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عاد المسلم أخاه المسلم يعني: في مرضه فإن لا يزال في خرفة الجنة قيل: وما خرفة الجنة؟ قال: جناها يعني: أنه يجني من ثمار الجنة مدة دوامه جالسًا عند هذا المريض، وقد سبق أن الجلوس عند المريض يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص، فقد يكون الجلوس عند المريض مطلوبًا وقد يكون غير مطلوب، فإذا علمنا أن المريض يأنس بهذا الرجل وأنه يحب أن يتأخر عنده فالأفضل أن يتأخر، وإذا علمنا أن المريض يحب أن يخفف العائد وأن يرجع يقوم من عنده فإنه لا يتأخر، فلكل مقام مقال، وفي هذا الحديث الثاني دليل على فضل عيادة المريض كلنا يحب أن يخترف من ثمار الجنة وهذا من أسبابها، والله الموفق.
السائل ...
الشيخ : معروف، تقول: لا بأس طهور وما أشبه ذلك.
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب عيادة المريض وتشييع الميت: " عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له: أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار رواه البخاري ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
نقل النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب عيادة المريض وتشييع الميت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وكذلك إن عاده في المساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان في خرفة الجنة هذا الحديث له شاهد مما سبق أن الإنسان إذا عاد أخاه فهو في خرفة الجنة، يعني في جناها، وأما استغفار الملائكة له فهذا فيه نظر، لأنه فضل الله واسع لكن من قواعد الحديث الضعيف عند العلماء كثرة الثواب في عمل يسير جدًّا.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب عيادة المريض وتشييع الميت: " عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عودوا المريض وأطعموا الجائع وفكوا العاني رواه البخاري، وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنة حتى يرجع قيل يا رسول الله وما خرفة الجنة؟ قال: جناها رواه مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
ذكر المؤلف رحمه الله في كتاب رياض الصالحين في باب عيادة المريض وتشييع الميت عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فكوا العاني يعني: الأسير وأطعموا الجائع وعودوا المريض هذه ثلاثة أشياء أمر بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أولًا: عيادة المريض وقد سبق أن عيادة المريض فرض كفاية يجب على المسلمين أن يعودوا مرضاهم، فإذا لم يقم أحد بذلك وجب على من علم بالمريض أن يعوده، لأن ذلك من حق المسلم على إخوانه، أما الثاني فقال: أطعموا الجائع فإذا وجدنا إنسانًا جائعًا وجب علينا جميعًا أن نطعمه وإطعامه فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، فإن لم يقم به أحد تعين على من علم بحاله أن يطعمه، وكذلك أيضًا كسوة العاري إذا وجدنا شخصًا عاريًا فإن الواجب على المسلمين أن يكفوه وهو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين وفكوا العاني يعني: الأسير يعني، فكوا الأسير الذي عند الكفار من الأسر، فإذا اختطف الكفار رجلًا مسلمًا وجب علينا أن نفك أسره، وكذلك لو أسروه في حرب بينهم وبين المسلمين فإنه يجب علينا أن نفك أسره، وفك أسره فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقين، وإلا أثم الجميع، ثم ذكر حديث ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا عاد المسلم أخاه المسلم يعني: في مرضه فإن لا يزال في خرفة الجنة قيل: وما خرفة الجنة؟ قال: جناها يعني: أنه يجني من ثمار الجنة مدة دوامه جالسًا عند هذا المريض، وقد سبق أن الجلوس عند المريض يختلف باختلاف الأحوال والأشخاص، فقد يكون الجلوس عند المريض مطلوبًا وقد يكون غير مطلوب، فإذا علمنا أن المريض يأنس بهذا الرجل وأنه يحب أن يتأخر عنده فالأفضل أن يتأخر، وإذا علمنا أن المريض يحب أن يخفف العائد وأن يرجع يقوم من عنده فإنه لا يتأخر، فلكل مقام مقال، وفي هذا الحديث الثاني دليل على فضل عيادة المريض كلنا يحب أن يخترف من ثمار الجنة وهذا من أسبابها، والله الموفق.
السائل ...
الشيخ : معروف، تقول: لا بأس طهور وما أشبه ذلك.
القارئ : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في كتاب عيادة المريض وتشييع الميت: " عن علي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاده عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان له خريف في الجنة رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وعن أنس رضي الله عنه قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه فقال له: أسلم فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال: أطع أبا القاسم فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: الحمد لله الذي أنقذه من النار رواه البخاري ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
نقل النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب عيادة المريض وتشييع الميت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ما من مسلم يعود مسلمًا غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وكذلك إن عاده في المساء صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان في خرفة الجنة هذا الحديث له شاهد مما سبق أن الإنسان إذا عاد أخاه فهو في خرفة الجنة، يعني في جناها، وأما استغفار الملائكة له فهذا فيه نظر، لأنه فضل الله واسع لكن من قواعد الحديث الضعيف عند العلماء كثرة الثواب في عمل يسير جدًّا.
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- باب استحباب سؤال أهل المريض عن حاله. عن ابن... - ابن عثيمين
- عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال: سمع... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول ا... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال:... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن كثير أخبرنا سفيان عن منصور عن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول قول الإمام النووي رحمه الله تعا... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن علي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي موسى رضي الله عنه قال: قال ر... - ابن عثيمين