سجود السهو قبل السلام وبعده
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
من باحة سلطنة عمان المستمع علي حمود سعيد البادي بعث برسالة ضمنها جمعًا من الأسئلة يقول في أحدها: إذا سهوت في صلاة ما فإنني أعلم أنه يجب علي أن أسجد سجود السهو، فمتى أسجده؟ أفتوني ولكم الأجر.
الجواب:
هذا فيه تفصيل: فإذا سهوت في العدد؛ وجب عليك البناء على اليقين، ويكون السجود قبل السلام، سجدتين قبل أن تسلم، وإذا شككت هل صليت ثنتين، أم ثلاثًا؛ جعلتها ثنتين، وكملت الصلاة، أو سهوت هل صليت ثلاثًا، أم أربعًا في العشاء أو الظهر، أو العصر جعلتها ثلاثًا، وبنيت على اليقين، ثم أتيت بالرابعة، فإذا كملت صلاتك؛ سجدت للسهو سجدتين قبل أن تسلم، أما إن كان السهو نوعًا آخر بأن نسيت التشهد الأول، وقمت إلى الثالثة، ما جلست للتشهد الأول، أو نسيت سبحان ربي الأعلى في السجود، أو نسيت أن تقول سبحان ربي العظيم في الركوع، أو نسيت بعض التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وأنت منفرد، أو إمام فإنك تسجد للسهو قبل السلام سجدتين؛ لأن الرسول ﷺ لما ترك التشهد الأول في بعض صلواته، سجد للسهو قبل أن يسلم سجدتين، عليه الصلاة والسلام.
وهناك أنواع أخرى من السهو لها أحكامها مثل: من زاد ركعة، فهذا يلزمه الرجوع إذا تنبه، أو نبه، فإن لم يرجع بطلت صلاته؛ لأنه زاد زيادة متعمدًا لها، إذا نبهوه، ولم يرجع؛ نبهه اثنان فأكثر، ولم يرجع؛ بطلت صلاته إلا إن يتيقن صواب نفسه، ويعتقد خطأهم، إذا تيقن صواب نفسه، وأن المنبه مخطئ؛ فلا حرج عليه، يكمل، والذين يعتقدون أنه زائد يجلسون، لا يتابعونه؛ فلهم اعتقادهم، وله اعتقاده، فإذا اعتقدوا أنه قام إلى خامسة في الظهر، أو العصر، أو العشاء يجلسون، أو إلى رابعة في المغرب، أو إلى ثالثة في الفجر، أو في الجمعة، يجلسون ولا يتابعونه، فإذا سلم؛ سلموا معه بعد ذلك.
أما إذا كان ساهيًا، فلما نبهوه تنبه ورجع؛ فإنه يتشهد، وإذا فرغ من التشهد؛ سجد سجدتين للسهو قبل السلام، أو بعده، وقبله أفضل، وبذلك تتم صلاته في هذا السجود، وتنجبر الصلاة بهذا السجود؛ لأن الرسول ﷺ قال في بعض الأحاديث: إن كان صلى تمامًا؛ كان هذا ترغيمًا للشيطان، وإن كان صلى ناقصًا؛ جبر له صلاته.
فالمقصود: أنه إن كان صلى صلاة تامة؛ فهو مأجور على سجود السهو، وفيه إرغام للشيطان، وإن كان النقص؛ كان جابرًا، نعم.
وهناك نوع آخر وهو أن يسلم عن نقص، يسلم ثلاث في الظهر، أو العصر، أو العشاء، أو يسلم من ثنتين في المغرب، أو من واحدة في الفجر، ثم ينبه؛ فهذا يقوم، ويكمل، فإذا كمل؛ سلم، ثم سجد للسهو بعد ذلك، يكون سجود السهو بعد ذلك، إذا كان سلم عن نقص، ونبهوه، أو تنبه، ثم قام وكمل؛ فالأفضل أن يكون سجوده بعد السلام؛ لأن الرسول ﷺ لما سها في صلاته، وسلم عن نقص، ونبه؛ كمل صلاته، وسلم، ثم سجد سجدة السهو -عليه الصلاة والسلام- فهذا هو الأفضل في هذه الحال، أن يكون السجود بعد السلام، ولو سجد قبل السلام؛ أجزأ، يعني كونه يتحرى فعل النبي ﷺ ويسجد كما سجد بعد السلام، يكون هذا هو الأفضل. نعم.
من باحة سلطنة عمان المستمع علي حمود سعيد البادي بعث برسالة ضمنها جمعًا من الأسئلة يقول في أحدها: إذا سهوت في صلاة ما فإنني أعلم أنه يجب علي أن أسجد سجود السهو، فمتى أسجده؟ أفتوني ولكم الأجر.
