تفسير قوله تعالى: {الم غُلِبَتِ الرُّومُ}
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
س: ما تفسير هذه الآيات الكريمات منها قوله تعالى: الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ [الروم:1-3]؟ أرجو من فضيلة الشيخ تفسير هذه الآية الكريمة، ومن هم الروم المذكورون فيها؟
ج: الروم: هم النصارى المعروفون، وكانت الحرب بينهم وبين الفرس سجالا تارة يدال هؤلاء على هؤلاء، وتارة هؤلاء على هؤلاء، أخبر الله أنهم غلبوا، غلبتهم الفرس: فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ [الروم: 3 - 4].
فوقع ذلك فغلبت الروم الفرس، وكان ذلك في أول مبعث النبي ﷺ حين كان الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة، وكان ذلك من الآيات والدلائل على صدقه ﷺ وأنه رسول الله حقًا لوقوع الأمر كما أخبر الله به في كتابه العظيم.
فالله جل وعلا هو العالم بالمغيبات، ويخبر نبيه بما يشاء منها ، كما أخبره عن الكثير مما يكون في آخر الزمان، كما أخبره فيما مضى من الزمان؛ من أخبار عاد وثمود وقوم نوح وفرعون وغيرهم، وكما أخبره أيضا عليه الصلاة والسلام عما يكون يوم القيامة ومن حال أهل الجنة وأهل النار إلى غير ذلك، فهذا من جملة الأخبار الغيبية التي أخبر بها القرآن ووقعت كما أخبر، وكان ذلك من علامة صدق الرسول محمد ﷺ، وقد فرح المسلمون بذلك لأن الروم أقرب إلى المسلمين من الفرس؛ لأنهم أهل كتاب والفرس عباد أوثان؛ ولهذا قال عز وجل: وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ الآية [الروم: 4 - 5].
ج: الروم: هم النصارى المعروفون، وكانت الحرب بينهم وبين الفرس سجالا تارة يدال هؤلاء على هؤلاء، وتارة هؤلاء على هؤلاء، أخبر الله أنهم غلبوا، غلبتهم الفرس: فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ [الروم: 3 - 4].
فوقع ذلك فغلبت الروم الفرس، وكان ذلك في أول مبعث النبي ﷺ حين كان الرسول عليه الصلاة والسلام في مكة، وكان ذلك من الآيات والدلائل على صدقه ﷺ وأنه رسول الله حقًا لوقوع الأمر كما أخبر الله به في كتابه العظيم.
فالله جل وعلا هو العالم بالمغيبات، ويخبر نبيه بما يشاء منها ، كما أخبره عن الكثير مما يكون في آخر الزمان، كما أخبره فيما مضى من الزمان؛ من أخبار عاد وثمود وقوم نوح وفرعون وغيرهم، وكما أخبره أيضا عليه الصلاة والسلام عما يكون يوم القيامة ومن حال أهل الجنة وأهل النار إلى غير ذلك، فهذا من جملة الأخبار الغيبية التي أخبر بها القرآن ووقعت كما أخبر، وكان ذلك من علامة صدق الرسول محمد ﷺ، وقد فرح المسلمون بذلك لأن الروم أقرب إلى المسلمين من الفرس؛ لأنهم أهل كتاب والفرس عباد أوثان؛ ولهذا قال عز وجل: وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ الآية [الروم: 4 - 5].
الفتاوى المشابهة
- القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه: " وأم... - ابن عثيمين
- حكم الرهان في المسائل الشرعية - ابن عثيمين
- شرح حديث ( ستصالحون الروم ) وهل وقع فعلا ؟ - الالباني
- ما صحة حديث ( ستصالحون الروم صلحا آمنا ... ) ؟ - الالباني
- هل ترون أن أحاديث اليهود والنصارى وقتالهم وغزو... - الالباني
- تفسير سورة الروم - اللجنة الدائمة
- ما معنى قوله تعالى (( ألم ، غلبت الروم ، في... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: ( ألم غلبت الروم) - ابن باز
- المقصود بالروم في قوله تعالى: {الم * غُلِبَتِ ا... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: ﴿الم * غُلِبَتِ الرُّومُ﴾ - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: {الم غُلِبَتِ الرُّومُ} - ابن باز