تم نسخ النصتم نسخ العنوان
من هم المؤمنون المقصودون في آية (( ومن يشاقق ا... - الالبانيالشيخ : من هم المؤمنون في هذه الآية ؟ الذي يتبادر إلى الذهن ابتداءً هم الصحابة الأولون ثم ذلك مما يتأيد بثناء الله - عز وجل - على الصحابة وعلى من تبعهم ...
العالم
طريقة البحث
من هم المؤمنون المقصودون في آية (( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين ... )) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : من هم المؤمنون في هذه الآية ؟ الذي يتبادر إلى الذهن ابتداءً هم الصحابة الأولون ثم ذلك مما يتأيد بثناء الله - عز وجل - على الصحابة وعلى من تبعهم بإحسان في بعض الآيات الكريمة وثناء الرسول - عليه السلام - عليهم في الحديث المتواتر ألا وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - : خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ؛ لهذا لا بد من أن نضم إلى الكتاب والسنة اتباع السلف الصالح في فهمهم في فهمهم للكتاب والسنة ولا يجوز لنا أن نبتدع فهما للقرآن والسنة ؛ لأن اللغة العربية كما تعلم تتحمَّل وجوهًا من المعاني ؛ ولذلك روي عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال " إذا جادلكم أهل الباطل بالقرآن فحاجوهم بالسنة ؛ فإن القرآن حمَّال وجوه " ، حمَّال وجوه ، وواضح جدًّا هذا المعنى الذي روي عن عمر إذا ما قرأنا أصول علم الفقه حيث لا بد أنك يعني درست هذا إنه هناك العام والخاص والمطلق والمقيد فلو أن مبتدعًا أراد أن يحرِّم على المسلمين السمك الميت واحتج بقوله - تعالى - : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ كانت حجته ظاهرة ؛ لأنها من حيث اللغة العربية دلالة الآية واضحة ، لكن لما جاءت السنة التي تبين القرآن في مثل قوله - عليه الصلاة والسلام - : أُحِلَّت لنا ميتتان ودمان : الحوت والجراد ، والكبد والطحال خُصِّصت الآية بهذا الحديث والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جدًّا لذلك نحن نقول لا بد من أن نجعل من منهجنا إضافة إلى الكتاب والسنة الرجوع إلى فهم السلف الصالح لنصوص الكتاب والسنة وإلا ضللنا ودخلنا في فرقة من الفرق الضالة التي ذكرها الرسول - عليه السلام - في الحديث المعروف صحته ألا وهو قوله - عليه السلام - : افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلُّها في النار إلا واحدة . قالوا : مَن هي يا رسول الله ؟ قال : هي الجماعة . ما قال : هي سنتي فقط ؛ قال : هي الجماعة ، والرواية الأخرى تزيد الرواية الأولى بيانًا وتوضيحًا ؛ حيث قال : الفرقة الناجية ما أنا عليه وأصحابي ، ما قال : ما أنا عليه فقط ؛ قال : ما أنا عليه وأصحابي . كذلك الحديث الآخر المعروف في السنة عن العرباض بن سارية - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وعظهم ، فكان ممَّا وَعَظَهم به قوله - عليه السلام - : أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ، وإن وُلِّيَ عليكم عبدٌ حبشيٌّ ، وإنه مَن يَعِشْ منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ، عليكم بسنَّتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديِّين مِن بعدي .

Webiste