الجواب:
هذا فيه تفصيل: فإذا سهوت في العدد؛ وجب عليك البناء على اليقين، ويكون السجود قبل السلام، سجدتين قبل أن تسلم، وإذا شككت هل صليت ثنتين، أم ثلاثًا؛ جعلتها ثنتين، وكملت الصلاة، أو سهوت هل صليت ثلاثًا، أم أربعًا في العشاء أو الظهر، أو العصر جعلتها ثلاثًا، وبنيت على اليقين، ثم أتيت بالرابعة، فإذا كملت صلاتك؛ سجدت للسهو سجدتين قبل أن تسلم، أما إن كان السهو نوعًا آخر بأن نسيت التشهد الأول، وقمت إلى الثالثة، ما جلست للتشهد الأول، أو نسيت سبحان ربي الأعلى في السجود، أو نسيت أن تقول سبحان ربي العظيم في الركوع، أو نسيت بعض التكبيرات غير تكبيرة الإحرام، وأنت منفرد، أو إمام فإنك تسجد للسهو قبل السلام سجدتين؛ لأن الرسول ﷺ لما ترك التشهد الأول في بعض صلواته، سجد للسهو قبل أن يسلم سجدتين، عليه الصلاة والسلام.
وهناك أنواع أخرى من السهو لها أحكامها مثل: من زاد ركعة، فهذا يلزمه الرجوع إذا تنبه، أو نبه، فإن لم يرجع بطلت صلاته؛ لأنه زاد زيادة متعمدًا لها، إذا نبهوه، ولم يرجع؛ نبهه اثنان فأكثر، ولم يرجع؛ بطلت صلاته إلا إن يتيقن صواب نفسه، ويعتقد خطأهم، إذا تيقن صواب نفسه، وأن المنبه مخطئ؛ فلا حرج عليه، يكمل، والذين يعتقدون أنه زائد يجلسون، لا يتابعونه؛ فلهم اعتقادهم، وله اعتقاده، فإذا اعتقدوا أنه قام إلى خامسة في الظهر، أو العصر، أو العشاء يجلسون، أو إلى رابعة في المغرب، أو إلى ثالثة في الفجر، أو في الجمعة، يجلسون ولا يتابعونه، فإذا سلم؛ سلموا معه بعد ذلك.
أما إذا كان ساهيًا، فلما نبهوه تنبه ورجع؛ فإنه يتشهد، وإذا فرغ من التشهد؛ سجد سجدتين للسهو قبل السلام، أو بعده، وقبله أفضل، وبذلك تتم صلاته في هذا السجود، وتنجبر الصلاة بهذا السجود؛ لأن الرسول ﷺ قال في بعض الأحاديث: إن كان صلى تمامًا؛ كان هذا ترغيمًا للشيطان، وإن كان صلى ناقصًا؛ جبر له صلاته.
فالمقصود: أنه إن كان صلى صلاة تامة؛ فهو مأجور على سجود السهو، وفيه إرغام للشيطان، وإن كان النقص؛ كان جابرًا، نعم.
وهناك نوع آخر وهو أن يسلم عن نقص، يسلم ثلاث في الظهر، أو العصر، أو العشاء، أو يسلم من ثنتين في المغرب، أو من واحدة في الفجر، ثم ينبه؛ فهذا يقوم، ويكمل، فإذا كمل؛ سلم، ثم سجد للسهو بعد ذلك، يكون سجود السهو بعد ذلك، إذا كان سلم عن نقص، ونبهوه، أو تنبه، ثم قام وكمل؛ فالأفضل أن يكون سجوده بعد السلام؛ لأن الرسول ﷺ لما سها في صلاته، وسلم عن نقص، ونبه؛ كمل صلاته، وسلم، ثم سجد سجدة السهو -عليه الصلاة والسلام- فهذا هو الأفضل في هذه الحال، أن يكون السجود بعد السلام، ولو سجد قبل السلام؛ أجزأ، يعني كونه يتحرى فعل النبي ﷺ ويسجد كما سجد بعد السلام، يكون هذا هو الأفضل. نعم.
الفتاوى المشابهة
- إذا كان سجود السهو بعد السلام فهل يكون أيضاً... - ابن عثيمين
- موضع سجود السهو قبل السلام وبعده - ابن باز
- ما حكم سجود السهو ومواضعه؟ - ابن باز
- حالات سجود السهو بعد السلام وقبله - ابن باز
- جواز سجود السهو قبل السلام وبعده - ابن باز
- متى يكون سجود السهو قبل السلام أو بعده؟ - ابن باز
- سجود السهو هل هو قبل السلام أم بعده ؟ - ابن عثيمين
- حالات سجود السهو بعد السلام - ابن باز
- أسباب سجود السهو - ابن باز
- حالات سجود السهو قبل السلام وبعده - ابن باز
- سجود السهو قبل السلام وبعده - ابن باز