متى تُقال: (الصلاة خير من النوم)؟ وما جوابها؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: يسأل أيضاً ويقول: جملة: (الصلاة خير من النوم)، هل تقال في الأذان الأول قبل الفجر أم في الأذان الثاني؟ وما الدليل على قولها؟ وماذا يقول من سمعها بعد المؤذن أفيدونا بارك الله فيكم؟
الجواب: السنة أن تقال في الأذان الأخير بعد طلوع الفجر؛ كما جاء ذلك في حديث أبي محذورة ، وجاء في حديث عائشة رضي الله عنها الدلالة على أن المؤذن كان يقولها في الأذان الأخير بعد طلوع الفجر، قالت: ثم يقوم النبي ﷺ فيصلي الركعتين ثم يخرج إلى الصلاة بعد الأذان الأول الذي هو الأذان الأخير بالنسبة إلى ما يسمى بالأذان الأول، فهو أذان أول بالنسبة إلى الإقامة؛ لأنه يقال لها: أذان، فالسنة أن يأتي بها في هذا الأذان الذي هو الأخير بعد طلوع الفجر وهو الأول بالنسبة إلى الإقامة، وأما الأول اللي في عرف الناس يسمونه: الأول فهذا للتنبيه، قال فيه النبي ﷺ: ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم فهو أذان للتنبيه، حتى يستيقظ النائم وحتى يرجع القائم، يعني: لا يطول الصلاة؛ لأن الفجر قد قرب.
وقد صرح في حديث عائشة بتسمية الأذان الأخير أولاً مراعاةً للإقامة؛ لأنها أذان ثاني، وهو ثانٍ بالنسبة إلى الأول الذي يكون فيه التنبيه، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يقول هذا في الأول الذي هو محل التنبيه قبل طلوع الفجر، والأمر في هذا واسع إن شاء الله، لكن لا يقال فيهما جميعاً، فالأفضل أن يكون في الأخير الذي هو الأول بالنسبة إلى الإقامة، وهو الأذان الذي يكون بعد طلوع الفجر، (الصلاة خير من النوم)، والمراد بها الفريضة التي فرضها الله هي خير من النوم، والواجب على الناس أن يقوموا لها، أما النافلة في آخر الليل أو في أثناء الليل فليست واجبة، وقد يكون النوم أولى من الصلاة إذا كان نومه يغلبه في الصلاة، فإنه ينام حتى يأخذ حظه من النوم، وحتى يستطيع أن يصلي الصلاة على وجهها، ولكن صلاة الفرض أمر لازم وهي خير من النوم بكل حال، يجب عليه أن يقوم لها، وأن يتعاطى ما يعينه على ذلك حتى يؤديها بقلب حاضر وإتقان لها وإكمال لها، ويقول السامع له مثله: (الصلاة خير من النوم)؛ لقول النبي ﷺ: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول فالمجيب يقول: الصلاة خير من النوم، مثلما يقول: الله أكبر، مثلما يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، هذا مثله: الصلاة خير من النوم. أما حي على الصلاة حي على الفلاح، فإنه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا هو المشروع: كان النبي ﷺ إذا سمع المؤذن يقول: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإذا قال المؤذن: حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله لأن الإنسان ما يدري: هل يقوى أو ما يقوى؟ وهل ييسر له ذلك أم لا؟ فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. فالمعنى: لا حول لي على إجابة المؤذن والحضور في المسجد وأداء الصلاة إلا بالله سبحانه وتعالى، ولا قوة على... إلا بالله سبحانه وتعالى، والمؤذن دعاه إلى الخير قال: حي على الصلاة حي على الفلاح، فعليه أن يجيب وعليه في هذا أن يقول: لا حول ولا قوة.. هذا المشروع له أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، يعني: لا حول لي ولا قوة لي على إجابة المؤذن، وعلى أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة، وعلى كل شيء إلا بالله سبحانه وتعالى. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
الجواب: السنة أن تقال في الأذان الأخير بعد طلوع الفجر؛ كما جاء ذلك في حديث أبي محذورة ، وجاء في حديث عائشة رضي الله عنها الدلالة على أن المؤذن كان يقولها في الأذان الأخير بعد طلوع الفجر، قالت: ثم يقوم النبي ﷺ فيصلي الركعتين ثم يخرج إلى الصلاة بعد الأذان الأول الذي هو الأذان الأخير بالنسبة إلى ما يسمى بالأذان الأول، فهو أذان أول بالنسبة إلى الإقامة؛ لأنه يقال لها: أذان، فالسنة أن يأتي بها في هذا الأذان الذي هو الأخير بعد طلوع الفجر وهو الأول بالنسبة إلى الإقامة، وأما الأول اللي في عرف الناس يسمونه: الأول فهذا للتنبيه، قال فيه النبي ﷺ: ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم فهو أذان للتنبيه، حتى يستيقظ النائم وحتى يرجع القائم، يعني: لا يطول الصلاة؛ لأن الفجر قد قرب.
