حكم وضوابط خروج المرأة للدعوة في أوساط النساء
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
سماحة الشيخ! أمامي الحقيقة رسالة طويلة من إحدى الأخوات من السودان رمزت لاسمها بـ (ن. م. ع) الحقيقة الرسالة مرتبطة ببعضها وطويلة تقول: أراها في غاية الأهمية وأرجو عرضها على سماحة الشيخ، تذكر بأنها فتاة تخرجت من جامعة سودانية إسلامية، وتخرجت من قسم الدراسات الإسلامية، ودرست في مجال الدعوة والآن هي موجودة في قرية من قرى السودان البعيدة، تقول: أهل منطقتي في حاجة ماسة إلى الدعوة والتفقه بالدين وخاصة العقيدة، لا يعرفون عن العقيدة الصحيحة شيئًا كثيرًا، والعقائد الباطلة منتشرة بصورة كبيرة، وبحكم وجودي في هذه المنطقة هل يجوز لي أن أعمل بالدعوة إلى الله مع العلم بأنني أدعو إلى الدعوة السلفية في رفقة جماعة تدعو إلى الدعوة السلفية، وعملي يا سماحة الشيخ وسط من النساء فقط بعيدًا عن الاختلاط مع الضوابط الشرعية الأخرى من حجاب وغيره، ومع العلم بأن هذه المناطق لا تبعد عن مكان وجودي كثيرًا بل مناطق قريبة جدًا يمكن السير إليها بالأقدام، وهل يشترط يا سماحة الشيخ المحرم خاصة المسافات الصغيرة، وليست سفرًا، مع العلم بأن هذه القرية آمنة مطمئنة لا تخاف المرأة فيها على نفسها، وتذهب للدعوة مع مجموعة نساء على العربة، أو الأقدام دون اختلاط، مع مراعاة الضوابط بعد أن تأخذ الإذن من الأهل، أحيانًا للتعليم وأحيانًا أخرى للتعلم لقلة الدعاة إلى الله من الرجال، وعدم وجود الداعيات من النساء، وأهل هذه المناطق في حاجة إلى الدعوة إلى الله، ثم تذكر أيضًا تقول: وهل المقصود من القرار في قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب:33]، عدم السماح للمرأة بالخروج من البيت مطلقًا لا للتعلم، ولا للتعليم، مع العلم بأن الرجال لا يعرفون العلم المطلوب؟ وأخيرًا هل يعني أن لا نزور أرحامنا؟ نرجو من سماحة الشيخ التفضل بالإجابة.
الجواب:
القرار المطلوب هو بقاؤها في البيت، وأن لا تخرج إلا لمصلحة وحاجة، وإذا كانت ذات زوج فبإذن زوجها، وإذا كانت تخرج للدعوة والتعليم هذه حاجة عظيمة مطلوبة، فهي مشكورة ومأجورة إذا خرجت للدعوة والتعليم والتوجيه إلى الخير، وتعليم الناس الخير، فهذا عمل صالح، هي مأمورة به، والله يقول -جل وعلا-: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا [فصلت:33]، ويقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله فهي مشكورة ومأجورة، ولا حرج عليها في ذلك، لكن لا تسافر إلا بمحرم، ما دام في مسافات قليلة ليس فيها سفر، فهذا عمل صالح، ومطلوب، ومشكورة عليه، ولا حرج عليها في ذلك. نعم.
المقدم: كم المسافة يا سماحة الشيخ عبدالعزيز؟
الشيخ: نعم.
