الشيخ : قراءة القرآن ليست مشروعة عند المطر ، بل هي مشروعة في كل وقت ، لكن الذي يشرع عند نزول المطر أن يقول : "اللهم صيباً نافعاً"، يعني : اللهم اجعله صيباً نافعاً ، وذلك لأن المطر قد يكون نافعاً ، وقد يكون غير نافع ، وقد يكون ضاراً .
فالمطر قد يكون ضارا إذا حصل به تهدم البيوت وغرق الزروع وهلاك المواشي ، هذا ضرر ، وقد أرسل الله تعالى الطوفان على قوم نوح ، وأرسله على أهل سبأ انتقاماً .
وقد يكون المطر ولا تنبت الأرض شيئاً ، وقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : "ليس السنة أن لا تمطروا ، إنما السنة أن تمطروا ولا تنبت الأرض شيئاً" ، يعني قد تنزل أمطار كثيرة ولكن لا تنبت الأرض شيئاً ، فهنا المطر لم يكن نافعاً ، لأن الجدب ما زال باقياً .
فلذلك ينبغي للإنسان إذا نزل المطر أن يقول : "اللهم صيباً نافعاً"، يعني اللهم اجعله صيباً نافعاً ، وأما قراءة القرآن عند نزول المطر فليست بسنة ، نعم.