وقت قيام الليل
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
من الأردن أخوكم في الله (م. ر. ع) يقول: سماحة الشيخ! الصلاة بعد أذان الفجر الأول هل تعتبر صلاة قيام ليل؟ وهل هناك أذان أول وأذان ثاني لصلاة الفجر؟ وهل قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر أو من منتصف الليل، مأجورين؟
الجواب:
قيام الليل يبتدي من نهاية صلاة العشاء، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا قيام الليل، وإذا كان في آخر الليل في النصف الأخير أو في الثلث الأخير يكون أفضل، مثلما جاء في الحديث الصحيح يقول النبي ﷺ: أفضل الصيام صيام داود؛ كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وأفضل الصلاة صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه يعني يصلي السدس الرابع والسدس الخامس، ينام نصف الليل ويقوم ثلثه السدس الرابع والسدس الخامس.
وإذا قام في الثلث الأخير كان ذلك فيه فضل عظيم، لقوله ﷺ في الحديث الصحيح: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.. حتى ينفجر الفجر وهذا نزول يليق بالله، لا يشابه خلقه في نزولهم، بل هو نزول يليق بالله لا يعلم كيفيته إلا هو ، كالاستواء على العرش وهو الارتفاع فوق العرش استواء يليق بجلال الله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته، ولهذا يقول أهل العلم: استوى بلا كيف.
فالمؤمن يؤمن بصفات الله وأسمائه على الوجه اللائق بالله جل وعلا، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، ولهذا يقول مالك وغيره من السلف كـالشافعي والإمام أحمد بن حنبل والثوري والأوزاعي وغيرهم يقولون: نؤمن بأن ربنا فوق سماواته على عرشه قد استوى عليه بلا كيف .
فالإنسان يقوم مما تيسر من الليل في أوله أو في وسطه أو في آخره يتهجد.. يصلي ما تيسر.. يدعو ربه.. يلجأ إليه.. يضرع إليه، ويسلم من كل ثنتين، لقوله ﷺ: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.
والأفضل إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة، هذا أكثر ما ورد عن النبي ﷺ في صلاة الليل، إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة قبل طلوع الفجر.
وإن صلى أكثر من ذلك فلا بأس أو أقل بأن صلى ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا كل ذلك لا بأس، لكن السنة أن يسلم من كل ثنيتن ويوتر بواحدة، وإن سرد ثلاثًا بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس، أو سرد خمسًا بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس، لكن الأفضل أن يسلم من كل ثنتين، سواء في أول الليل أو في وسطه أو في آخره.
وإذا كان له شغل في أول الليل.. دراسة العلم ونحو ذلك فإنه يوتر في أول الليل حتى لا ينام عن وتره، كما كان أبو هريرة أوصاه النبي ﷺ بأن يوتر في أول الليل؛ لأنه كان يدرس العلم في أول الليل.
المقصود أن الإنسان اللي يخشى أن لا يقوم من آخر الليل يوتر أول الليل؛ لقول النبي ﷺ: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أول الليل، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل أخرجه مسلم في صحيحه، فالتهجد في أول الليل أو في وسطه أو في آخره كله طيب، ولكن الأفضل في آخر الليل إذا تيسر ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
من الأردن أخوكم في الله (م. ر. ع) يقول: سماحة الشيخ! الصلاة بعد أذان الفجر الأول هل تعتبر صلاة قيام ليل؟ وهل هناك أذان أول وأذان ثاني لصلاة الفجر؟ وهل قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر أو من منتصف الليل، مأجورين؟
الجواب:
قيام الليل يبتدي من نهاية صلاة العشاء، ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر هذا قيام الليل، وإذا كان في آخر الليل في النصف الأخير أو في الثلث الأخير يكون أفضل، مثلما جاء في الحديث الصحيح يقول النبي ﷺ: أفضل الصيام صيام داود؛ كان يصوم يومًا ويفطر يومًا، وأفضل الصلاة صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه يعني يصلي السدس الرابع والسدس الخامس، ينام نصف الليل ويقوم ثلثه السدس الرابع والسدس الخامس.
وإذا قام في الثلث الأخير كان ذلك فيه فضل عظيم، لقوله ﷺ في الحديث الصحيح: ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.. حتى ينفجر الفجر وهذا نزول يليق بالله، لا يشابه خلقه في نزولهم، بل هو نزول يليق بالله لا يعلم كيفيته إلا هو ، كالاستواء على العرش وهو الارتفاع فوق العرش استواء يليق بجلال الله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته، ولهذا يقول أهل العلم: استوى بلا كيف.
فالمؤمن يؤمن بصفات الله وأسمائه على الوجه اللائق بالله جل وعلا، من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، ولهذا يقول مالك وغيره من السلف كـالشافعي والإمام أحمد بن حنبل والثوري والأوزاعي وغيرهم يقولون: نؤمن بأن ربنا فوق سماواته على عرشه قد استوى عليه بلا كيف .
فالإنسان يقوم مما تيسر من الليل في أوله أو في وسطه أو في آخره يتهجد.. يصلي ما تيسر.. يدعو ربه.. يلجأ إليه.. يضرع إليه، ويسلم من كل ثنتين، لقوله ﷺ: صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.
والأفضل إحدى عشرة أو ثلاثة عشرة، هذا أكثر ما ورد عن النبي ﷺ في صلاة الليل، إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة، يسلم من كل ثنتين ويوتر بواحدة قبل طلوع الفجر.
وإن صلى أكثر من ذلك فلا بأس أو أقل بأن صلى ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا كل ذلك لا بأس، لكن السنة أن يسلم من كل ثنيتن ويوتر بواحدة، وإن سرد ثلاثًا بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس، أو سرد خمسًا بسلام واحد ولم يجلس إلا في آخرها فلا بأس، لكن الأفضل أن يسلم من كل ثنتين، سواء في أول الليل أو في وسطه أو في آخره.
وإذا كان له شغل في أول الليل.. دراسة العلم ونحو ذلك فإنه يوتر في أول الليل حتى لا ينام عن وتره، كما كان أبو هريرة أوصاه النبي ﷺ بأن يوتر في أول الليل؛ لأنه كان يدرس العلم في أول الليل.
المقصود أن الإنسان اللي يخشى أن لا يقوم من آخر الليل يوتر أول الليل؛ لقول النبي ﷺ: من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أول الليل، ومن طمع أن يقوم آخر الليل فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل أخرجه مسلم في صحيحه، فالتهجد في أول الليل أو في وسطه أو في آخره كله طيب، ولكن الأفضل في آخر الليل إذا تيسر ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
الفتاوى المشابهة
- ما وقت صلاة الليل؟ - ابن باز
- صلاة قيام الليل. - الفوزان
- فضل قيام الليل - ابن باز
- قيام الليل - ابن عثيمين
- ما وقت قيام الليل؟ وما السنة في القراءة فيه؟ - ابن باز
- ما صفة صلاة قيام الليل؟ - ابن باز
- قيام الليل - ابن عثيمين
- قيام الليل .. صفته ووقته وفضله - ابن باز
- بيان وقت قيام الليل - الفوزان
- ما وقت قيام الليل والأفضل فيه؟ - ابن باز
- وقت قيام الليل - ابن باز