وقد صرح في حديث عائشة بتسمية الأذان الأخير أولاً مراعاةً للإقامة؛ لأنها أذان ثاني، وهو ثانٍ بالنسبة إلى الأول الذي يكون فيه التنبيه، وذهب بعض أهل العلم إلى أنه يقول هذا في الأول الذي هو محل التنبيه قبل طلوع الفجر، والأمر في هذا واسع إن شاء الله، لكن لا يقال فيهما جميعاً، فالأفضل أن يكون في الأخير الذي هو الأول بالنسبة إلى الإقامة، وهو الأذان الذي يكون بعد طلوع الفجر، (الصلاة خير من النوم)، والمراد بها الفريضة التي فرضها الله هي خير من النوم، والواجب على الناس أن يقوموا لها، أما النافلة في آخر الليل أو في أثناء الليل فليست واجبة، وقد يكون النوم أولى من الصلاة إذا كان نومه يغلبه في الصلاة، فإنه ينام حتى يأخذ حظه من النوم، وحتى يستطيع أن يصلي الصلاة على وجهها، ولكن صلاة الفرض أمر لازم وهي خير من النوم بكل حال، يجب عليه أن يقوم لها، وأن يتعاطى ما يعينه على ذلك حتى يؤديها بقلب حاضر وإتقان لها وإكمال لها، ويقول السامع له مثله: (الصلاة خير من النوم)؛ لقول النبي ﷺ: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول فالمجيب يقول: الصلاة خير من النوم، مثلما يقول: الله أكبر، مثلما يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، هذا مثله: الصلاة خير من النوم. أما حي على الصلاة حي على الفلاح، فإنه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، هذا هو المشروع: كان النبي ﷺ إذا سمع المؤذن يقول: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، فإذا قال المؤذن: حي على الفلاح قال: لا حول ولا قوة إلا بالله لأن الإنسان ما يدري: هل يقوى أو ما يقوى؟ وهل ييسر له ذلك أم لا؟ فيقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. فالمعنى: لا حول لي على إجابة المؤذن والحضور في المسجد وأداء الصلاة إلا بالله سبحانه وتعالى، ولا قوة على... إلا بالله سبحانه وتعالى، والمؤذن دعاه إلى الخير قال: حي على الصلاة حي على الفلاح، فعليه أن يجيب وعليه في هذا أن يقول: لا حول ولا قوة.. هذا المشروع له أن يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، يعني: لا حول لي ولا قوة لي على إجابة المؤذن، وعلى أداء الصلاة في وقتها مع الجماعة، وعلى كل شيء إلا بالله سبحانه وتعالى. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- زيادة الصلاة خير من النوم في صلاة الفجر - اللجنة الدائمة
- في أي الأذانين تُقال: "الصلاة خير من النوم"؟ - ابن باز
- ما يقال عند قول المؤذن: الصلاة خير من النوم؟ - ابن باز
- هل قول الصلاة خير من النوم تكون في الأذان ال... - ابن عثيمين
- متى يقال: (الصلاة خير من النوم)، في الأذان الأو... - ابن باز
- متى ُيقال "الصلاة خير من النوم" في الأذان؟ - ابن باز
- متى يقال: الصلاة خير من النوم؟ - ابن باز
- متى تقال (الصلاة خير من النوم)؟ - ابن باز
- متى تقال: الصلاة خير من النوم؟ - ابن باز
- متى يقال: (الصلاة خير من النوم)؟ - ابن باز
- متى تُقال: (الصلاة خير من النوم)؟ وما جوابها؟ - ابن باز