شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل ... " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : " والحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل " كل كلمة تعرض عليها دليل الاسم ولا تقبل ثم دليل الفعل ولا تقبل فهي حرف، فالحرف ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل يقول الحريري في * ملحة الإعراب * :
" والحرف ما ليست له علامة *** فقس على قولي تكن علّامة "
زين هذه طيب الذي يصير علّامة كل يدوّر يكون علّامة
" الحرف ما ليست له علامة *** فقس على قولي تكن علّامة "
فإذا وجدت كلمة إن عرضت عليها علامات الاسم ما قبلت وعلامات الفعل ما قبلت فهي الحرف
فإذا قال قائل : كيف تجعلون علامة الحرف عدمية والعلامة علَم لا بد أن يكون أمرا وجوديا؟
فالجواب : أنه إذا كان الشيء محصورا إذا كان الشيء محصورا صح أن تكون العلامة عدمية فهنا علامة الاسم كذا وعلامة الفعل كذا ويش يبقى؟ الذي لا يدخل فيه علامة هذا ولا هذا صار معلوم ولا غير معلوم؟ صار معلوم قالوا : ونظير ذلك الجيم والحاء والخاء جيم حاء خاء ثلاثة ثلاثة حروف كتابتها وحدة، ولا تختلف ؟ واحد تتميز الجيم بالنقطة من أسفل والخاء بالنقطة ظهر من فوق والحاء ما لها علامة ما لها نقطة إذن إذا وجدنا صورة صالحة للخاء والجيم والحاء ولكن ما فيها علامة هذا ولا هذا عرفنا أنها حرف عرفنا أنها حاء عرفنا أنها حاء
إذن كل كلمة لا تقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل فهي حرف طيب نبي مثال المؤلف ما مثّل، لأنه مطلوب من المعلم يمثّل نحن مثلنا بالفعل ولا لا؟ الفعل اللي فيه قد ويش المثال ؟ قد أفلح المؤمنون اللي فيه السين كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون اللي فيه سوف كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون اللي فيه تاء التأنيث قالت عجوز عقيم قالت الأعراب لكن كُسرت التاء لالتقاء الساكنين
طيب الحرف هل قد السين سوف تاء التأنيث الساكنة إلى أو لا؟ كل ما سبق نأخذ المثال القريب حروف الخفض تسعة عد المؤلف تسعة فإذا قيل مثّل بالحرف قلنا بسم الله الرّحمن الرحيم وحروف الخفض وهي: من هذا حرف إلى حرف طيب حروف القسم الباء والتاء والواو نعم إذًا الأمثلة ولله الحمد موجودة متوفرة عندنا لا ترح بعيد خذ من حروف الخفض ولا من حروف القسم طيب بقي أن يقال : ما تقولون في أل التي هي من علامات الاسم أل هل تدخل في كلام المؤلف هنا؟ نعم يقول المؤلف قال في الأول : " حرف جاء لمعنى " وأل ما لها معنى أل ما لها معنى وقال بعض النحويين : " بل أل لها معنى تفيد العموم تفيد بيان الحقيقة " نعم " تفيد العهد " فلها معنى فلها معنى وعلى هذا فأل يُعتبر من الحروف لأنها حرف جاء لمعنى طيب الراء في رُبّ ويش تقولون ؟ هل من الحروف ولا لا؟ لا ما هي من الحروف اصطلاحا لأن المؤلف قال : " حرف جاء لمعنى " ورب معناها التقليل أو التكثير لكن مكونة من ثلاثة حروف لو جزأتها وقلت الراء ما صار لها معنى صح .
من الميم في من حرف ولا غير حرف؟
الطالب : ...
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ...
الشيخ : ليس لها معنى، النون في مِن ليست حرفا إذن الحرف ما لا تدخل عليه علامة الاسم ولا علامة الفعل ولكن الحرف المصطلح عند النحويين هو الذي له معنى حرف جاء لمعنى
فخلاصة الباب الآن الحمد لله خلاصة الباب أن الكلام عند النحويين هو اللفظ المركب المفيد بالوضع هذا واحد
ثانيا : أقسام الكلام ثلاثة : اسم وفعل وحرف حرف جاء لمعنى طيب دليل هذا التقسيم .
الطالب : التتبع والاستقراء.
