تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح حديث عن المغيرة بن شعبة رضي الله عن... - ابن عثيمينالشيخ : من الله إذا آمنا بأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع إذن لا نسأل العطاء إلا من الله عز وجل، إذن لا نسأل العطاء إلا من الله عز وجل ونعلم أنه ل...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح حديث عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ). متفق عليه. وعن عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل وله الثناء الحسن. لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. قال ابن الزبير: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة مكتوبة. رواه مسلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : من الله إذا آمنا بأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع إذن لا نسأل العطاء إلا من الله عز وجل، إذن لا نسأل العطاء إلا من الله عز وجل ونعلم أنه لو أعطانا فلان وفلان شيئًا فالذي قدر ذلك هو الله، والذي سيره حتى يعطينا هو الله وما هو إلا مجرد سبب لكننا نحن مأمورون بأن نشكر من صنع إلينا معروفًا كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: من صنع إليكم معروفًا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه لكننا نعلم أن الذي يسر لنا هذا العطاء وسير لنا هذا المعطي هو الله عز وجل اللهم لا مانع لم أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد الجَدّ يعني: الحظ والغنى يعني الإنسان المحظوظ الذي له حظ وعنده مال وعنده أولاد وعنده زوجات وعنده كل ما يشتهي من الدنيا فإن هذا لا ينفعه من الله لا يمنع ذا الجد منك الجدُّ الجَدُّ فاعل يعني أن الجد والحظ والغنى ما يمنع من الله عز وجل، لأن الله تعالى له ملك السماوات والأرض، وكم من إنسان تراه مسرورًا في أهله وعنده المال والبنون وجميع ما يناله من الدنيا ولا ينفعه شيء من الله، يصاب بمرض ولا يقدر أن يرفعه عنه إلا الله عز وجل، يصاب بهم وغم وقلق لا ينفعه إلا الله عز وجل، وهذا كله في التفويض إلى الله إذن ينبغي لنا إذا سلم الإنسان واستغفر ثلاثًا وقال: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، أن يذكر الله تعالى بهذا الذكر، والترتيب بين الأذكار ليس بواجب يعني لو قدمت بعضها على بعض فلا بأس، لكن الأفضل أن تبدأ بالاستغفار ثلاثًا، واللهم أنت السلام منك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ثم تذكر الله تعالى بالأذكار الواردة، ويأتي إن شاء الله الكلام على حديث عبد الله بن الزبير.

Webiste