مسألة العذر بالجهل
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
ما رأي سماحتكم في مسألة العذر بالجهل وخاصة في أمر العقيدة؟ وضحوا لنا هذا الأمر جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
العقيدة أهم الأمور، وهي أعظم واجب، وحقيقتها الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، والإيمان بأنه سبحانه هو المستحق للعبادة، والشهادة له بذلك، وهي شهادة: أن لا إله إلا الله، يشهد المؤمن بأنه لا معبود حق إلا هو والشهادة بأن محمدًا رسول الله أرسله الله إلى الثقلين الجن والإنس، وهو خاتم الأنبياء؛ كل هذا لا بد منه، وهذا من صلب العقيدة، فلا بد من هذا في حق الرجال والنساء جميعًا وهو أساس الدين، وأساس الملة.
كما يجب الإيمان بما أخبر الله به ورسوله من أمر القيامة، والجنة والنار، والحساب والجزاء، ونشر الصحف وأخذها باليمين أو بالشمال، وميزان وزن الأعمال إلى غير ذلك مما جاءت به الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية.
فالجهل بهذا لا يكون عذرًا، بل يجب على كونه يعلم هذا، وأن يتبصر فيه، ولا يعذر بقوله: إني جاهل بهذه الأمور، وهو بين المسلمين، وقد بلغه كتاب الله، وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، هذا يسمى معرضًا، يسمى غافلًا ومتجاهلًا لهذا الأمر العظيم، فلا يعذر.
أما من كان بعيدًا عن المسلمين في أطراف البلاد التي ليس فيها مسلمون، ولم يبلغه القرآن، ولا السنة؛ فهذا معذور، وحكمه حكم أهل الفترة إذا مات على هذه الحالة، حكمه حكم أهل الفترات الذين يمتحنون يوم القيامة، فمن أجاب وأطاع الأمر دخل الجنة، ومن عصى دخل النار.
أما المسائل التي قد تخفى في بعض الأحيان على بعض الناس كبعض أحكام الصلاة، أو بعض أحكام الزكاة، أو بعض أحكام الحج؛ هذه قد يعذر فيها بالجهل، ولا حرج في ذلك؛ لأنها تخفى على كثير من الناس، وليس كل واحد يستطيع الفقه فيها.
هذه المسائل أمرها أسهل، والواجب على المؤمن أن يتعلم، وأن يتفقه في الدين، ويسأل أهل العلم كما قال الله سبحانه: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[النحل:43] ويروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لقوم أفتوا بغير علم: ألا سألوا إذ لم يعلموا، إنما شفاء العي السؤال، وقال عليه الصلاة والسلام: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.
فالواجب على الرجال والنساء من المسلمين التفقه في الدين، والتبصر والسؤال عما أشكل، وعدم السكوت على الجهل، وعدم الإعراض، وعدم الغفلة؛ لأنهم خلقوا ليعبدوا الله، ويطيعوه ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم، والعلم لا يحصل هكذا من دون طلب ولا سؤال، لا بد من طلب العلم، ولا بد من السؤال لأهل العلم حتى يتعلم الجاهل. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
ما رأي سماحتكم في مسألة العذر بالجهل وخاصة في أمر العقيدة؟ وضحوا لنا هذا الأمر جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
العقيدة أهم الأمور، وهي أعظم واجب، وحقيقتها الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر خيره وشره، والإيمان بأنه سبحانه هو المستحق للعبادة، والشهادة له بذلك، وهي شهادة: أن لا إله إلا الله، يشهد المؤمن بأنه لا معبود حق إلا هو والشهادة بأن محمدًا رسول الله أرسله الله إلى الثقلين الجن والإنس، وهو خاتم الأنبياء؛ كل هذا لا بد منه، وهذا من صلب العقيدة، فلا بد من هذا في حق الرجال والنساء جميعًا وهو أساس الدين، وأساس الملة.
كما يجب الإيمان بما أخبر الله به ورسوله من أمر القيامة، والجنة والنار، والحساب والجزاء، ونشر الصحف وأخذها باليمين أو بالشمال، وميزان وزن الأعمال إلى غير ذلك مما جاءت به الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية.
فالجهل بهذا لا يكون عذرًا، بل يجب على كونه يعلم هذا، وأن يتبصر فيه، ولا يعذر بقوله: إني جاهل بهذه الأمور، وهو بين المسلمين، وقد بلغه كتاب الله، وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام، هذا يسمى معرضًا، يسمى غافلًا ومتجاهلًا لهذا الأمر العظيم، فلا يعذر.
أما من كان بعيدًا عن المسلمين في أطراف البلاد التي ليس فيها مسلمون، ولم يبلغه القرآن، ولا السنة؛ فهذا معذور، وحكمه حكم أهل الفترة إذا مات على هذه الحالة، حكمه حكم أهل الفترات الذين يمتحنون يوم القيامة، فمن أجاب وأطاع الأمر دخل الجنة، ومن عصى دخل النار.
أما المسائل التي قد تخفى في بعض الأحيان على بعض الناس كبعض أحكام الصلاة، أو بعض أحكام الزكاة، أو بعض أحكام الحج؛ هذه قد يعذر فيها بالجهل، ولا حرج في ذلك؛ لأنها تخفى على كثير من الناس، وليس كل واحد يستطيع الفقه فيها.
هذه المسائل أمرها أسهل، والواجب على المؤمن أن يتعلم، وأن يتفقه في الدين، ويسأل أهل العلم كما قال الله سبحانه: فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ[النحل:43] ويروى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال لقوم أفتوا بغير علم: ألا سألوا إذ لم يعلموا، إنما شفاء العي السؤال، وقال عليه الصلاة والسلام: من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين.
فالواجب على الرجال والنساء من المسلمين التفقه في الدين، والتبصر والسؤال عما أشكل، وعدم السكوت على الجهل، وعدم الإعراض، وعدم الغفلة؛ لأنهم خلقوا ليعبدوا الله، ويطيعوه ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم، والعلم لا يحصل هكذا من دون طلب ولا سؤال، لا بد من طلب العلم، ولا بد من السؤال لأهل العلم حتى يتعلم الجاهل. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- هل يعذر الجاهل بجهله ؟ - الالباني
- الأمور التي يعذر فيها المسلم بالجهل - ابن باز
- من هو الذي يعذر بالجهل في العقيدة والأمور الفقهية؟ - ابن باز
- هل يعذر الإنسان بالجهل؟ - ابن عثيمين
- مسألة العذر بالجهل في مسائل العقيدة - ابن باز
- العذر بالجهل في الصلاة - الفوزان
- مسألة: العذر بالجهل. - ابن عثيمين
- مسألة العذر بالجهل في أمور العقيدة؟ - ابن باز
- مسألة العذر بالجهل - ابن باز
- حكم العذر بالجهل في العقيدة - ابن باز
- مسألة العذر بالجهل - ابن باز