الشيخ : التتبع والاستقراء أن علماء النحو تتبعوا كلام العرب لم يجدوه يخرج عن هذه الثلاثة ولاحظوا أنكم لو ذهبتم لقراءة تراجم علماء اللغة وما لاقوه من العناء والتعب في تتبع البدو الرحل لعلهم يجدون كلمة واحدة من الكلمات العربية قبل أن تتغير ألسن أهل المدن لأن أهل المدن اختلطوا بالقوم الذين فتحت بلادهم وتغير اللسان فصارت اللغة العربية لا توجد إلا في بطون الأودية ومنابت الشجر فصار علماء اللغة يذهبون كل مذهب في البراري يطلبون أعرابياً يخبرهم بكلمة واحدة من أجل أن يثبتوها نعم لهذا نقول : إن العلماء تتبعوا واستقرؤوا فلم يجدوا كلام العرب يخرج عن هذه الأقسام الثلاثة طيب اسم وفعل وحرف جاء لمعنى
كل واحد من الأقسام الثلاثة كل واحد من هذه الأقسام الثلاثة له علامات علامات الاسم أربعة: الخفض والتنوين ودخول الألف واللام وحروف الخفض وإن شئت فقل حروف القسم لكن نحن نقول حروف القسم من حروف الخفض لكن معناها القسم
علامات الفعل أربعة : السين وسوف وقد وتاء التأنيث الساكنة علامة الحرف إيش تقول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما هم منا هذا لا تتكلم ما قال المؤلف
الطالب : ...
الشيخ : طيب الحرف ويش علامته ؟ علامته عدمية ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل يقال أنا أقول لكم بالتتبع والاستقراء يقال إن الحجاج بن يوسف الثقفي من ثقيف من الطائف وكان رجلاً حريصا عل اللغة العربية وهو الذي أعرب القرآن كتب يعني شكله تكلم عنده أعرابي بكلمة فُعْلة فُعلة فقال له الحجاج : ما هي موجودة في اللغة العربية قال موجودة قال ابحث ائت بشاهد من العرب الأقحاح وإلا سأضرب عنقك ما فيه الحجاج فذهب الرجل يطلب في البوادي يطلب أبطأ يقول فلما كان ذات يوم وإذا بشاعر ينشد :
" ربما تكره النفوس من الأمر له فرجة *** كحلّ العقال "
وإذا بشيخ آخر يأتي يقول : إن الحجاج مات قال : والله ما فرحنا بموته أشد من فرحي بهذا البيت كفاه الله الأمر بموت الحجاج وبوجود الشاهد أنا قصدي إن الناس كانوا يتتبعون العرب ويطلبون من كل جانب لعلهم يجدون كلمة عربية لم تغيرها الألسن أما المدن فقد تغيرت بواسطة الفتوحات اختلط الناس العرب بالعجم فتغير اللسان إي نعم . نعم .
" والحرف ما ليست له علامة *** فقس على قولي تكن علّامة "
زين هذه طيب الذي يصير علّامة كل يدوّر يكون علّامة
" الحرف ما ليست له علامة *** فقس على قولي تكن علّامة "
فإذا وجدت كلمة إن عرضت عليها علامات الاسم ما قبلت وعلامات الفعل ما قبلت فهي الحرف
فإذا قال قائل : كيف تجعلون علامة الحرف عدمية والعلامة علَم لا بد أن يكون أمرا وجوديا؟
فالجواب : أنه إذا كان الشيء محصورا إذا كان الشيء محصورا صح أن تكون العلامة عدمية فهنا علامة الاسم كذا وعلامة الفعل كذا ويش يبقى؟ الذي لا يدخل فيه علامة هذا ولا هذا صار معلوم ولا غير معلوم؟ صار معلوم قالوا : ونظير ذلك الجيم والحاء والخاء جيم حاء خاء ثلاثة ثلاثة حروف كتابتها وحدة، ولا تختلف ؟ واحد تتميز الجيم بالنقطة من أسفل والخاء بالنقطة ظهر من فوق والحاء ما لها علامة ما لها نقطة إذن إذا وجدنا صورة صالحة للخاء والجيم والحاء ولكن ما فيها علامة هذا ولا هذا عرفنا أنها حرف عرفنا أنها حاء عرفنا أنها حاء
إذن كل كلمة لا تقبل علامات الاسم ولا علامات الفعل فهي حرف طيب نبي مثال المؤلف ما مثّل، لأنه مطلوب من المعلم يمثّل نحن مثلنا بالفعل ولا لا؟ الفعل اللي فيه قد ويش المثال ؟ قد أفلح المؤمنون اللي فيه السين كلا سيعلمون * ثم كلا سيعلمون اللي فيه سوف كلا سوف تعلمون * ثم كلا سوف تعلمون اللي فيه تاء التأنيث قالت عجوز عقيم قالت الأعراب لكن كُسرت التاء لالتقاء الساكنين
طيب الحرف هل قد السين سوف تاء التأنيث الساكنة إلى أو لا؟ كل ما سبق نأخذ المثال القريب حروف الخفض تسعة عد المؤلف تسعة فإذا قيل مثّل بالحرف قلنا بسم الله الرّحمن الرحيم وحروف الخفض وهي: من هذا حرف إلى حرف طيب حروف القسم الباء والتاء والواو نعم إذًا الأمثلة ولله الحمد موجودة متوفرة عندنا لا ترح بعيد خذ من حروف الخفض ولا من حروف القسم طيب بقي أن يقال : ما تقولون في أل التي هي من علامات الاسم أل هل تدخل في كلام المؤلف هنا؟ نعم يقول المؤلف قال في الأول : " حرف جاء لمعنى " وأل ما لها معنى أل ما لها معنى وقال بعض النحويين : " بل أل لها معنى تفيد العموم تفيد بيان الحقيقة " نعم " تفيد العهد " فلها معنى فلها معنى وعلى هذا فأل يُعتبر من الحروف لأنها حرف جاء لمعنى طيب الراء في رُبّ ويش تقولون ؟ هل من الحروف ولا لا؟ لا ما هي من الحروف اصطلاحا لأن المؤلف قال : " حرف جاء لمعنى " ورب معناها التقليل أو التكثير لكن مكونة من ثلاثة حروف لو جزأتها وقلت الراء ما صار لها معنى صح .
