.شرح قول المصنف : ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : ( صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل ، فلما انصرف أقبل على الناس ، فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم ......).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ولهما عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية قوله : صلى لنا أي إماماً إذا قال صلى لنا يعني إماما وإنما قال صلى لنا لأن الإمام يصلي لغيره ولهذا يتبعه المأمومون وكذلك لا يدعو بدعاء يختص به لنفسه إذا كان مما يؤمَن عليه لو جاء واحد مثلا في القنوت في الوتر وقال : اللهم اهدني فيمن هديت واللي واره يقولون آمين يقول هذا ما يجوز هذا خيانة لهم
بل تقول اللهم اهدنا لتكون لكم جميعا لأنك تبي تصلي لهم .
الطالب : ...في الكتاب يا شيخ
الشيخ : والله عاد حتى ... يعلم ... يقرأ ها الكتاب وبس نعم طيب
ثانياً : وقيل إن اللام بمعنى الباء والأمر في هذا قريب يعني إن جعلت اللام للتعليل والمعنى صلى لأجل أن نتبعه فهو إمامُنا فصحيح وإن جعلت اللام بمعنى الباء فصحيح وقولُه : صلاة الصبح أي الفجر وقوله : بالحديبية فيها لغتان : الحديبيّة والحديبية والتخفيف أكثر وهي اسم بئر سُمي بها المكان أصلها بئر يسمى حديبية وقيل : إن أصلها شجرة حدباء تُسمى حديبية ولكن الأكثر أيضاً على أنها اسم بئر سُمي بها المكان هذا المكان قريب من مكة بعضُه من الحل وبعضه من الحرم ونزل به الرسول صلى الله عليه وسلم في عام ست من الهجرة قدم إلى مكة معتمراً ولكن صده المشركون عن بيت الله الذين ما كانوا أوليائه إن أولياؤه إلا المتقون لكنهم صدوا النبي عليه الصلاة والسلام والقضية مشهورة معروفة يقول : على إثر هذه الحديبية الآن ويش تسمى عند العامة ؟
الطالب : ...
الشيخ : إي نعم يُسمونها الشميسي معروفة في طريق جدة قال : على إثر سماء كانت من الليل على إثر عقِب الإثر العقِب والأثر ما يَنتج عن السير ففرق بين إثر الشيء وأَثَر الشيء الأثر مطاف الإنسان مثلا أو البعير أو ما أشبهه هذا يسمى ولهذا قيل الأثر يدل على المسير هذا أعرابي قيل له : أنت تعرف الله ؟ قال : نعم قال بم عرفت الله ؟ قال : " الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير " شوف أعرابي ما يعرف إلا بعيره ... قال : " البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير " ويش الجواب ؟ بلى تدل عليه وأعظم دلالة من يخلق هذه البروج في السماء ومن يخلُق هذه الفجاج في الأرض ومن يخلق هذه البحار العظيمة التي أمسكها الله بقدرته قال الله تعالى : والبحر المسجور قال بعض المفسرين : " المسجور يعني الممنوع عن الفيضان على اليابس من الأرض " لولا قدرة الله عز وجل أمسكت هذا البحر كان يفيض يعني إذا جيت البحر واليابس وجدت فيه حدود أبداً والأرض كروية ولكن الذي أمسكه جل وعلا ... والبحر المسجور إن عذاب ربك لواقع
قلنا إن بعض أهل العلم أخذ من ذلك أن التضعيف تضعيف الصلاة لا يختص بالمسجد وذكرنا فيما سبق أن هذا لا دليل فيه يقول : صلى بنا صلاة الصبح على إثر سماءٍ كانت من الليل على إثر سماء إثر بمعنى عقب وهناك فرق بين الإثر بالكسر والسكون وبين الأثر بفتحتين الأَثر موضع القدم بالمشي يُسمى أثراً والإثر بمعنى العقب عقب الشيء يعني ما يأتي عقبه وقولُه : سماء المراد بالسماء هنا المطر المراد بالسماء المطر وهو على رأي المجازيين ها مجاز مُرسل أو لا ويش علاقته ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : المكانية
الشيخ : المحلية نعم عبر بالمحل عن الحال كانت من الليل الظاهر المحلية
الطالب : ...
