أسباب عدم قبول الأعمال الصالحة وحبوطها
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يقول: في إحدى خطب الجمعة قال الخطيب: إن بعض الناس عند الحساب يوم القيامة يؤتى صحيفته، وفيها جميع الأعمال الصالحة: من الصلاة والزكاة، والصدقة، والنوافل، والأذكار وغيرها، وفي الأخرى يقال له: إن جميع أعمالك ردت عليك، ولم يقبل الله شيئًا منها، ما هي أسباب عدم قبول الأعمال، وما هي أسباب عدم الإجابة في الدعاء، أو موانع الإجابة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذا التعبير من هذا الخطيب فيه نظر؛ لأن الله سبحانه بين أن المؤمن يعطى كتابه بيمينه فيه حسناته، وفيه بيان نجاته، وسعادته، ورجحان ميزانه، وأما الكافر فيعطى كتابه بشماله، وفيه بيان سيئاته، وأسباب هلاكه، وخفة ميزانه، فمن أعطي كتابه بيمينه فهو سعيد، ومن أعطي كتابه بشماله فهو شقي، ولا يعطى كتابه بيمينه إلا وهو موحد، ومستقيم، ولا يعطى كتابه بشماله إلا وهو مشرك، حابط الأعمال.
والذي يحبط الأعمال هو الشرك بالله، والردة عن الإسلام، قد يكون له أعمال صالحة: من صلاة، وصوم، وغير ذلك، ثم أشرك، وارتد عن الإسلام؛ فتبطل أعماله كلها، كما قال الله سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] لكن من حبط عمله لا يعطى كتابه بيمينه، بل يعطى كتابه بشماله، وفيه بيان بطلان أعماله التي أفسدها بالشرك والكفر بالله .
فالحاصل: أن الإنسان قد تكون له أعمال صالحات، ثم أفسدها بالشرك، والردة، فحبطت قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، قال سبحانه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ [الزمر:65-66]، وقال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا [الانشقاق:7-12].
فالمقصود: أن العبد المؤمن يعطى كتابه بيمينه، المؤمن، والكافر يعطى كتابه بشماله، ومن وراء ظهره، فالسعيد يعطى كتابه باليمين، والشقي يعطى كتابه بالشمال، أو من وراء الظهر، والذي تحبط أعماله لشركه، وكفره لا يعطى كتابه بيمينه، وإنما يعطى كتابه بشماله، ويبين له أن أعماله حبطت بسبب شركه، وكفره -نسأل الله العافية- ولهذا أعطي كتابه بشماله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. يسأل سماحتكم -لو تكرمتم- عن أسباب عدم قبول الأعمال؟
الشيخ: أسباب عدم قبول الأعمال متنوعة، أعظمها وأخطرها: الشرك بالله، وأنواع الكفر بالله، فإنها تبطل الأعمال كلها، صاحبها حابط العمل، غير مقبول الدعاء؛ لكفره، وشركه، نسأل الله العافية.
ومنها: كونه يدعو بقلب غافل، غير مقبل على الله، غير مستشعر عظمة ربه، وحاجته إلى دعائه، وأنه سميع الدعاء قريب الإجابة، ومنها: أكل الحرام، كونه يتعاطى الحرام، الكسب الحرام من الربا، أو السرقات، أو النهب، أو الخيانات، كلها من أسباب عدم الإجابة.
