تم نسخ النصتم نسخ العنوان
باب جواز لعن بعض أصحاب المعاصي غير المعينين:... - ابن عثيمينالقارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . قال رحمه الله تعالى " باب جواز لعن أصحاب ا...
العالم
طريقة البحث
باب جواز لعن بعض أصحاب المعاصي غير المعينين: قال الله تعالى: (( ألا لعنة الله على الظالمين )) وقال تعالى: (( فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين )). قول المصنف : " وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( لعن الله الواصلة والمستوصلة ). وأنه قال: ( لعن الله آكل الربا ). وأنه لعن المصورين. وأنه قال: ( لعن الله من غير منار الأرض ) أي: حدودها. وأنه قال: ( لعن الله السارق يسرق البيضة ). وأنه قال: ( لعن الله من لعن والديه ولعن الله من ذبح لغير الله ). وأنه قال: ( ن أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ). وأنه قال: ( اللهم العن رعلا، وذكوان وعصية؛ عصوا الله ورسوله ) وهذه ثلاث قبائل من العرب. وأنه قال: ( لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ). وأنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال. وجميع هذه الألفاظ في الصحيح، بعضها في صحيحي البخاري ومسلم، وبعضها في أحدهما.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قال رحمه الله تعالى " باب جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين قال الله تعالى ألا لعنة الله على الظالمين
وقال تعالى فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين
وثبت في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعن الواصلة والمستوصلة
وأنه قال لعن الله آكل الربا
وأنه لعن المصورين
وأنه قال لعن الله من غير منار الأرض أي حدودها
وأنه قال لعن الله السارق يسرق البيضة
وأنه قال لعن الله من لعن والديه ولعن الله من ذبح لغير الله
وأنه قال من أحدث فيها حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
وأنه قال اللهم العن رعلا وذكوانا وعصي عصوا الله ورسوله وهذه ثلاث قبائل من العرب
وأنه قال لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
وأنه لعن المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
وجميع هذه الألفاظ في الصحيح بعضها في صحيحي البخاري ومسلم وبعضها في أحدهما "


الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه رياض الصالحين لما ذكر تحريم لعن المعين وأنه لا يجوز أن تلعن شخصا معينا ولو كان كافرا ما دام حيا لأنك لا تدري فلعل الله أن يهديه عز وجل فيعود إلى الإسلام إن كان مرتدا أو يسلم إن كافرا أصليا
ذكر بعد ذلك رحمه الله بابا في جواز لعن أصحاب المعاصي غير المعينين لأن هناك فرقا بين المعين وبين العام فيجوز أن تلعن أصحاب المعاصي على سبيل العموم إذا كان ذلك لا يخص شخصا بعينه
ثم استدل بآيات وأحاديث رحمه الله منها قول الله تعالى ألا لعنة الله على الظالمين وقوله فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين وعلى هذا فيجوز أن تقول اللهم العن الظالمين على سبيل العموم مهو عن شخص واحد معين فيشمل كل كل ظالم
وكذلك ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه لعن الواصلة والمستوصلة وهذا في النسا الواصلة التي تصل الشعر بشعر آخر حتى يرى شعرها وكأنه طويل أو كأنه تخييل يعني منتشر والمستوصلة التي تطلب من يصل ذلك من يصل هذا فهاتان امرأتان ملعونتان على لسان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الواصلة والمستوصلة لكن لو رأيت امرأة معينة تصل امرأة أخرى وامرأة معينة تطلب من يصل شعر رأسها فلا يجوز أن تلعن هذه المعينة لا يجوز مثل أننا نشهد لكل من قتل شهيدا أنه في الجنة كذا عموما لكن لو قتل إنسان في معركة في الجهاد في سبيل الله لا نقول هذا الرجل شهيد بعينه أو نشهد له بالجنة لأن الشهادة بالجنة لها شأن آخر وكذلك لعن المعين له شأن آخر
وضرب المؤلف رحمه الله أمثلة لذلك منها
لعن الله من غير منار الأرض يعني حدودها وذلك في الجيران إذا كان إنسان مثلا له جار في الأرض فغير المراسيم الحدود دخل شيئا من أرض جاره إلى أرضه فهذا ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو مع كونه ملعونا والعياذ بالله سوف يكلف يوم القيامة بأن يحمل ما أدخل من أرض جاره يحمله على عنقه من سبع أراضين قال النبي عليه الصلاة والسلام من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه يوم القيامة من سبع أراضين نسأل الله العافية ونعوذ بالله من الخزي والعار يأتي يوم القيامة بين العالم يحمل ما أدخله من أراضي غيره من سبع أراضين
وكذلك أيضا لعن النبي صلى الله عليه وسلم من لعن والديه إذا إنسان قال لوالده لأمه لأبيه لعنك الله أو لعنك الله أو عليك لعنة الله فإنه مستحق للعنة الله لأن الوالدين من حقهما البر والإحسان ولين القول فإذا لعنهما والعياذ بالله استحق اللعن قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن الله من لعن والديه فيجوز أن تقول اللهم العن من لعن والديه
كذلك المصورون لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المصورين فيجوز أن تقول اللهم العن كل مصور لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعن المصور
وهكذا الأمثلة التي ذكرها المؤلف فيفرق بين العام والخاص العام لا يخص أحدا بعينه والخاص هو أن يخص أحدا بعيه فتخصيص أحد بعينه فتخصيص أحد بعينه في اللعن هذا حرام ولا يجوز وأما على سبيل العموم فلا بأس ويأتي إن شاء الله الكلام على بقية الأمثلة التي مثل بها المؤلف والله أعلم

Webiste