تم نسخ النصتم نسخ العنوان
بيان الشيخ الألباني أن اتباع فهم السلف ضرورة ل... - الالبانيالشيخ : فضلًا عن الجماعات والأحزاب التي تنتمي إلى المذاهب الأربعة أو إلى إحداها فنحن نقول بعد دراسة الموضوع سنين طويلة جدًّا لا يكفي اليوم لكل طائفة أو ...
العالم
طريقة البحث
بيان الشيخ الألباني أن اتباع فهم السلف ضرورة لا غنى عنها للاهتداء إلى المنهج الصحيح
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : فضلًا عن الجماعات والأحزاب التي تنتمي إلى المذاهب الأربعة أو إلى إحداها فنحن نقول بعد دراسة الموضوع سنين طويلة جدًّا لا يكفي اليوم لكل طائفة أو جماعة أو حزب أو فرد أن يدعي أنني على الكتاب والسنة بل لا بد أن يقرن مع ذلك على الكتاب والسنة وعلى ما كان عليه السلف الصالح لأن الفرق التي أشرنا إليها ما كان منها من الفرق القديمة أو الحديثة كلهم يقولون على الكتاب والسنة لكن لا واحد منها تقول وعلى ما كان عليه السلف الصالح وحينئذٍ حينما لا يقرنون إلى الكتاب والسنة منهج السلف الصالح هم يخالفون القرآن والسنة فهنا بيت القصيد من جوابي عن سؤالك وعن المسألة الأخرى التي قلت إنه قد تكون من الخير أن تسمعها أنت أيضًا بهذه المناسبة كيف يخالفون القرآن والسنة وهم يقولون نحن نأخذ بالكتاب والسنة هذا يجرني أن أذكرك بطائفة حديثة اليوم لا نعرف لها مثيلا في كل الطوائف والفرق الضالة قديمها وحديثها وهم الذين يقال عنهم أو يسمون بالقرآنيين سمعت عنهم ولا بد .

السائل : أي نعم .

الشيخ : آه هؤلاء هم يخالفون والقرآن ويلتقون أو يلتقي معهم أولئك الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة هؤلاء وهؤلاء كلاهما يخالفون القرآن لكن القرآنيين يخالفون القرآن في نصوص كثيرة وكثيرة جدًّا ولسنا الآن في صدد بيان ذلك لكن المهم أن نبين كيف أن هؤلاء على اختلاف الفرق قديمها وحديثها يقولون نحن على الكتاب والسنة ومع ذلك فهم يخالفون الكتاب والسنة فأقول من الآيات الصريحة التي تؤكد ضرورة الرجوع إلى ما كان عليه السلف في فهم الكتاب والسنة قوله - عز وجل - : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ، كان من الممكن والله - عز وجل - على كل شيء قدير أن تكون الآية محذوفة جملة وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ أن تكون كالتالي مثلًا ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى نوله ما تولى يكون المعنى الصحيح لمن يفهمه حسب ما جاء البيان في الآيات الأخرى كما قال - عز وجل - : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ ، الله يقول : وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ ، ما ذكر مخالفة القرآن الكريم ؛ لأن القرآن يأمر باتباع الرسول القرآن هو الأصل واتباع الرسول مما أمر به القرآن لكن الآية هذه زادت على القرآن والسنة سبيل المؤمنين فقال - تعالى - : وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى ، إذًا في هذه الآية وعيد شديد لمن يخالف سبيل المؤمنين من هم المؤمنون في هذه الآية الذي يتبادر إلى الذهن ابتداءا هم الصحابة الأولون ثم ذلك بما يتأيد بثناء الله - عز وجل - على الصحابة وعلى من تبعهم بإحسان في بعض الآيات الكريمة وثناء الرسول - عليه السلام - عليهم في الحديث المتواتر .

السائل : نعم .

الشيخ : ألا وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم - خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم فلهذا لا بد من أن نضم إلى الكتاب والسنة اتباع السلف الصالح في فهمهم .

السائل : نعم .

الشيخ : في فهمهم للكتاب والسنة ولا يجوز لنا أن نبتدع فهما للقرآن والسنة لأن اللغة العربية كما تعلم تتحمل وجوها من المعانيولذلك روي عن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه أنه قال " إذا جادلكم أهل الباطل بالقرآن فحاجوهم بالسنة فإن القرآن حمال وجوه " حمال وجوه وواضح جدًّا هذا المعنى الذي روي عن عمر إذا ما قرأنا أصول علم الفقه حيث لا بد أنك يعني درست هذا أنه هناك العام والخاص والمطلق والمقيد فلو أن مبتدعا أراد أن يحرم على المسلمين السمك الميت .

السائل : نعم .

الشيخ : واحتج بقوله - تعالى - : حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ ، كانت حجته ظاهرة لأنها من حيث اللغة العربية دلالة الآية واضحة لكن مما جاء في السنة التي تبين القرآن في مثل قوله - عليه الصلاة والسلام - : أُحِلَّت لنا ميتتان ودمان : الحوت والجراد ، والكبد والطحال ، خصصت الآية بهذا الحديث والأمثلة على هذا كثيرة وكثيرة جدًّا لذلك نحن نقول لا بد من أن نجعل من منهجنا إضافة إلى الكتاب والسنة الرجوع إلى فهم السلف الصالح لنصوص الكتاب والسنة وإلا ضللنا ودخلنا في فرقة من الفرق الضالة التي ذكرها الرسول في الحديث المعروف صحته ألا وهو قوله - عليه السلام - : افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة .

السائل : نعم .

الشيخ : وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة ، وستفترق أمَّتي على ثلاث وسبعين فرقة ، كلها في النار إلا واحدة . قالوا : مَن هي يا رسول الله ؟ قال : هي الجماعة . ما قال هي سنتي فقط قال : هي الجماعة والرواية الأخرة تزيد الرواية الأولى بيانًا وتوضيحًا ؛ حيث قال : الفرقة الناجية ما أنا عليه وأصحابي .

السائل : نعم .

الشيخ : ما قال ما أنا عليه فقط قال : ما أنا عليه وأصحابي .

السائل : نعم .

الشيخ : كذلك الحديث الآخر المعروف في السنة عن العرباض بن سارية - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعظهم فكان مما وعظهم قوله - عليه السلام - : وعليكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، وإن وُلِّيَ عليكم عبدٌ حبشيٌّ ، وإنه مَن يَعِشْ منكم فسيرى اختلافا كثيرًا ، فعليكم بسُنَّتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديِّين من بعدي ، أيضًا في هذا الحديث لم يقل - عليه السلام - عليكم بسنتي وهذا كان يكون كافيًا ، لكن من أجل البيان والتوضيح قال : وسنة الخلفاء الراشدين والبحث في هذا يطول لكن الخلاصة أن الدعوة التي يجب أن تتبناها أفراد المسلمين وجماعاتهم وأحزابهم الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح لما عرفت من ثناء الله ورسوله على السلف الصالح إذا عرفت هذا الجواب عرفت الجواب عن سؤالي واضح .

السائل : واضح .

الشيخ : الحمد لله .

Webiste