الشيخ : إذًا هَيْ حالة خاصة ولذلك نهى أعبد الناس في زمانه عبد الله بن عمرو بن العاص هذا كان يقوم الليل ويصوم الدهر كله وزوجه أبوه بفتاة من قريش وكأنه ما تزوج وبعد ما زوجه سأل الكنة كيفك وزوجك ؟ فأجابت بجواب عربي لطيف جدًّا قالت : إنه لم يطَأْ لنا بعد فراشًا . شكاه إلى الرسول - عليه السلام - أنا زوجناه مشان يتم أعزب ، " فقال له - عليه السلام - : بَلَغَني أنك تقوم الليل وتصوم النهار ، ولا تقرب النساء . قال : قد كان ذلك يا رسول الله . قال : فَصُم من كلِّ شهر ثلاثة أيام ، فالحسنة بعشر أمثالها ؛ فكأنما صمت الدهر اثنا عشر سنة كل شهر ثلاثين إيش ؟ ثلاثين أيوا فكأنك كصمت الدهر كله كان يقوم الليل ويختم كل ليلة ختمة قرآن كل ليلة ختمة قرآن قال له : اقرأ القرآن في كلِّ شهر مرَّة ، كان يقول ويا فرق ما يقوله هو وما يقوله شباب اليوم شباب اليوم بيتركوا الفرائض تنصحهم تذكرهم بيقول لك بكير بكير علينا هلا إذا الأب مثلًا صالح بينصح ابنه صار خمسطاشر سطاشر يقول لا حين بكير هذا صاحبنا عبد الله بن عمرو بن العاص بالعكس قال له : يا رسول الله ، أنت بتقول لي : أصوم ثلاثة أيام ، أنا شاب ، إن بي قوَّة ، إنِّي أستطيع أكثر من ذلك ، كان يخفِّف ... لكنَّه يتجاوب معه فيما يتعلق بالصيام ما كان يرضى هذا الغلام بنصيحة الرسول - عليه السلام - لأنه كان يشعر أنه هذه شفقة منه عليه مش فرض عليه فكان يطمع في المزيد فبقي - عليه السلام - يزيده فيما يتعلَّق بالصيام حتى قال له : صُمْ يومًا وأفطِرْ يومًا ، نزل من تلاتة أيام كل شهر إلى نصف الشهر يصوم نصف الشهر أخيرًا قال له : صم يوما وأفطر يوما فإنه أفضل الصيام وهو صوم داود - عليه السلام - وكان لا يفرُّ إذا لاقى كأنه ينبِّهه أنه لنفسك عليك حقًّا أنت إذا صمت الدهر تهزل تضعف تمرض إذا لاقيت العدو بتفر منه ؛ لذلك اجمع بين الحقَّين حق البدن وحق الرب - تبارك وتعالى - والعبادة هذا بالنسبة للصيام بالنسبة للقيام قال له : اقرأ القرآن في كل شهر مرة قال له - أيضًا - : يا رسول الله ، إنِّي شاب إن بي قوَّة إني أستطيع أكثر من ذلك ، هكذا اقرأ القرآن في كلِّ نصف شهر إنِّي شاب إن بي قوَّة إلى أن قال له - عليه السلام - : اقرأ القرآن في ثلاث ليال ، فَمَن قرأ القرآن في أقلِّ من ثلاث لم يفقه وفارقه على هذا الأساس الرسول - عليه السلام - انتقل إلى الرفيق الأعلى وعاش ابن عمرو ما عاش بعد منه زمن طويل صار شيخ مثل حكايتي خارت قواه ضعف نشاطه اللي كان يفتخر فيه وهو شاب كان يقول : يا ليتني كنتُ قبلتُ رخصةَ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ؛ إذًا فرسول الله - صلى الله عليه وسلم - له خصوصيات لا يتابع عليها لكن لا يجوز أن نعكس ونقول في كل شيء ثبت عنا أنه الرسول فعله لعل هذا من خصوصياته نقول له : اجعل لعل عند ذاك الكوكب لأنه الأصل لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ أنت رأيت عائشة الزكية الفطنة الكيسة العالمة وكل خير فيها شافت الرسول صلى في جوف الكعبة هي بدها تصلي في جوف الكعبة ما إجاها أمر من الرسول جاها أمر من الرسول في دماغها لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ؛ ولذلك هي ما كانت بحاجة لتنبيه خاص على هذه القدوة المعينة أخذت القاعدة والمبدأ ، لكن الرسول - عليه السلام - قال لها ليش تتعبي حالك وأنت امرأة وتطلعي تصلي فوق صلِّي في الحجر ؛ فإنَّه من الكعبة إلى آخره ولعلنا ننهي هذه الجلسة لينصرف إخواننا راشدين وخاصَّة أنه أبو همام يعني ما من عادته أن ينعس عيونه ويصغروا لكن الآن عذره معه فينصرف إلى زوجته لأنه زوجته وضعت أمس ؛ ولذلك بتباركوا له إن شاء الله ، وربنا يكون في عون الجميع .

السائل : سبحانك اللهم وبحمدك .