الشيخ : لا لأنه ما كان سماء المطر ما كان سماء بالأول .
الطالب : ... .
الشيخ : إلا محلها هو العلو محلها العلو لا شك هو ينزل من السماء كما قال الله عز وجل : أنزل من السماء ماءً
قال : كانت من الليل الظاهر والله أعلم أن من لابتداء الغاية ويحتمل أن من بمعنى في للظرفية فلما انصرف أقبل على الناس انصرف أي من صلاته وليس المراد انصرف من مكانه بدليل قوله ها أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ هذا الاستفهام المراد به التنبيه وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أنهم ما يدرون ماذا قال الله لأن الوحي لا ينزل عليهم لكن المراد به التنبيه والتشويق يُشوقهم عليه الصلاة والسلام وينبههم بما سيلقي عليهم وقوله : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ هذه بمعنى هل تعلمون ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم وقوله : ماذا قال ربكم ؟ يريد أن نرجع بعض الشيء إلى إعراب ماذا ؟ من يستطيع يعربها ؟ واحد اثنين ثلاثة أربعة طيب اللي بيعربها نبيه ما يغلط . طيب نعم يا عبد الرحمن يبدأ باليمين .
الطالب : ... مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وما بعده خبر أو نقول: أو نقول ما اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر .
الشيخ : اسم إشارة ؟
الطالب : لا اسم موصول
الشيخ : اسم موصول بمعنى الذي نعم
الطالب : خبر
الشيخ : خبر وجملة قال؟
الطالب : صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
الشيخ : صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، هذا وجهين .
الطالب : أو نقول : ما أيضاً مبتدأ وذا ملغاة زائدة لا إعراب لها .
الشيخ : زائدة لا إعراب لها وتقول ما اسم استفهام صح طيب .
الطالب : ... أيها أرجح
الشيخ : الظاهر ما بينها فرق ، يعني زيادة ذا هو أضعفها القول بزيادة ذا هو أضعفها .
وقوله : ماذا قال ربكم هذه الربوبية الخاصة ولا العامة ؟ هذه الربوبية الخاصة ربوبية الله عز وجل للمؤمن خاصة كما أن عبودية المؤمن له خاصة ولكن الخاصة لا تنافي العامة لأن العامة تشمل هذا وهذا لكن الخاصة تختَص بهذا بالمؤمن قالوا : الله ورسوله أعلَم وهذه الجُملة تتضمن أنه لا علم عندنا الله ورسوله أعلم وهنا إشكال معنوي وإشكال نحوي، أما الإشكال النحوي فإن أعلم خبر الله ورسوله وهي مفرد أُخبر بها عن اثنين فكيف يصح هذا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إذا نويت معنيين وهذا اسم تفضيل مجرد من أل والإضافة فيلزم فيه ويش يلزم فيه ؟ الإفراد والتذكير إذا نويت معنيين وهذا لا شك أنه نوى معنيين يعني الله ورسوله أعلم منا الإشكال المعنوي أنه هنا جُمع بين الله عز وجل وبين رسوله صلى الله عليه وسلم بالواو مع أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما قال له الرجل ما شاء الله وشئت أنكر عليه وقال : أجعلتني لله نداً وهنا أقرهم النبي عليه الصلاة والسلام على قولهم : الله ورسوله أعلم فكيف نُوفق بين هذا الحديث والحديث الآخر اللي فيه الإنكار ؟
الطالب : نقول هنا هذا أمر شرعي ونزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول يعلم هذا الأمر وهذا الأمر الذي قال له الرجل ما شاء الله وشئت هذا أمر كوني والرسول ما يعلم الأمور الكونية.
الشيخ : طيب صح يقول ... الكونية أو ما ليس له شأن في الأمور الكونية إي نعم ليس له شأن في الأمور الكونية طيب قال : الله ورسوله أعلم يعني ولا علم عندهم .
بل تقول اللهم اهدنا لتكون لكم جميعا لأنك تبي تصلي لهم .
