حكم النياحة على الميت
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
تقول هذه المستمعة من ليبيا: بعض النساء يقلن: إن الله يسمح بالنواح، والندب لمدة ثلاثة أيام، وهي الأيام الأولى من العزاء، وأنا أعرف أن هذا جهل، فبماذا ننصح هؤلاء النساء الجاهلات؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
نعم، مثلما ذكرتِ النوح محرم مطلقًا، وهذا القول الذي قاله بعض الناس أنه يجوز ثلاثة أيام هذا باطل، ليس له أصل، يقول النبي ﷺ: ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية ويقول ﷺ: أنا بريء من الصالقة، والحالقة، والشاقة.
والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة.
ويقول -عليه الصلاة والسلام-: أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت وقال ﷺ: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب خرجه مسلم في الصحيح.
فهذا يدل على أن النوح محرم مطلقًا، وأن فيه الوعيد الشديد، وأن النائحة تقوم من قبرها يوم القيامة لها سربال من قطران، ودرع من جرب، وقال ﷺ: اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت فهذا وعيد شديد، رواه مسلم أيضًا، اثنتان في الناس هما بهم كفر سماها كفر، سماها من شعب الكفر، هما بهم كفر: الطعن في النسب يعني: عيب أنساب الناس، تنقص أنساب الناس والنياحة على الميت وقال -عليه الصلاة والسلام-: الميت يعذب في قبره بما نيح عليه.
فالواجب الحذر من النياحة، وشق الثياب، ولطم الخدود، والدعاء بدعوى الجاهلية، هذا هو الواجب على أقارب الميت، وأصدقائه أن يتقوا الله، وأن يحذروا هذه الأعمال المنكرة.
أما البكاء بدمع العين فلا بأس، كونه تدمع العين، ويحزن القلب لا حرج يقول النبي ﷺ لما مات ابنه إبراهيم قال -عليه الصلاة والسلام-: العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون هكذا قال -عليه الصلاة والسلام- وقال ﷺ: إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا، أو يرحم، وأشار إلى لسانه يعني: النياحة، تركها طاعة لله فيه الثواب، والنياحة فيها الإثم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذا غلب الإنسان سماحة الشيخ، وارتفع صوته بالبكاء دون أن يقصد للنياحة، فما هو توجيهكم؟
الشيخ: يجب أن يعالج نفسه، وأن يحذر، فإذا غلبه شيء نرجو أن يكون لا شيء عليه، لكن يجب أن يعالج نفسه، وأن يحذر رفع الصوت.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.
تقول هذه المستمعة من ليبيا: بعض النساء يقلن: إن الله يسمح بالنواح، والندب لمدة ثلاثة أيام، وهي الأيام الأولى من العزاء، وأنا أعرف أن هذا جهل، فبماذا ننصح هؤلاء النساء الجاهلات؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
نعم، مثلما ذكرتِ النوح محرم مطلقًا، وهذا القول الذي قاله بعض الناس أنه يجوز ثلاثة أيام هذا باطل، ليس له أصل، يقول النبي ﷺ: ليس منا من ضرب الخدود، أو شق الجيوب، أو دعا بدعوى الجاهلية ويقول ﷺ: أنا بريء من الصالقة، والحالقة، والشاقة.
والصالقة: هي التي ترفع صوتها عند المصيبة، والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة، والشاقة: هي التي تشق ثوبها عند المصيبة.
ويقول -عليه الصلاة والسلام-: أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت وقال ﷺ: النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب خرجه مسلم في الصحيح.
فهذا يدل على أن النوح محرم مطلقًا، وأن فيه الوعيد الشديد، وأن النائحة تقوم من قبرها يوم القيامة لها سربال من قطران، ودرع من جرب، وقال ﷺ: اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب، والنياحة على الميت فهذا وعيد شديد، رواه مسلم أيضًا، اثنتان في الناس هما بهم كفر سماها كفر، سماها من شعب الكفر، هما بهم كفر: الطعن في النسب يعني: عيب أنساب الناس، تنقص أنساب الناس والنياحة على الميت وقال -عليه الصلاة والسلام-: الميت يعذب في قبره بما نيح عليه.
فالواجب الحذر من النياحة، وشق الثياب، ولطم الخدود، والدعاء بدعوى الجاهلية، هذا هو الواجب على أقارب الميت، وأصدقائه أن يتقوا الله، وأن يحذروا هذه الأعمال المنكرة.
أما البكاء بدمع العين فلا بأس، كونه تدمع العين، ويحزن القلب لا حرج يقول النبي ﷺ لما مات ابنه إبراهيم قال -عليه الصلاة والسلام-: العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون هكذا قال -عليه الصلاة والسلام- وقال ﷺ: إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا، أو يرحم، وأشار إلى لسانه يعني: النياحة، تركها طاعة لله فيه الثواب، والنياحة فيها الإثم. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذا غلب الإنسان سماحة الشيخ، وارتفع صوته بالبكاء دون أن يقصد للنياحة، فما هو توجيهكم؟
الشيخ: يجب أن يعالج نفسه، وأن يحذر، فإذا غلبه شيء نرجو أن يكون لا شيء عليه، لكن يجب أن يعالج نفسه، وأن يحذر رفع الصوت.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- حكم الندب والنياحة على الأموات - ابن باز
- صحة الأثر الوارد في النياحة - ابن باز
- باب تحريم الطعن في الأنساب الثابتة في ظاهر ا... - ابن عثيمين
- ما هي النياحة؟ وحكمها وواجب المستمعة لها - ابن باز
- حكم النياحة وتمني الموت، وما ينفع الميت - ابن باز
- حكم البكاء عند المصيبة والتحذير من النياحة - ابن باز
- حكم النياحة والفرق بينها وبين البكاء - ابن باز
- النياحة تكون على الميت فقط أم عامة.؟ - ابن عثيمين
- النياحة على الميت - الفوزان
- نصح أقاربه بعدم النياحة ويخاف أن يخالفوا - ابن باز
- حكم النياحة على الميت - ابن باز