هل يكفي النطق بالشهادتين والاعتقاد للدخول في الإسلام؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
س: هل يكفي النطق والاعتقاد بهذا الركن من أركان الإسلام، أم لابد من أشياء أخر حتى يكتمل إسلام المرء ويكتمل إيمانه؟
جواب: هذا الركن يدخل به الكافر في الإسلام، وذلك بأن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، عن صدق وعن يقين، وعن علم بمعناها وعمل بذلك، إذا كان لا يأتي بهما في حال كفره، ثم يطالب بالصلاة وبقية الأركان وسائر الأحكام، ولهذا لما بعث النبي ﷺ معاذا إلى اليمن قال له: ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم.
فلم يأمرهم بالصلاة إلا بعد التوحيد والإيمان بالرسول ﷺ، فالكفار أولا يطالبون بالتوحيد والإيمان بالرسول ﷺ، فإذا أقر الكافر بذلك وأسلم صار له حكم المسلمين، ثم يطالب بالصلاة وبقية أمور الدين، فإذا امتنع من ذلك صار له أحكام أخر.
فمن امتنع عن الصلاة يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافرا، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء، وإن امتنع من الزكاة وكابر عليها وقاتل دونها فكذلك يقاتل كما قاتل الصحابة مانعي الزكاة مع أبي بكر وحكموا عليهم بالردة، فإن لم يقاتل دونها أجبره الإمام على تسليمها وعزره التعزير الشرعي الرادع لأمثاله، وهكذا يطالب المسلم بصوم رمضان، وحج البيت مع الاستطاعة وسائر ما أوجب الله عليه، ويطالب أيضا بترك ما حرم الله عليه لأن دخوله في الإسلام والتزامه به يقتضي ذلك، ومن أخل بشيء مما أوجبه الله أو تعاطى شيئا مما حرم الله عومل بما يستحق شرعا.
أما إن كان الكافر يأتي بالشهادتين في حال كفره كغالب الكفار اليوم فإنه يطالب بالتوبة مما أوجب كفره ولا يكتفي بنطقه بالشهادتين، لأنه ما زال يقولها في حال كفره لكنه لم يعمل بهما، فإذا كان كفره بعبادة الأموات أو الجن أو الأصنام أو غير ذلك من المخلوقات والاستغاثة بهم ونحو ذلك وجب عليه أن يتوب من ذلك، وأن يخلص العبادة لله وحده وبذلك يدخل في الإسلام، وإذا كان كفره بترك الصلاة وجب عليه أن يتوب من ذلك وأن يؤديها فإذا فعل ذلك دخل في الإسلام.
وهكذا إذا كان كفره باستحلال الزنا أو الخمر وجب عليه أن يتوب من ذلك؛ فإذا تاب من ذلك دخل في الإسلام.
وهكذا يطالب الكافر بترك العمل أو الاعتقاد الذي أوجب كفره؛ فإذا فعل ذلك دخل في الإسلام.
وهذه مسائل عظيمة يجب على طالب العلم أن يعتني بها، وأن يكون فيها على بصيرة وقد أوضحها أهل العلم في باب حكم المرتد، وهو باب عظيم يجب على طالب العلم أن يعتني به وأن يقرأه كثيرا. والله ولي التوفيق.
جواب: هذا الركن يدخل به الكافر في الإسلام، وذلك بأن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، عن صدق وعن يقين، وعن علم بمعناها وعمل بذلك، إذا كان لا يأتي بهما في حال كفره، ثم يطالب بالصلاة وبقية الأركان وسائر الأحكام، ولهذا لما بعث النبي ﷺ معاذا إلى اليمن قال له: ادعهم إلى أن يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم.
فلم يأمرهم بالصلاة إلا بعد التوحيد والإيمان بالرسول ﷺ، فالكفار أولا يطالبون بالتوحيد والإيمان بالرسول ﷺ، فإذا أقر الكافر بذلك وأسلم صار له حكم المسلمين، ثم يطالب بالصلاة وبقية أمور الدين، فإذا امتنع من ذلك صار له أحكام أخر.
فمن امتنع عن الصلاة يستتاب فإن تاب وإلا قتل كافرا، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء، وإن امتنع من الزكاة وكابر عليها وقاتل دونها فكذلك يقاتل كما قاتل الصحابة مانعي الزكاة مع أبي بكر وحكموا عليهم بالردة، فإن لم يقاتل دونها أجبره الإمام على تسليمها وعزره التعزير الشرعي الرادع لأمثاله، وهكذا يطالب المسلم بصوم رمضان، وحج البيت مع الاستطاعة وسائر ما أوجب الله عليه، ويطالب أيضا بترك ما حرم الله عليه لأن دخوله في الإسلام والتزامه به يقتضي ذلك، ومن أخل بشيء مما أوجبه الله أو تعاطى شيئا مما حرم الله عومل بما يستحق شرعا.
أما إن كان الكافر يأتي بالشهادتين في حال كفره كغالب الكفار اليوم فإنه يطالب بالتوبة مما أوجب كفره ولا يكتفي بنطقه بالشهادتين، لأنه ما زال يقولها في حال كفره لكنه لم يعمل بهما، فإذا كان كفره بعبادة الأموات أو الجن أو الأصنام أو غير ذلك من المخلوقات والاستغاثة بهم ونحو ذلك وجب عليه أن يتوب من ذلك، وأن يخلص العبادة لله وحده وبذلك يدخل في الإسلام، وإذا كان كفره بترك الصلاة وجب عليه أن يتوب من ذلك وأن يؤديها فإذا فعل ذلك دخل في الإسلام.
وهكذا إذا كان كفره باستحلال الزنا أو الخمر وجب عليه أن يتوب من ذلك؛ فإذا تاب من ذلك دخل في الإسلام.
وهكذا يطالب الكافر بترك العمل أو الاعتقاد الذي أوجب كفره؛ فإذا فعل ذلك دخل في الإسلام.
وهذه مسائل عظيمة يجب على طالب العلم أن يعتني بها، وأن يكون فيها على بصيرة وقد أوضحها أهل العلم في باب حكم المرتد، وهو باب عظيم يجب على طالب العلم أن يعتني به وأن يقرأه كثيرا. والله ولي التوفيق.
الفتاوى المشابهة
- أيهما يبدأ عند الدخول في الإسلام النطق ب... - اللجنة الدائمة
- وجوب التصديق مع الشهادتين - ابن باز
- معنى الشهادتين - ابن باز
- حكم قتل الكافر بعد نطقه بالشهادتين - ابن عثيمين
- نقض الشهادتين - اللجنة الدائمة
- حكم من أتى بناقض من نواقض الإسلام وهو ينطق بالش... - ابن باز
- النطق بالشهادتين ثم الغسل عند إسلام الكافر - اللجنة الدائمة
- الكافر الذي نطق بالشهادتين - اللجنة الدائمة
- بيان كيفية الدخول في الإسلام - الفوزان
- حكم الاكتفاء بالنطق والاعتقاد في الشهادتين - ابن باز
- هل يكفي النطق بالشهادتين والاعتقاد للدخول في ال... - ابن باز