الطالب : ...في الكتاب يا شيخ
الشيخ : والله عاد حتى ... يعلم ... يقرأ ها الكتاب وبس نعم طيب
ثانياً : وقيل إن اللام بمعنى الباء والأمر في هذا قريب يعني إن جعلت اللام للتعليل والمعنى صلى لأجل أن نتبعه فهو إمامُنا فصحيح وإن جعلت اللام بمعنى الباء فصحيح وقولُه : صلاة الصبح أي الفجر وقوله : بالحديبية فيها لغتان : الحديبيّة والحديبية والتخفيف أكثر وهي اسم بئر سُمي بها المكان أصلها بئر يسمى حديبية وقيل : إن أصلها شجرة حدباء تُسمى حديبية ولكن الأكثر أيضاً على أنها اسم بئر سُمي بها المكان هذا المكان قريب من مكة بعضُه من الحل وبعضه من الحرم ونزل به الرسول صلى الله عليه وسلم في عام ست من الهجرة قدم إلى مكة معتمراً ولكن صده المشركون عن بيت الله الذين ما كانوا أوليائه إن أولياؤه إلا المتقون لكنهم صدوا النبي عليه الصلاة والسلام والقضية مشهورة معروفة يقول : على إثر هذه الحديبية الآن ويش تسمى عند العامة ؟
الطالب : ...
الشيخ : إي نعم يُسمونها الشميسي معروفة في طريق جدة قال : على إثر سماء كانت من الليل على إثر عقِب الإثر العقِب والأثر ما يَنتج عن السير ففرق بين إثر الشيء وأَثَر الشيء الأثر مطاف الإنسان مثلا أو البعير أو ما أشبهه هذا يسمى ولهذا قيل الأثر يدل على المسير هذا أعرابي قيل له : أنت تعرف الله ؟ قال : نعم قال بم عرفت الله ؟ قال : " الأثر يدل على المسير والبعرة تدل على البعير " شوف أعرابي ما يعرف إلا بعيره ... قال : " البعرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج وبحار ذات أمواج ألا تدل على السميع البصير " ويش الجواب ؟ بلى تدل عليه وأعظم دلالة من يخلق هذه البروج في السماء ومن يخلُق هذه الفجاج في الأرض ومن يخلق هذه البحار العظيمة التي أمسكها الله بقدرته قال الله تعالى : والبحر المسجور قال بعض المفسرين : " المسجور يعني الممنوع عن الفيضان على اليابس من الأرض " لولا قدرة الله عز وجل أمسكت هذا البحر كان يفيض يعني إذا جيت البحر واليابس وجدت فيه حدود أبداً والأرض كروية ولكن الذي أمسكه جل وعلا ... والبحر المسجور إن عذاب ربك لواقع
قلنا إن بعض أهل العلم أخذ من ذلك أن التضعيف تضعيف الصلاة لا يختص بالمسجد وذكرنا فيما سبق أن هذا لا دليل فيه يقول : صلى بنا صلاة الصبح على إثر سماءٍ كانت من الليل على إثر سماء إثر بمعنى عقب وهناك فرق بين الإثر بالكسر والسكون وبين الأثر بفتحتين الأَثر موضع القدم بالمشي يُسمى أثراً والإثر بمعنى العقب عقب الشيء يعني ما يأتي عقبه وقولُه : سماء المراد بالسماء هنا المطر المراد بالسماء المطر وهو على رأي المجازيين ها مجاز مُرسل أو لا ويش علاقته ؟
الطالب : ...
الشيخ : لا
الطالب : المكانية
الشيخ : المحلية نعم عبر بالمحل عن الحال كانت من الليل الظاهر المحلية
الطالب : ...
الشيخ : لا لأنه ما كان سماء المطر ما كان سماء بالأول .
الطالب : ... .