من الميم في من حرف ولا غير حرف؟
الطالب : ...
الشيخ : ليش ؟
الطالب : ...
الشيخ : ليس لها معنى، النون في مِن ليست حرفا إذن الحرف ما لا تدخل عليه علامة الاسم ولا علامة الفعل ولكن الحرف المصطلح عند النحويين هو الذي له معنى حرف جاء لمعنى
فخلاصة الباب الآن الحمد لله خلاصة الباب أن الكلام عند النحويين هو اللفظ المركب المفيد بالوضع هذا واحد
ثانيا : أقسام الكلام ثلاثة : اسم وفعل وحرف حرف جاء لمعنى طيب دليل هذا التقسيم .
الطالب : التتبع والاستقراء.
الشيخ : التتبع والاستقراء أن علماء النحو تتبعوا كلام العرب لم يجدوه يخرج عن هذه الثلاثة ولاحظوا أنكم لو ذهبتم لقراءة تراجم علماء اللغة وما لاقوه من العناء والتعب في تتبع البدو الرحل لعلهم يجدون كلمة واحدة من الكلمات العربية قبل أن تتغير ألسن أهل المدن لأن أهل المدن اختلطوا بالقوم الذين فتحت بلادهم وتغير اللسان فصارت اللغة العربية لا توجد إلا في بطون الأودية ومنابت الشجر فصار علماء اللغة يذهبون كل مذهب في البراري يطلبون أعرابياً يخبرهم بكلمة واحدة من أجل أن يثبتوها نعم لهذا نقول : إن العلماء تتبعوا واستقرؤوا فلم يجدوا كلام العرب يخرج عن هذه الأقسام الثلاثة طيب اسم وفعل وحرف جاء لمعنى
كل واحد من الأقسام الثلاثة كل واحد من هذه الأقسام الثلاثة له علامات علامات الاسم أربعة: الخفض والتنوين ودخول الألف واللام وحروف الخفض وإن شئت فقل حروف القسم لكن نحن نقول حروف القسم من حروف الخفض لكن معناها القسم
علامات الفعل أربعة : السين وسوف وقد وتاء التأنيث الساكنة علامة الحرف إيش تقول ؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما هم منا هذا لا تتكلم ما قال المؤلف
الطالب : ...
الشيخ : طيب الحرف ويش علامته ؟ علامته عدمية ما لا يصلح معه دليل الاسم ولا دليل الفعل يقال أنا أقول لكم بالتتبع والاستقراء يقال إن الحجاج بن يوسف الثقفي من ثقيف من الطائف وكان رجلاً حريصا عل اللغة العربية وهو الذي أعرب القرآن كتب يعني شكله تكلم عنده أعرابي بكلمة فُعْلة فُعلة فقال له الحجاج : ما هي موجودة في اللغة العربية قال موجودة قال ابحث ائت بشاهد من العرب الأقحاح وإلا سأضرب عنقك ما فيه الحجاج فذهب الرجل يطلب في البوادي يطلب أبطأ يقول فلما كان ذات يوم وإذا بشاعر ينشد :
" ربما تكره النفوس من الأمر له فرجة *** كحلّ العقال "
وإذا بشيخ آخر يأتي يقول : إن الحجاج مات قال : والله ما فرحنا بموته أشد من فرحي بهذا البيت كفاه الله الأمر بموت الحجاج وبوجود الشاهد أنا قصدي إن الناس كانوا يتتبعون العرب ويطلبون من كل جانب لعلهم يجدون كلمة عربية لم تغيرها الألسن أما المدن فقد تغيرت بواسطة الفتوحات اختلط الناس العرب بالعجم فتغير اللسان إي نعم . نعم .
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف وقوله :( وقد كان فريق منهم يس... - ابن عثيمين
- الذي يقول إن ضمير الفصل حرف ما حجته في ذلك ؟ - ابن عثيمين
- بيان أن الحرف ليس له علامة مع بيان أنها منها... - ابن عثيمين
- بيان كيف ينطق الضمير أو الحرف إذا قصد اسمه ف... - ابن عثيمين
- كيف تكون علامة الحرف عدمية ؟ - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... وحروف... - ابن عثيمين
- المناقشة حول علامات الفعل - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... وحروف... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : ولا يحرفون الكلم عن مواضعه . - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... وأقسا... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله تعالى : " ... والحر... - ابن عثيمين