الشيخ : وأنا بمثل هذه المناسبة أضرب مثالا غير واقع لكني أخشى أن يقع وقد وقع في غير هذا المثال فأقول : لو دخلنا جماعة إلى المسجد نريد تي لها سنة قبلية فعادة كل واحد من الداخلين ينتحي ناحية من المسجد ويصلي وحده فلو ارتفع صوت هناك في جانب المسجد يا مسلمون لماذا تتفرَّقون ؟ الله بيقول : وَلَا تَفَرَّقُوا ، ليه عم تصلوا فرادى صلوا جماعة الرسول بيقول : يد الله على الجماعة ليس هذا فقط ، بل الرسول يقول : صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ، وصلاة الثلاثة أزكى من صلاة الرجلين ، وهكذا شو رأيكم هذا استدلال من أقوى ما يستدل به المبتدعة بل لا يجدون له مثيلًا في بدعهم فهل تشرع صلاة الجماعة في السنة القبلية مثلًا اعتمادًا على مثل هذه النصوص ؟ الجواب : لا قد يكون هناك رجل منحرف عن الفهم الذي ذكرته آنفًا وهو أنه يجب أن تفهم النصوص آيات وأحاديث على ضوء تطبيق الرسول - عليه السلام - لها من كان غير متنبه لهذا أو غير ملتزم سيقول شو فيها ؟ مثلما بيقول عن كثير من البدع وتقول لهم يا أخي لا تفعل بيقول لك شو فيها ؟ ما فيها إلا الصلاة على الرسول وإلا ذكر الله و و إلى آخره فيها طبعًا جواب عندنا باختصار إنه شيء ما فعله السلف الصالح الآن هنا أمام هذا المثال الدقيق صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده ، لماذا نصلي نحن السنن وحدانا ليس جماعة ؟ ما هو الجواب ؟ الجواب باختصار أن الذي قال هذه النصوص هو الذي لم يفعل هذا المفهوم الذي أنت تريد أن تطبقه الآن الذي قال : صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاته وحده هو الذي شرع لأصحابه أنهم إذا دخلوا المسجد فليصلوا وحدانا السنة بينما أمرهم أن يصلوا الفريضة جماعة وأوعدهم وعيدا شديدا لمن يتخلف عن صلاة الجماعة أن يحرق عليهم بيوتهم إذن هذا النبي الذي أنزل عليه الشرع وطبقه أحسن تطبيق هو الذي قال : صلاة الرجل مع الرجل أزكى ما طبق هذا النص بهذا العموم والشمول فيما يتعلَّق بالسنن الرواتب هذه قاعدة أرجو الانتباه لها وعلى ضوئها تفسر نصوص كثيرة منها : وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ ، وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ .
نعم .