الشيخ : إلا محلها هو العلو محلها العلو لا شك هو ينزل من السماء كما قال الله عز وجل : أنزل من السماء ماءً
قال : كانت من الليل الظاهر والله أعلم أن من لابتداء الغاية ويحتمل أن من بمعنى في للظرفية فلما انصرف أقبل على الناس انصرف أي من صلاته وليس المراد انصرف من مكانه بدليل قوله ها أقبل على الناس فقال : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ هذا الاستفهام المراد به التنبيه وإلا فالرسول صلى الله عليه وسلم يعلم أنهم ما يدرون ماذا قال الله لأن الوحي لا ينزل عليهم لكن المراد به التنبيه والتشويق يُشوقهم عليه الصلاة والسلام وينبههم بما سيلقي عليهم وقوله : هل تدرون ماذا قال ربكم ؟ هذه بمعنى هل تعلمون ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم وقوله : ماذا قال ربكم ؟ يريد أن نرجع بعض الشيء إلى إعراب ماذا ؟ من يستطيع يعربها ؟ واحد اثنين ثلاثة أربعة طيب اللي بيعربها نبيه ما يغلط . طيب نعم يا عبد الرحمن يبدأ باليمين .
الطالب : ... مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وما بعده خبر أو نقول: أو نقول ما اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ وذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع خبر .
الشيخ : اسم إشارة ؟
الطالب : لا اسم موصول
الشيخ : اسم موصول بمعنى الذي نعم
الطالب : خبر
الشيخ : خبر وجملة قال؟
الطالب : صلة الموصول لا محل لها من الإعراب
الشيخ : صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، هذا وجهين .
الطالب : أو نقول : ما أيضاً مبتدأ وذا ملغاة زائدة لا إعراب لها .
الشيخ : زائدة لا إعراب لها وتقول ما اسم استفهام صح طيب .
الطالب : ... أيها أرجح
الشيخ : الظاهر ما بينها فرق ، يعني زيادة ذا هو أضعفها القول بزيادة ذا هو أضعفها .
وقوله : ماذا قال ربكم هذه الربوبية الخاصة ولا العامة ؟ هذه الربوبية الخاصة ربوبية الله عز وجل للمؤمن خاصة كما أن عبودية المؤمن له خاصة ولكن الخاصة لا تنافي العامة لأن العامة تشمل هذا وهذا لكن الخاصة تختَص بهذا بالمؤمن قالوا : الله ورسوله أعلَم وهذه الجُملة تتضمن أنه لا علم عندنا الله ورسوله أعلم وهنا إشكال معنوي وإشكال نحوي، أما الإشكال النحوي فإن أعلم خبر الله ورسوله وهي مفرد أُخبر بها عن اثنين فكيف يصح هذا ؟
الطالب : ... .
الشيخ : إذا نويت معنيين وهذا اسم تفضيل مجرد من أل والإضافة فيلزم فيه ويش يلزم فيه ؟ الإفراد والتذكير إذا نويت معنيين وهذا لا شك أنه نوى معنيين يعني الله ورسوله أعلم منا الإشكال المعنوي أنه هنا جُمع بين الله عز وجل وبين رسوله صلى الله عليه وسلم بالواو مع أن الرسول عليه الصلاة والسلام لما قال له الرجل ما شاء الله وشئت أنكر عليه وقال : أجعلتني لله نداً وهنا أقرهم النبي عليه الصلاة والسلام على قولهم : الله ورسوله أعلم فكيف نُوفق بين هذا الحديث والحديث الآخر اللي فيه الإنكار ؟
الطالب : نقول هنا هذا أمر شرعي ونزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم والرسول يعلم هذا الأمر وهذا الأمر الذي قال له الرجل ما شاء الله وشئت هذا أمر كوني والرسول ما يعلم الأمور الكونية.
الشيخ : طيب صح يقول ... الكونية أو ما ليس له شأن في الأمور الكونية إي نعم ليس له شأن في الأمور الكونية طيب قال : الله ورسوله أعلم يعني ولا علم عندهم .
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمين
- شرح حديث معاوية السُّلمي - رضي الله عنه - في ق... - الالباني
- تتمة شرح حديث عن زيد بن خالد رضي الله عنه قا... - ابن عثيمين
- ذكر حديث الجارية التي قال لها رسول الله - صلى... - الالباني
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن اب... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : وعن العباس بن عبدالمطلب رضي... - ابن عثيمين
- حدثنا إسماعيل حدثني مالك عن صالح بن كيسان عن... - ابن عثيمين
- روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلى بأصح... - ابن عثيمين
- باب النهي عن قول الإنسان مطرنا بنوء كذا. عن... - ابن عثيمين
- .شرح قول المصنف : ولهما عن زيد بن خالد رضي ا... - ابن عثيمين