خسارة من شغل بالدنيا عما أوجب الله
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
السائلة لها هذا السؤال الأخير، تقول سماحة الشيخ: من هم الذين يضلهم الشيطان فينسيهم ذكر الله وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [الأعراف:30] هل معنى ذلك بأن المسلم إذا صلى الفرض، ثم ذكر الله، وبعد ذلك قام ولم يكن له أذكار في مشيه أو جلوسه أو وقوفه بأنه نسي الذكر؟
الجواب:
يقول الله -جل وعلا- في كتابه العظيم وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا [الزخرف:36] يعني: الذكر الواجب، من صلاته وصومه وعما أوجب الله عليه، أما إذا اشتغل بدنياه التي أباح الله ما يضر ذلك، اشتغل بها عن الذكر باللسان، لكن ما اشتغل بها عن أداء الواجبات، بل يؤدي الواجبات، ويدع المحرمات هذا لا حرج عليه.
لكن من شغله حب الدنيا عن ذكر الله.. عما أوجب الله عليه فهو الخاسر، قال -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [المنافقون:9] يعني عن الذكر الواجب عن طاعته، عن الصلاة عن الصوم عن الحج الواجب إلى غير هذا.
أما من شغله الشيء المباح، أو دنياه المباحة من بيع أو شراء أو زراعة عن بعض المستحبات لا يكون خاسرًا، ولا يكون ممن استولى عليه الشيطان، إلا إذا شغله عما أوجب الله، أو أوقعه فيما حرم الله، فيكون قد استولى عليه الشيطان بقدر ذلك، نسأل الله العافية والسلامة، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
السائلة لها هذا السؤال الأخير، تقول سماحة الشيخ: من هم الذين يضلهم الشيطان فينسيهم ذكر الله وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ [الأعراف:30] هل معنى ذلك بأن المسلم إذا صلى الفرض، ثم ذكر الله، وبعد ذلك قام ولم يكن له أذكار في مشيه أو جلوسه أو وقوفه بأنه نسي الذكر؟
الجواب:
يقول الله -جل وعلا- في كتابه العظيم وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا [الزخرف:36] يعني: الذكر الواجب، من صلاته وصومه وعما أوجب الله عليه، أما إذا اشتغل بدنياه التي أباح الله ما يضر ذلك، اشتغل بها عن الذكر باللسان، لكن ما اشتغل بها عن أداء الواجبات، بل يؤدي الواجبات، ويدع المحرمات هذا لا حرج عليه.
لكن من شغله حب الدنيا عن ذكر الله.. عما أوجب الله عليه فهو الخاسر، قال -جل وعلا-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ [المنافقون:9] يعني عن الذكر الواجب عن طاعته، عن الصلاة عن الصوم عن الحج الواجب إلى غير هذا.
أما من شغله الشيء المباح، أو دنياه المباحة من بيع أو شراء أو زراعة عن بعض المستحبات لا يكون خاسرًا، ولا يكون ممن استولى عليه الشيطان، إلا إذا شغله عما أوجب الله، أو أوقعه فيما حرم الله، فيكون قد استولى عليه الشيطان بقدر ذلك، نسأل الله العافية والسلامة، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (فأعرض عمن تولى عن ذكرنا و... - ابن عثيمين
- الحرص على الدنيا وترك الأخرة - الفوزان
- لي أعمال كثيرة أبحث فيها عن الرزق تقوم بشغلي... - ابن عثيمين
- كيفية الزهد في الدنيا - ابن باز
- حكم ترك الصوم للمصاب بنقص الدم ويتعب من الشغل - ابن باز
- كيف يمكن للمسلم أن يشغل وقته؟ - ابن باز
- حكم من حفظ القرآن ثم اشتغل بالدنيا ونسيه - ابن باز
- ما معنى قوله تعالى (( من كان في هذه أعمى فهو... - ابن عثيمين
- وجوب الاهتمام بأمر الآخرة والزهد في الدنيا - ابن باز
- من شغله طلب الرزق عن العلم و أحياناً يشغلني... - ابن عثيمين
- خسارة من شغل بالدنيا عما أوجب الله - ابن باز