تم نسخ النصتم نسخ العنوان
أشكو من السهو وسرحان الفكر في الصلاة، فبم تنصحو... - ابن بازالسؤال:رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول: المرسل عبد الله والعمر سبع عشرة سنة من الرياض، أخونا يقول: إنني أشكو من السهو وسرحان الفكر ...
العالم
طريقة البحث
أشكو من السهو وسرحان الفكر في الصلاة، فبم تنصحونني؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
رسالة وصلت إلى البرنامج من أحد الإخوة المستمعين يقول: المرسل عبد الله والعمر سبع عشرة سنة من الرياض، أخونا يقول: إنني أشكو من السهو وسرحان الفكر في الصلاة، فبم تنصحونني؟

الجواب:
ننصحك بالتعوذ بالله من الشيطان، والحذر منه، واستحضار أنك بين يدي الله -سبحانه وتعالى- حتى يغيب عنك عدو الله؛ فإن باستحضارك أنك بين يدي الله، وأنك تناجيه وتعظمه وترجو رحمته وتخشى عقابه؛ هذا من أعظم الأسباب في إبعاد عدو الله عنك، فإنه وسواس خناس؛ عند ذكر الله يبتعد عن العبد، وعند الغفلة والوساوس يحضر.
فالواجب عليك أن تجتهد في محاربته باستحضار أنك بين يدي الله، وأنك ترجوه وتخافه، وتحذر نقمته، وتريد أداء حقه، وإذا لبس عليك تستعيذ بالله من الشيطان، تقول: أعوذ بالله من الشيطان، ثم تنفث عن يسارك، ولو في الصلاة، تنفث عن يسارك ثلاث مرات تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وقد اشتكى عثمان بن أبي العاص الثقفي الصحابي الجليل إلى النبي ﷺ وقال: يا رسول الله، إن الشيطان لبس علي صلاتي، فقال: ذاك شيطان يقال له: خنزب، فإذا أحسست بذلك، فتعوذ بالله من الشيطان ثلاثًا، وانفث عن يسارك ثلاثًا ففعل فعافاه الله من شره، فالتعوذ بالله من الشيطان والصدق في ذلك من أسباب السلامة، ولو أنك في الصلاة إذا أشغلك تنفث عن يسارك ثلاث مرات تقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، تكررها ثلاثًا؛ وسوف يزول عنك -إن شاء الله-.
وهكذا في غير الصلاة، كلما أحسست بهذه الوساوس؛ فتعوذ بالله من الشيطان، واذكر الله، وسبح الله، واحمد الله، وكن قويًا في محاربة عدو الله، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

Webiste