باب النهي عن قول الإنسان مطرنا بنوء كذا. عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: ( هل تدرون ماذا قال ربكم ؟) قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال: ( أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب ). متفق عليه.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وأما الباب الثاني وهو: تحريم قول الإنسان مطرنا بنوء كذا وكذا : فهو أيضا عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه ، أنهم كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية : والحديبية غزوة مشهورة معروفة ، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى مكة معتمرا ومعه إبل الهدي ، فلما وصل إلى الحديبية وهى أرض بين الحل والحرم منعته قريش أن يدخل مكة ، وجرى بينهم وبين النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما هو معروف من المصالحة ، لكن في إحدى الليالي صلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح على إثر مطر ، فلما انصرف من صلاته أقبل عليهم وقال : هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم : وإنما سألهم ألقى عليهم هذا السؤال من أجل أن ينتبهوا لأن إلقاء الأسئلة يوجب الانتباه .
قالوا: الله ورسوله أعلم : وهكذا كل إنسان يجب عليه إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله ورسوله أعلم في الأمور الشرعية ، أما الأمور الكونية القدرية فهذا لا يقول : ورسوله أعلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، كمثل لو قال قائل : أتظن المطر ينزل غدا؟ تقول : الله أعلم ، ولا تقول الله ورسوله أعلم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم مثل هذه الأمور، لكن لو قال لك: هل هذا حرام أم حلال ، تقول: الله ورسوله أعلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم عنده علم الشريعة.
المهم أنهم قالوا: الله ورسوله أعلم ، وهذا من الأدب ، قال : قال : يعني أن الله قال عز وجل قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي : يعني في تلك الليلة قال الله عز وجل فيما أوحاه إلى نبيه أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي .
قالوا: الله ورسوله أعلم : وهكذا كل إنسان يجب عليه إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: الله ورسوله أعلم في الأمور الشرعية ، أما الأمور الكونية القدرية فهذا لا يقول : ورسوله أعلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب ، كمثل لو قال قائل : أتظن المطر ينزل غدا؟ تقول : الله أعلم ، ولا تقول الله ورسوله أعلم، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعلم مثل هذه الأمور، لكن لو قال لك: هل هذا حرام أم حلال ، تقول: الله ورسوله أعلم ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم عنده علم الشريعة.
المهم أنهم قالوا: الله ورسوله أعلم ، وهذا من الأدب ، قال : قال : يعني أن الله قال عز وجل قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي : يعني في تلك الليلة قال الله عز وجل فيما أوحاه إلى نبيه أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي .
الفتاوى المشابهة
- حكم اعتقاد أن النجوم سبب لنزول المطر - ابن باز
- باب بيان كفر من قال مطرنا بالنوء - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون) - ابن عثيمين
- .شرح قول المصنف : ولهما عن زيد بن خالد رضي ا... - ابن عثيمين
- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى بأصح... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ف... - ابن عثيمين
- .شرح قول المصنف : قال : أصبح من عبادي مؤمن ب... - ابن عثيمين
- حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن صالح... - ابن عثيمين
- حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن صالح بن كيسان عن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث عن زيد بن خالد رضي الله عنه قا... - ابن عثيمين
- باب النهي عن قول الإنسان مطرنا بنوء كذا. عن... - ابن عثيمين