وصية للشباب والدعاة بالحكمة في الدعوة إلى الله
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
هل من كلمة أيضًا للشباب الذين بدؤوا هذا الالتزام، وبدؤوا يمارسون الدعوة إلى الله، ويلتزمون بأحكام السنن، هل من كلمة يتفضل بها سماحة الشيخ؟
الجواب:
نعم نوصيهم بتقوى الله، وأن يشكروا الله على ما من به عليهم من الالتزام بطاعة الله ورسوله، ونوصيهم بعدم العجلة في الأمور، وعدم التشديد الذي لا يوافق الشرع، بل نوصيهم بالتثبت، والتوسط في الأمور، وعدم الغلو، وعدم الجفاء، لا هذا ولا هذا، الواجب التوسط في الأمور، فلا غلو ولا جفاء، لا إفراط ولا تفريط، بل إذا التزم بالحق بإعفاء لحيته، والصلاة في الجماعة بالطمأنينة، بعدم الإسبال، بعدم حلق اللحية يستقيم على ذلك، ويسأل ربه العون والتوفيق.
ولا يعنف على الآخرين بشدة، بل يدعوهم إلى الله بالحكمة، والكلام الطيب، يا أخي! الرسول ﷺ أمر بإعفاء اللحى، يا أخي! نوصيك بإعفائها، يا أخي! لا تسبل ثيابك، الرسول ﷺ نهى عن الإسبال، نهى عن الخيلاء بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن الذي يرجى من ورائه قبول الحق، والتأثر، فإن الشدة قد يحصل بها التنفير، والمخاصمة، والنزاع، ولكن بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن يحصل الخير الكثير، يقول الله : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125] هكذا أرشدنا مولانا .
ويقول -جل وعلا- في كتابه العظيم، في وصف النبي ﷺ: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159] ويقول الله لموسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون، قال سبحانه: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44] ويقول سبحانه في جدال أهل الكتاب اليهود والنصارى: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [العنكبوت:46] فإذا كان اليهود والنصارى يجادلون بالتي هي أحسن، فكيف بالمسلم؟! من باب أولى.
فوصيتي للشباب وغير الشباب لجميع من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لجميع الدعاة إلى الله، وصيتي للجميع الرفق في الأمور كلها، والجدال بالتي هي أحسن، وتحري الأسلوب الجيد اللين؛ لعل الله ينفع بذلك.
كما نوصي بالحذر من العنف، والشدة والكلام البذي؛ فإن هذا ينفر من الحق، وربما سبب خصومة، ونزاعًا، ومقاتلة ومضاربة، والمؤمن قصده الخير، والداعي إلى الله قصده الخير، فينبغي سلوك أسباب الخير، الواجب على الداعي إلى الله، والآمر والناهي أن يسلك المسالك التي تعينه على حصول الخير، وتعين إخوانه على قبول الحق، نسأل الله للجميع الهداية، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.
هل من كلمة أيضًا للشباب الذين بدؤوا هذا الالتزام، وبدؤوا يمارسون الدعوة إلى الله، ويلتزمون بأحكام السنن، هل من كلمة يتفضل بها سماحة الشيخ؟
الجواب:
نعم نوصيهم بتقوى الله، وأن يشكروا الله على ما من به عليهم من الالتزام بطاعة الله ورسوله، ونوصيهم بعدم العجلة في الأمور، وعدم التشديد الذي لا يوافق الشرع، بل نوصيهم بالتثبت، والتوسط في الأمور، وعدم الغلو، وعدم الجفاء، لا هذا ولا هذا، الواجب التوسط في الأمور، فلا غلو ولا جفاء، لا إفراط ولا تفريط، بل إذا التزم بالحق بإعفاء لحيته، والصلاة في الجماعة بالطمأنينة، بعدم الإسبال، بعدم حلق اللحية يستقيم على ذلك، ويسأل ربه العون والتوفيق.
ولا يعنف على الآخرين بشدة، بل يدعوهم إلى الله بالحكمة، والكلام الطيب، يا أخي! الرسول ﷺ أمر بإعفاء اللحى، يا أخي! نوصيك بإعفائها، يا أخي! لا تسبل ثيابك، الرسول ﷺ نهى عن الإسبال، نهى عن الخيلاء بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن الذي يرجى من ورائه قبول الحق، والتأثر، فإن الشدة قد يحصل بها التنفير، والمخاصمة، والنزاع، ولكن بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن يحصل الخير الكثير، يقول الله : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125] هكذا أرشدنا مولانا .
ويقول -جل وعلا- في كتابه العظيم، في وصف النبي ﷺ: فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ [آل عمران:159] ويقول الله لموسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون، قال سبحانه: فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه:44] ويقول سبحانه في جدال أهل الكتاب اليهود والنصارى: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [العنكبوت:46] فإذا كان اليهود والنصارى يجادلون بالتي هي أحسن، فكيف بالمسلم؟! من باب أولى.
فوصيتي للشباب وغير الشباب لجميع من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، لجميع الدعاة إلى الله، وصيتي للجميع الرفق في الأمور كلها، والجدال بالتي هي أحسن، وتحري الأسلوب الجيد اللين؛ لعل الله ينفع بذلك.
كما نوصي بالحذر من العنف، والشدة والكلام البذي؛ فإن هذا ينفر من الحق، وربما سبب خصومة، ونزاعًا، ومقاتلة ومضاربة، والمؤمن قصده الخير، والداعي إلى الله قصده الخير، فينبغي سلوك أسباب الخير، الواجب على الداعي إلى الله، والآمر والناهي أن يسلك المسالك التي تعينه على حصول الخير، وتعين إخوانه على قبول الحق، نسأل الله للجميع الهداية، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- الدعوة إلى الله بحكمة - ابن عثيمين
- هل الوصية واجبة؟ - ابن باز
- كلام الشيخ عن واقع الدعوة والدعاة، وما ينبغي أ... - الالباني
- الطريقة المثلى للدعوة إلى الله - ابن باز
- التفصيل في حكم كتابة الوصية - ابن باز
- حكم كتابة الوصية - ابن باز
- حكم الوصية ونصها الشرعي - ابن باز
- الحث على قبول الحق من الدعاة - ابن باز
- حكم الشرع في الوصية - اللجنة الدائمة
- بعض الأمور التي تعين الداعي إلى الله في دعوته - ابن باز
- وصية للشباب والدعاة بالحكمة في الدعوة إلى الله - ابن باز