شرح قول ابن مالك ر حمه الله: وهو بسبق حائز تفضيلا *** مستوجب ثنائي الجميـــــــــــــلا
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فقال : " وهو بسبق حائز تفضيلا " وهو ابن معطي بسبق الباء للسببية أي بسبب سبقه لنظم ألفية في النحو وليس المراد بسبب سبقه في الزمن لأن السابق بالزمن قد يكون له فضل وقد لا يكون لكن بسبق أي : بسبق نظمه ألفية في النحو نعم
" حائز تفضيلا " حائز أي : مدرك للتفضيل بسبب سبقه لنظم ألفية في النحو ووجه ذلك أنه لما سبق إلى هذا فتح الباب للناس ليسيروا على منواله فكان له فضل القدوة والأسوة
" مستوجب ثنائي الجميلا " أي مستحق للثناء الجميل وقوله : " ثنائي الجميلا " هل الجميل صفة كاشفة أو هي صفة مقيِّدة ؟ ينبني على الخلاف بين العلماء هل الثناء لا يكون إلا في الخير فإن كان الثناء لا يكون إلا في الخير كان قوله : " الجميلا " صفة كاشفة وإن كان الثناء يكون في الخير والشر فإنها صفة مقيِّدة والصحيح أنه يكون في هذا وفي هذا كما في الجنازة التي مرت فأثنوا عليها شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت فالثناء يكون في الخير ويكون في الشر حسب ما يضاف إليه وبناء على هذا يكون الثناء يكون جميل صفة مقيدة على أنه يمكن أن نقول حتى وإن كان الثناء لا يكون إلا في الخير فإن الجميل صفة مقيدة لأن مطلق الثناء في الخير قد يكون جميلا وقد يكون دون ذلك فيكون الجميل صفة مقيِّدة وإن كان الثناء يختص بالخير إذن مستوجب الثناء لأنه سبق إلى نظم الألفية وفتح الباب للناس ومن دل على خير فهو كفاعله ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة . ثم قال المؤلف .
" حائز تفضيلا " حائز أي : مدرك للتفضيل بسبب سبقه لنظم ألفية في النحو ووجه ذلك أنه لما سبق إلى هذا فتح الباب للناس ليسيروا على منواله فكان له فضل القدوة والأسوة
" مستوجب ثنائي الجميلا " أي مستحق للثناء الجميل وقوله : " ثنائي الجميلا " هل الجميل صفة كاشفة أو هي صفة مقيِّدة ؟ ينبني على الخلاف بين العلماء هل الثناء لا يكون إلا في الخير فإن كان الثناء لا يكون إلا في الخير كان قوله : " الجميلا " صفة كاشفة وإن كان الثناء يكون في الخير والشر فإنها صفة مقيِّدة والصحيح أنه يكون في هذا وفي هذا كما في الجنازة التي مرت فأثنوا عليها شرا فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجبت فالثناء يكون في الخير ويكون في الشر حسب ما يضاف إليه وبناء على هذا يكون الثناء يكون جميل صفة مقيدة على أنه يمكن أن نقول حتى وإن كان الثناء لا يكون إلا في الخير فإن الجميل صفة مقيدة لأن مطلق الثناء في الخير قد يكون جميلا وقد يكون دون ذلك فيكون الجميل صفة مقيِّدة وإن كان الثناء يختص بالخير إذن مستوجب الثناء لأنه سبق إلى نظم الألفية وفتح الباب للناس ومن دل على خير فهو كفاعله ومن سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة . ثم قال المؤلف .
الفتاوى المشابهة
- التحيات هي الثناء على الله - عز وجل - . - الالباني
- العمل الصالح بقصد ثناء الناس عليه - الفوزان
- القيام بعد الركوع الثاني هل يثني على الله بأ... - ابن عثيمين
- هل الثناء على الله أعظم من الدعاء؟ - ابن باز
- تعليق الشيخ رحمه الله على الثناء الذي وجه إليه... - الالباني
- حمد الله والثناء عليه من أجل الذكر - اللجنة الدائمة
- رد الشيخ على ثناء الطالب عليه. - الالباني
- هل يمكن أن نقول أن تعريف الحمد هو الثناء على... - ابن عثيمين
- بيان خطأ تعريف الحمد بأنه الثناء بالجميل الإ... - ابن عثيمين
- شرح البيت السادس وهو قوله: وهو بسبق حائز تفض... - ابن عثيمين
- شرح قول ابن مالك ر حمه الله: وهو بسبق حائز ت... - ابن عثيمين