المقدم: المسافة كم تقريبًا؟
الجواب: ما يعد سفرًا يومًا وليلة للمطية، ثمانين كيلو للسيارة تقريبًا يقال له: سفر، ثمانين كيلو، وما يقاربها. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
سماحة الشيخ! أمامي الحقيقة رسالة طويلة من إحدى الأخوات من السودان رمزت لاسمها بـ (ن. م. ع) الحقيقة الرسالة مرتبطة ببعضها وطويلة تقول: أراها في غاية الأهمية وأرجو عرضها على سماحة الشيخ، تذكر بأنها فتاة تخرجت من جامعة سودانية إسلامية، وتخرجت من قسم الدراسات الإسلامية، ودرست في مجال الدعوة والآن هي موجودة في قرية من قرى السودان البعيدة، تقول: أهل منطقتي في حاجة ماسة إلى الدعوة والتفقه بالدين وخاصة العقيدة، لا يعرفون عن العقيدة الصحيحة شيئًا كثيرًا، والعقائد الباطلة منتشرة بصورة كبيرة، وبحكم وجودي في هذه المنطقة هل يجوز لي أن أعمل بالدعوة إلى الله مع العلم بأنني أدعو إلى الدعوة السلفية في رفقة جماعة تدعو إلى الدعوة السلفية، وعملي يا سماحة الشيخ وسط من النساء فقط بعيدًا عن الاختلاط مع الضوابط الشرعية الأخرى من حجاب وغيره، ومع العلم بأن هذه المناطق لا تبعد عن مكان وجودي كثيرًا بل مناطق قريبة جدًا يمكن السير إليها بالأقدام، وهل يشترط يا سماحة الشيخ المحرم خاصة المسافات الصغيرة، وليست سفرًا، مع العلم بأن هذه القرية آمنة مطمئنة لا تخاف المرأة فيها على نفسها، وتذهب للدعوة مع مجموعة نساء على العربة، أو الأقدام دون اختلاط، مع مراعاة الضوابط بعد أن تأخذ الإذن من الأهل، أحيانًا للتعليم وأحيانًا أخرى للتعلم لقلة الدعاة إلى الله من الرجال، وعدم وجود الداعيات من النساء، وأهل هذه المناطق في حاجة إلى الدعوة إلى الله، ثم تذكر أيضًا تقول: وهل المقصود من القرار في قوله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [الأحزاب:33]، عدم السماح للمرأة بالخروج من البيت مطلقًا لا للتعلم، ولا للتعليم، مع العلم بأن الرجال لا يعرفون العلم المطلوب؟ وأخيرًا هل يعني أن لا نزور أرحامنا؟ نرجو من سماحة الشيخ التفضل بالإجابة.
الجواب:
القرار المطلوب هو بقاؤها في البيت، وأن لا تخرج إلا لمصلحة وحاجة، وإذا كانت ذات زوج فبإذن زوجها، وإذا كانت تخرج للدعوة والتعليم هذه حاجة عظيمة مطلوبة، فهي مشكورة ومأجورة إذا خرجت للدعوة والتعليم والتوجيه إلى الخير، وتعليم الناس الخير، فهذا عمل صالح، هي مأمورة به، والله يقول -جل وعلا-: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا [فصلت:33]، ويقول النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله فهي مشكورة ومأجورة، ولا حرج عليها في ذلك، لكن لا تسافر إلا بمحرم، ما دام في مسافات قليلة ليس فيها سفر، فهذا عمل صالح، ومطلوب، ومشكورة عليه، ولا حرج عليها في ذلك. نعم.
المقدم: كم المسافة يا سماحة الشيخ عبدالعزيز؟
الشيخ: نعم.
المقدم: المسافة كم تقريبًا؟
الجواب: ما يعد سفرًا يومًا وليلة للمطية، ثمانين كيلو للسيارة تقريبًا يقال له: سفر، ثمانين كيلو، وما يقاربها. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- المرأة وواجبها في الدعوة إلى لله - ابن باز
- المرأة والدعوة إلى الله - ابن باز
- حكم منع المرأة من الدعوة إلى الله في مجامع النساء - ابن باز
- ما هي أمثل طريقة للدعوة للنساء ؟ - الالباني
- ضوابط خروج وعمل المرأة الطبيبة والمعلمة - الالباني
- ضوابط وأحكام خروج المرأة - ابن باز
- ضوابط خروج المرأة للعمل - ابن باز
- ما حكم خروج المرأة للدعوة إلى الله ؟ - الالباني
- حكم خروج المرأة للدعوة إلى الله تعالى - ابن باز
- الضوابط الشرعية في خروج المرأة من بيتها - ابن باز
- حكم وضوابط خروج المرأة للدعوة في أوساط النساء - ابن باز