تم نسخ النصتم نسخ العنوان
صفة حج المفرد - ابن بازالسؤال: المستمع (ع. د. أ) بعث بسؤال يقول فيه: أريد أن أحج حجًا بدون عمرة؛ لأنني ليس عندي الاستطاعة للفدية، لكني لا أعرف الطرق الصحيحة التي أتبعها حتى يك...
العالم
طريقة البحث
صفة حج المفرد
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
المستمع (ع. د. أ) بعث بسؤال يقول فيه: أريد أن أحج حجًا بدون عمرة؛ لأنني ليس عندي الاستطاعة للفدية، لكني لا أعرف الطرق الصحيحة التي أتبعها حتى يكون حجي صحيحًا، وبدون فدية، علمًا بأنني أقيم، وأعمل في جدة، أفيدوني بارك الله فيكم.

الجواب:
الحج الذي ليس فيه فدية أن تحرم بالحج مفردًا، تقول: اللهم لبيك حجًا مع النية بقلبك إذا كنت في جدة من جدة تلبي بالحج، ناويًا الحج مفردًا، فتذهب إلى مكة وقت الحج، تطوف وتسعى، وتبقى على إحرامك، حتى تقف في عرفات حتى ترمي جمرة العقبة.
فإذا رميت جمرة العقبة؛ فالأفضل أن تحلق، وإن قصرت؛ فلا بأس، ثم تحل، ومن حل بعد الرمي؛ أجزأه، لكن الأفضل أن يكون بعد الحلق، بعد الرمي والحلق، أو التقصير، ثم يلبس ثيابه إذا شاء، ويتطيب إذا شاء، ثم يطوف ويسعى طوافًا بالبيت سبعة أشواط، ويصلي ركعتين، ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط، هذا هو الحج المفرد ما فيه هدي، تحرم من مكانك من جدة، أو من الميقات إن كنت في غير جدة، إذا مررت بالميقات تحرم من الميقات بالحج فقط تقول: اللهم لبيك حجًا.
ثم إذا جئت مكة تطوف بالبيت، وتسعى، وتبقى على إحرامك حتى تخرج إلى عرفات، وحتى ترمي الجمرة يوم العيد، ثم تحل، تحلق أفضل، أو تقصر، ثم تحل، تطيب، وتلبس الملابس، ثم عليك الطواف بعد ذلك، طواف فقط بدون سعي، إلا إذا كنت أخرت السعي إلى بعد العيد؛ تسعى مع الطواف، ليس عليك إلا شيء واحد، إن قدمته مع طواف القدوم؛ كفى، وإن أخرته مع طواف الإفاضة؛ فلا بأس، وإذا رميت الجمرة حصل التحلل الأول.
لكن الأفضل والأحوط أن يكون مع الرمي الحلق أو التقصير؛ خروجًا من الخلاف، ثم تحل، تطوف ثم تحل يعني: تلبس الملابس، تطيب، ثم يبقى عليك الطواف والسعي إن كنت ما سعيت مع طواف القدوم، يبقى عليك الطواف والسعي.
وبهذا يحصل التحلل كله إن كان له زوجة تحل له الزوجة، ويبقى عليك الرمي في الحادي عشر، والثاني عشر رمي الجمار الثلاث، ويوم المبيت ليلة إحدى عشر وليلة اثنا عشر، وإن شئت بقيت ليلة الثالث عشر؛ فهو أفضل، تبقى اليوم الثالث عشر، وإن تعجلت في اليوم الثاني عشر بعد الرمي؛ فلا بأس، ترمي الجمرة بعد الزوال في الثاني عشر، وتعجل إلى مكة، تطوف طواف الوداع.
ثم تخرج إلى أهلك، طواف وداع من دون سعي، وإن بقيت في منى إلى اليوم الثالث عشر؛ ترمي الجمار الثلاث، فهذا أفضل كما بقي النبي ﷺ ثم بعد رمي الجمار بعد الزوال تخرج إلى مكة للوداع، وإن بقيت في مكة أيامًا؛ فلا بأس، لكن إذا عزمت على السفر؛ تطوف للوداع سبعة أشواط، قبل السفر، وتصلي ركعتين سنة بعد الطواف، نعم وليس فيه سعي. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.

Webiste