مواقيت الإحرام لمن أتى من السودان
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال لأحد الإخوة من السودان يقول: سماحة الشيخ: كثيرًا ما واجهتنا هذه المسألة وهي بخصوص مواقيت الإحرام المكانية، وقد خصص الرسول ﷺ المواقيت المكانية لكل جهة من الأرض، ونحن في السودان غير محدد لنا ميقات مكاني ضمن تلك المواقيت، فمن أين نحرم سواءً أتينا بحرًا أو جوًا، علمًا بأنه عند دراستنا بالمدرسة علمونا بأننا أهل السودان نحرم من جدة، هل هذا صحيح وإن كان خطأ فمن أين نحرم مأجورين؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فقد صح عن النبي ﷺ أنه وقت لأهل النواحي كلها المواقيت الخمسة المعروفة، في الصحيحين من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: وقت النبي ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة وهي معروفة تسمى الآن أبيار علي ولأهل الشام الجحفة وتسمى الآن رابغ، محل رابغ الآن ولأهل نجد قرن المنازل وهو المسمى بوادي قرن يسميه بعض العامة السيل ولأهل اليمن يلملم معروف أيضًا وفي رواية عائشة وجماعة: العراق ذات عرق.
هذه خمسة مواقيت قال فيها النبي ﷺ في حديث ابن عباس: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة.
فذو الحليفة للمدينة ومن أتى على طريق المدينة، والجحفة والآن يحرم الناس من رابغ قبلها بقليل ميقات لأهل الشام ومصر والمغرب والسودان كلهم من هذا الميقات، فالميقات لأهل السودان الجحفة، إذا حاذوها من طريق البحر أو من طريق الجو أحرموا، إلا أن يأتوا من طريق المدينة يحرموا من أبيار علي، من ذي الحليفة، أو يأتوا من طريق نجد يحرموا من ميقات أهل نجد وادي قرن -السيل- أو يؤتوا من طريق اليمن من كذلك يلملم، أو من طريق العراق ذات عرق.
أما جدة فليست ميقات إلا لأهلها، جدة ميقات لأهلها الساكنين فيها، وأما النواحي الأخرى فليست ميقات لهم، لكن زعم بعض إخواننا في السودان أن بعض الطرق من السودان إذا سلكوها من البحر لا تحاذي الجحفة وإنما تحاذي جدة رأسًا قبل الجحفة، فإن صح هذا أن هناك طريقًا بحريًا من بور سودان أو غيرها من مواني السودان، إذا صح أن هناك طريقًا لا يمر بالجحفة بل يمر بجدة أولًا يحاذي جدة أولًا فإن الإحرام من جدة إن صح هذا، وإلا فالمعروف أن طريق أبناء السودان يمر أول شيء على الجحفة وهي رابغ الآن، ومن طريق الجو كذلك.
فعلى أبناء السودان أن يحرموا من الجحفة إذا حاذوها من جهة البحر، وهكذا إذا حاذوها من جهة البر، إلا إذا جاؤوا من طريق المدينة فمن ميقات المدينة وهكذا غيرهم وهكذا أهل مصر والشام والعراق.. أهل مصر والشام يأتون يحرمون من الجحفة.
وهكذا أهل المغرب، أما أهل العراق من ذات عرق، إذا جاؤوا من طريق العراق أما إذا ذهبوا من المدينة فالميقات من المدينة، أو اليمن من ميقات اليمن، أما من كان دون ذلك من كان في .. مثلًا أو في البحرة يحرم من مكانه، يحرم من مكانه. نعم.
على بركة الله نبدأ هذا اللقاء بسؤال لأحد الإخوة من السودان يقول: سماحة الشيخ: كثيرًا ما واجهتنا هذه المسألة وهي بخصوص مواقيت الإحرام المكانية، وقد خصص الرسول ﷺ المواقيت المكانية لكل جهة من الأرض، ونحن في السودان غير محدد لنا ميقات مكاني ضمن تلك المواقيت، فمن أين نحرم سواءً أتينا بحرًا أو جوًا، علمًا بأنه عند دراستنا بالمدرسة علمونا بأننا أهل السودان نحرم من جدة، هل هذا صحيح وإن كان خطأ فمن أين نحرم مأجورين؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.