ومنها: المعاصي، إصراره على المعاصي من الزنا، والسرقة، والعقوق، وقطيعة الرحم، كل هذا من أسباب عدم الإجابة، نسأل الله السلامة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
يقول: في إحدى خطب الجمعة قال الخطيب: إن بعض الناس عند الحساب يوم القيامة يؤتى صحيفته، وفيها جميع الأعمال الصالحة: من الصلاة والزكاة، والصدقة، والنوافل، والأذكار وغيرها، وفي الأخرى يقال له: إن جميع أعمالك ردت عليك، ولم يقبل الله شيئًا منها، ما هي أسباب عدم قبول الأعمال، وما هي أسباب عدم الإجابة في الدعاء، أو موانع الإجابة؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذا التعبير من هذا الخطيب فيه نظر؛ لأن الله سبحانه بين أن المؤمن يعطى كتابه بيمينه فيه حسناته، وفيه بيان نجاته، وسعادته، ورجحان ميزانه، وأما الكافر فيعطى كتابه بشماله، وفيه بيان سيئاته، وأسباب هلاكه، وخفة ميزانه، فمن أعطي كتابه بيمينه فهو سعيد، ومن أعطي كتابه بشماله فهو شقي، ولا يعطى كتابه بيمينه إلا وهو موحد، ومستقيم، ولا يعطى كتابه بشماله إلا وهو مشرك، حابط الأعمال.
والذي يحبط الأعمال هو الشرك بالله، والردة عن الإسلام، قد يكون له أعمال صالحة: من صلاة، وصوم، وغير ذلك، ثم أشرك، وارتد عن الإسلام؛ فتبطل أعماله كلها، كما قال الله سبحانه: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:88] لكن من حبط عمله لا يعطى كتابه بيمينه، بل يعطى كتابه بشماله، وفيه بيان بطلان أعماله التي أفسدها بالشرك والكفر بالله .
فالحاصل: أن الإنسان قد تكون له أعمال صالحات، ثم أفسدها بالشرك، والردة، فحبطت قال تعالى: وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، قال سبحانه: وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ [الزمر:65-66]، وقال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا وَيَصْلَى سَعِيرًا [الانشقاق:7-12].
فالمقصود: أن العبد المؤمن يعطى كتابه بيمينه، المؤمن، والكافر يعطى كتابه بشماله، ومن وراء ظهره، فالسعيد يعطى كتابه باليمين، والشقي يعطى كتابه بالشمال، أو من وراء الظهر، والذي تحبط أعماله لشركه، وكفره لا يعطى كتابه بيمينه، وإنما يعطى كتابه بشماله، ويبين له أن أعماله حبطت بسبب شركه، وكفره -نسأل الله العافية- ولهذا أعطي كتابه بشماله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. يسأل سماحتكم -لو تكرمتم- عن أسباب عدم قبول الأعمال؟
الشيخ: أسباب عدم قبول الأعمال متنوعة، أعظمها وأخطرها: الشرك بالله، وأنواع الكفر بالله، فإنها تبطل الأعمال كلها، صاحبها حابط العمل، غير مقبول الدعاء؛ لكفره، وشركه، نسأل الله العافية.
ومنها: كونه يدعو بقلب غافل، غير مقبل على الله، غير مستشعر عظمة ربه، وحاجته إلى دعائه، وأنه سميع الدعاء قريب الإجابة، ومنها: أكل الحرام، كونه يتعاطى الحرام، الكسب الحرام من الربا، أو السرقات، أو النهب، أو الخيانات، كلها من أسباب عدم الإجابة.
ومنها: المعاصي، إصراره على المعاصي من الزنا، والسرقة، والعقوق، وقطيعة الرحم، كل هذا من أسباب عدم الإجابة، نسأل الله السلامة، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- موانع قبول الدعاء - ابن باز
- معنى حبوط العمل لمن ترك صلاة العصر - ابن باز
- هل حبوط العمل يدل على الكفر؟ - ابن باز
- علامات قبول الأعمال الصالحة - ابن باز
- أسباب عدم إجابة الدعاء - ابن باز
- هل الشرك الأصغر يحبط أعمال الإنسان السابقة - اللجنة الدائمة
- شروط قبول الأعمال الصالحة. - ابن عثيمين
- علامات قبول الأعمال - ابن باز
- حكم قبول الأعمال الصالحة من تارك الصلاة - ابن باز
- الردة وحبوط الأعمال - ابن عثيمين
- أسباب عدم قبول الأعمال الصالحة وحبوطها - ابن باز