ج: الواجب على المؤمن أن يسارع إلى الصلاة في المسجد مع الجماعة لقول الله سبحانه: {حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى} [البقرة:238] وقوله سبحانه: {وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ} [البقرة:43] وقوله : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ }الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:1-2] إلى أن قال سبحانه: {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ }أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون:9-11] ولقول النبي ﷺ: "من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر" قيل لابن عباس رضي الله عنهما: ما هو العذر؟ قال: خوف أو مرض.
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رجلا أعمى قال: يا رسول الله ليس لي قائد يقودني إلى المسجد فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال له النبي ﷺ: "هل تسمع النداء للصلاة؟" قال: نعم. قال "فأجب". والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ومن فاتته الصلاة مع الجماعة وصلى إمامًا لزوجته فلا بأس ويرجى لهما فضل الجماعة إذا كان معذورًا، ولكنها تصف خلفه ولا تقف معه.