مشروعية معالجة المرضى بالقرآن وكية النار وشربة العسل
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: يقول: لدينا بعض الناس يعالجون المرضى بالآيات القرآنية وكي النار، وشرب العسل، وعندما ناقشناهم قال أحدهم: إن العلاج في ثلاث: آية من القرآن، أو جرعة من العسل، أو كية من النار، هل ورد هذا في شريعتنا، جزاكم الله خيراً؟
الجواب: نعم. القرآن كله شفاء، يقول الله جل وعلا: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ [الإسراء:82] وكان النبي ﷺ يرقي الناس بالقرآن، وهكذا الصحابة وأرضاهم، يرقون الناس بالقرآن، والفاتحة أعظم سورة وأعظم رقية، فاتحة الكتاب الحمد، وهكذا آية الكرسي وهكذا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وهكذا المعوذتان: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، وهكذا ما تيسر من الآيات، كلها شفاء، فالذي يرقي الناس بالقرآن قد أحسن بذلك، والغالب أنه ينجح إذا كان صادقاً طيباً مؤمناً، ينفع الله بقراءته ويجيب الله دعوته، أما كية النار وشربة العسل ففيها حديث صحيح، يقول النبي ﷺ: الشفاء في ثلاث: شربة عسل، أو شرطة محجم، أو كية نار، وما أحب أن أكتويرواه البخاري في صحيحه رحمه الله، وفي رواية: وأنا أنهى أمتي عن الكي فشربة العسل فيها خير كثير، والله بين في كتابه العظيم أن العسل فيه شفاء للناس، قال في النحل: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ [النحل:69] وكية النار مجربة تنفع كما قال النبي ﷺ، لكن تكون آخر الطب، لقوله ﷺ: ما أحب أن أكتوي، وأنهى أمتي عن الكي فيكون الكي آخر الطب، إذا عجز الإنسان عن دواء آخر يكوي، وقد كوى النبي ﷺ بعض أصحابه عند الحاجة إلى الكي، وقد اكتوى بعض الصحابة كـخباب بن الأرت ، فالكي جائز عند الحاجة إليه، وإذا استغنى عنه الإنسان بأسباب أخرى فهو أحسن، وهكذا الحجامة أيضاً طيبة، علاج لكثرة الدم ... الدم إذا تيسر من يعرف الحجامة من المتبصرين فيها، فهي أيضاً من الدواء الطيب. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، هناك بعض الأمراض سماحة الشيخ لا تتفق مع العسل، توجيهكم في هذا لو تكرمتم؟
الشيخ: كل دواء يعالج بما يناسبه، يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء وفي اللفظ الآخر: علمه من علمه، وجهله من جهله ويقول ﷺ: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله فإذا أصيب دواءه المناسب له برئ بإذن الله، والأطباء يعرفون هذه المسائل، فيختارون لكل داء ما يناسبه، فإذا كان الداء لا يناسبه العسل ولا تناسبه الحجامة ولا الكي يلتمس له دواء آخر مما يناسبه، بمعرفة أهل الطب وأهل التجارب، والقرآن شفاء للجميع، القرآن ينفع الله به في الجميع، يقرأ على أخيه، ويسأل الله له الشفاء في كل أمراضه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، إذاً العسل مقيد بقيود هي التي تفضلتم بذكرها؟
الشيخ: نعم المرض الذي يناسبه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
الجواب: نعم. القرآن كله شفاء، يقول الله جل وعلا: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ [الإسراء:82] وكان النبي ﷺ يرقي الناس بالقرآن، وهكذا الصحابة وأرضاهم، يرقون الناس بالقرآن، والفاتحة أعظم سورة وأعظم رقية، فاتحة الكتاب الحمد، وهكذا آية الكرسي وهكذا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وهكذا المعوذتان: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، وهكذا ما تيسر من الآيات، كلها شفاء، فالذي يرقي الناس بالقرآن قد أحسن بذلك، والغالب أنه ينجح إذا كان صادقاً طيباً مؤمناً، ينفع الله بقراءته ويجيب الله دعوته، أما كية النار وشربة العسل ففيها حديث صحيح، يقول النبي ﷺ: الشفاء في ثلاث: شربة عسل، أو شرطة محجم، أو كية نار، وما أحب أن أكتويرواه البخاري في صحيحه رحمه الله، وفي رواية: وأنا أنهى أمتي عن الكي فشربة العسل فيها خير كثير، والله بين في كتابه العظيم أن العسل فيه شفاء للناس، قال في النحل: يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ [النحل:69] وكية النار مجربة تنفع كما قال النبي ﷺ، لكن تكون آخر الطب، لقوله ﷺ: ما أحب أن أكتوي، وأنهى أمتي عن الكي فيكون الكي آخر الطب، إذا عجز الإنسان عن دواء آخر يكوي، وقد كوى النبي ﷺ بعض أصحابه عند الحاجة إلى الكي، وقد اكتوى بعض الصحابة كـخباب بن الأرت ، فالكي جائز عند الحاجة إليه، وإذا استغنى عنه الإنسان بأسباب أخرى فهو أحسن، وهكذا الحجامة أيضاً طيبة، علاج لكثرة الدم ... الدم إذا تيسر من يعرف الحجامة من المتبصرين فيها، فهي أيضاً من الدواء الطيب. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، هناك بعض الأمراض سماحة الشيخ لا تتفق مع العسل، توجيهكم في هذا لو تكرمتم؟
الشيخ: كل دواء يعالج بما يناسبه، يقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء وفي اللفظ الآخر: علمه من علمه، وجهله من جهله ويقول ﷺ: لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برئ بإذن الله فإذا أصيب دواءه المناسب له برئ بإذن الله، والأطباء يعرفون هذه المسائل، فيختارون لكل داء ما يناسبه، فإذا كان الداء لا يناسبه العسل ولا تناسبه الحجامة ولا الكي يلتمس له دواء آخر مما يناسبه، بمعرفة أهل الطب وأهل التجارب، والقرآن شفاء للجميع، القرآن ينفع الله به في الجميع، يقرأ على أخيه، ويسأل الله له الشفاء في كل أمراضه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً، إذاً العسل مقيد بقيود هي التي تفضلتم بذكرها؟
الشيخ: نعم المرض الذي يناسبه. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيراً.
الفتاوى المشابهة
- معنى قوله تعالى عن العسل: {فيه شفاء للناس} - ابن باز
- الذي يتولى الكي هل يؤجر - اللجنة الدائمة
- حكم التداوي بالكي - ابن باز
- حكم العلاج بالكي وما يترتب عليه - ابن باز
- معنى حديث: (الشفاء في ثلاث ...) - ابن باز
- حكم التداوي بالكي - ابن باز
- حكم الكي بالنار للإنسان والوسم للحيوان - ابن باز
- حكم العلاج بالكي - اللجنة الدائمة
- قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( أو شَربةٍ مِن... - الالباني
- فضيلة الشيخ نسمع الحديث: ( الشفاء في ثلاث: شرب... - الالباني
- مشروعية معالجة المرضى بالقرآن وكية النار وشربة... - ابن باز