الشيخ : الواجب على من وجب عليه فدية بترك واجب أو بفعل محظور أن يبادر بذلك ، لأن أوامر الله ورسوله على الفور إلا بدليل ، ولأن الإنسان لا يدري ما يحدث له في المستقبل ، فقد يكون اليوم قادراً وغداً عاجزاً ، وقد يكون اليوم صحيحاً وغداً مريضاً ، وقد يكون اليوم حياً وغداً ميتاً ، فالواجب المبادرة .
أما في أي مكان ؟.
فإنه يكون في الحرم في مكة ولا يجوز في غيره .
وأما إذا لم يجد الدم في ترك الواجب ، فقيل إنه يصوم عشرة أيام ، والصحيح أنه لا يجب عليه صوم ، بل إذا لم يجد ما يشتري به الفدية فلا شيء عليه ، لأنه ليس هناك دليل على وجوب الصيام ، ولا يصح قياسه على دم المتعة لظهور الفرق العظيم بينهما ، فدم ترك الواجب دم جبران ودم المتعة دم شكران ، نعم .