شرح حديث عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال: ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد ). متفق عليه. وعن عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة، وله الفضل وله الثناء الحسن. لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون. قال ابن الزبير: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة مكتوبة. رواه مسلم.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب فضل الذكر والحث عليه: " عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد متفق عليه، وعن عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، قال ابن الزبير: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة رواه مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذان الحديثان في بيان الأذكار المقيدة، لأن الأذكار تنقسم إلى قسمين، مطلقة ومقيدة ،منها مقيّد بالوضوء، ومنها ما هو مقيّد بالصلاة، فهذان الحديثان مقيدان بالصلاة، حديث المغيرة بن شعبة وحديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، أما حديث المغيرة فقد أخبر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول إذا سلم من صلاته: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ومعنى لا إله إلا الله يعني: لا معبود حق إلا الله، فلا معبود في الكائنات يستحق أن يعبد إلا الله عز وجل، أما الأصنام التي تعبد من دون الله فليست مستحقة للعبادة حتى وإن سماها عابدوها آلهة فإنها ليست آلهة، بل هي كما قال الله تعالى: ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان فالمعبود حقًّا هو الله عز وجل، وقوله: وحده لا شريك له هذا من باب التأكيد، تأكيد وحدانيته جل وعلا وأنه لا مشارك له في ألوهيته له الملك، و له الحمد وهو على كل شيء قدير له الملك المطلق العام الشامل الواسع ملك السماوات والأرض وما بينهما، ملك الآدميين والحيوانات والأشجار والبحار والأنهار والملائكة والشمس والقمر كل هذه ملك لله عز وجل ما علمنا وما لم نعلم، له الملك كله يتصرف فيه كما يشاء وعلى ما تقتضيه حكمته جل وعلا، وله الحمد يعني الكمال المطلق على كل حال، فهو جل وعلا محمود على كل حال في السراء وفي الضراء، أما في السراء فيحمد الإنسان ربه حمد شكر، وأما في الضراء فيحمد الإنسان ربه حمد تفويض، لأن الشيء الذي يضر الإنسان قد لا يتبين له وجهة المصلحة فيه، لكن الله تعالى أعلم فالله تعالى محمود على كل حال، و كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أتاه ما يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا أتاه ما لا يسره قال الحمد لله على كل حال وأما ما يقول بعض الناس: " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه " هذه كلمة خاطئة لم ترد ومعناها غير صحيح، وإنما يقال الحمد لله على كل حال اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد هذا أيضًا تفويض إلى الله عز وجل بأنه لا مانع لما أعطى، فما أعطاك الله لا أحد يمنعه، وما منعك لا أحد يعطيك إياه، ولهذا قال: ولا معطي لما منعت فإذا آمنا بهذا فمِمن نسأل العطاء من الله إذا آمنا بأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع إذن لا نسأل العطاء إلا من الله عز وجل.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في باب فضل الذكر والحث عليه: " عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد متفق عليه، وعن عبد الله بن الزبير رضي الله تعالى عنهما أنه كان يقول دبر كل صلاة حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، قال ابن الزبير: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة رواه مسلم ".
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
هذان الحديثان في بيان الأذكار المقيدة، لأن الأذكار تنقسم إلى قسمين، مطلقة ومقيدة ،منها مقيّد بالوضوء، ومنها ما هو مقيّد بالصلاة، فهذان الحديثان مقيدان بالصلاة، حديث المغيرة بن شعبة وحديث عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، أما حديث المغيرة فقد أخبر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول إذا سلم من صلاته: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ومعنى لا إله إلا الله يعني: لا معبود حق إلا الله، فلا معبود في الكائنات يستحق أن يعبد إلا الله عز وجل، أما الأصنام التي تعبد من دون الله فليست مستحقة للعبادة حتى وإن سماها عابدوها آلهة فإنها ليست آلهة، بل هي كما قال الله تعالى: ما تعبدون من دونه إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان فالمعبود حقًّا هو الله عز وجل، وقوله: وحده لا شريك له هذا من باب التأكيد، تأكيد وحدانيته جل وعلا وأنه لا مشارك له في ألوهيته له الملك، و له الحمد وهو على كل شيء قدير له الملك المطلق العام الشامل الواسع ملك السماوات والأرض وما بينهما، ملك الآدميين والحيوانات والأشجار والبحار والأنهار والملائكة والشمس والقمر كل هذه ملك لله عز وجل ما علمنا وما لم نعلم، له الملك كله يتصرف فيه كما يشاء وعلى ما تقتضيه حكمته جل وعلا، وله الحمد يعني الكمال المطلق على كل حال، فهو جل وعلا محمود على كل حال في السراء وفي الضراء، أما في السراء فيحمد الإنسان ربه حمد شكر، وأما في الضراء فيحمد الإنسان ربه حمد تفويض، لأن الشيء الذي يضر الإنسان قد لا يتبين له وجهة المصلحة فيه، لكن الله تعالى أعلم فالله تعالى محمود على كل حال، و كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا أتاه ما يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا أتاه ما لا يسره قال الحمد لله على كل حال وأما ما يقول بعض الناس: " الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه " هذه كلمة خاطئة لم ترد ومعناها غير صحيح، وإنما يقال الحمد لله على كل حال اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد هذا أيضًا تفويض إلى الله عز وجل بأنه لا مانع لما أعطى، فما أعطاك الله لا أحد يمنعه، وما منعك لا أحد يعطيك إياه، ولهذا قال: ولا معطي لما منعت فإذا آمنا بهذا فمِمن نسأل العطاء من الله إذا آمنا بأنه لا مانع لما أعطى ولا معطي لما منع إذن لا نسأل العطاء إلا من الله عز وجل.
الفتاوى المشابهة
- أذكار دبر الصلوات المكتوبة - ابن باز
- حدثنا علي بن مسلم حدثنا هشيم أخبرنا غير واحد... - ابن عثيمين
- حكم قول: «لا إله إلا الله وحده..» بعد الفجر وال... - ابن باز
- هل ورد الحث على قول : لا إله إلا الله وحده ل... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي ا... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ع... - ابن عثيمين
- وحدثنا بن أبي عمر المكي حدثنا سفيان حدثنا عب... - ابن عثيمين
- حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور... - ابن عثيمين
- وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حد... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث عن المغيرة بن شعبة رضي الله عن... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أن... - ابن عثيمين