فقد صح عن النبي ﷺ أنه وقت لأهل النواحي كلها المواقيت الخمسة المعروفة، في الصحيحين من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: وقت النبي ﷺ لأهل المدينة ذا الحليفة وهي معروفة تسمى الآن أبيار علي ولأهل الشام الجحفة وتسمى الآن رابغ، محل رابغ الآن ولأهل نجد قرن المنازل وهو المسمى بوادي قرن يسميه بعض العامة السيل ولأهل اليمن يلملم معروف أيضًا وفي رواية عائشة وجماعة: العراق ذات عرق.
هذه خمسة مواقيت قال فيها النبي ﷺ في حديث ابن عباس: هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن أراد الحج والعمرة ومن كان دون ذلك فمهله من حيث أنشأ حتى أهل مكة من مكة.
فذو الحليفة للمدينة ومن أتى على طريق المدينة، والجحفة والآن يحرم الناس من رابغ قبلها بقليل ميقات لأهل الشام ومصر والمغرب والسودان كلهم من هذا الميقات، فالميقات لأهل السودان الجحفة، إذا حاذوها من طريق البحر أو من طريق الجو أحرموا، إلا أن يأتوا من طريق المدينة يحرموا من أبيار علي، من ذي الحليفة، أو يأتوا من طريق نجد يحرموا من ميقات أهل نجد وادي قرن -السيل- أو يؤتوا من طريق اليمن من كذلك يلملم، أو من طريق العراق ذات عرق.
أما جدة فليست ميقات إلا لأهلها، جدة ميقات لأهلها الساكنين فيها، وأما النواحي الأخرى فليست ميقات لهم، لكن زعم بعض إخواننا في السودان أن بعض الطرق من السودان إذا سلكوها من البحر لا تحاذي الجحفة وإنما تحاذي جدة رأسًا قبل الجحفة، فإن صح هذا أن هناك طريقًا بحريًا من بور سودان أو غيرها من مواني السودان، إذا صح أن هناك طريقًا لا يمر بالجحفة بل يمر بجدة أولًا يحاذي جدة أولًا فإن الإحرام من جدة إن صح هذا، وإلا فالمعروف أن طريق أبناء السودان يمر أول شيء على الجحفة وهي رابغ الآن، ومن طريق الجو كذلك.
فعلى أبناء السودان أن يحرموا من الجحفة إذا حاذوها من جهة البحر، وهكذا إذا حاذوها من جهة البر، إلا إذا جاؤوا من طريق المدينة فمن ميقات المدينة وهكذا غيرهم وهكذا أهل مصر والشام والعراق.. أهل مصر والشام يأتون يحرمون من الجحفة.
وهكذا أهل المغرب، أما أهل العراق من ذات عرق، إذا جاؤوا من طريق العراق أما إذا ذهبوا من المدينة فالميقات من المدينة، أو اليمن من ميقات اليمن، أما من كان دون ذلك من كان في .. مثلًا أو في البحرة يحرم من مكانه، يحرم من مكانه. نعم.
الفتاوى المشابهة
- أهمية الإحرام عند المرور بأحد المواقيت - ابن عثيمين
- حكم الإحرام من جدة لمن يأتي من خارجها - ابن باز
- من أين يحرم الحاج الذي لا يمرعلى المواقيت الأر... - الالباني
- كنت في زيارة للأهل بجدة فأردت أن أعتمر فأحرم... - ابن عثيمين
- ميقات أهل السودان - ابن باز
- ميقات السودان - اللجنة الدائمة
- معنى المواقيت في الحج - ابن باز
- مواقيت الإحرام لمن هم جنوب المملكة - ابن باز
- إحرام من هم دون المواقيت - ابن باز
- المواقيت المكانية - ابن عثيمين
- مواقيت الإحرام لمن أتى من السودان - ابن باز