تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حقيقةالسؤال:أخونا
العالم
طريقة البحث
حقيقة الشعور بالألم بعد التوبة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أخونا من الناس الذين ندموا أشد الندم على خطايا ارتكبوها، يفند الواقع سماحة الشيخ بعض الخطايا التي وقع فيها، ويشكو الآن من تأنيب ضميره له، ويرجو من سماحتكم التوجيه؟

الجواب:
هذه من نعم الله عليك كونك تشعر بالألم والندم على ما سبق منك من المعاصي هذه من نعم الله عليك، فعليك أن تلزم التوبة الصحيحة النصوح: بالندم على ما مضى منك، والعزم الصادق أن لا تعود في ذلك، مع الاستكثار من العمل الصالح، وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة، كما قال الله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82].
وقال  لما ذكر الشرك والقتل والزنا في سورة الفرقان قال بعد ذلك: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [الفرقان:70].
فأنت -يا أخي- إذا أتبعت التوبة العمل الصالح وصدقت في التوبة ولزمتها فأنت على خير عظيم، ويرجى لك أن يبدل الله سيئاتك حسنات كما وعد  وهو الصادق في وعده جل وعلا، والله أعلم. نعم.