تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل من كلمة للنساء اللاتي يعتبرن بأن المنزل س... - ابن عثيمينالسائل : هل من كلمة للنساء اللاتي يعتبرن بأن المنزل سجن ؟.الشيخ : نعم ، الكلمة أن أقول لها للمرأة : الذي جعل البيت سجناً إن صح التعبير هو الله عز وجل قا...
العالم
طريقة البحث
هل من كلمة للنساء اللاتي يعتبرن بأن المنزل سجنا ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : هل من كلمة للنساء اللاتي يعتبرن بأن المنزل سجن ؟.

الشيخ : نعم ، الكلمة أن أقول لها للمرأة : الذي جعل البيت سجناً إن صح التعبير هو الله عز وجل قال : { وقرن في بيوتكن } ، وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في النساء : "بيوتهن خير لهن" .
والمرأة في بيتها طليقة تذهب إلى كل ناحية من البيت ، وتعمل حوائج البيت ، وتعمل لنفسها ، فأين الحبس أين السجن ؟!
نعم ، هو سجن على من تريد أن تفره وأن تكون كالرجل ، ومن المعلوم أن الله تعالى جعل للرجال خصائص وللنساء خصائص ، وميز بين الرجال والنساء خلقة وخلقاً وعقلاً وديناً حسب ما تقتضيه حكمة الله عز وجل .
ونقول إن المرأة التي تقول : إن بقاء المرأة لزوجها في بيتها سجن ، أقول : إنها معترضة على قول الله تعالى : { وقرن في بيوتكن } ، كيف نجعل ما أمر الله به سجناً ؟ .
لكنه كما قلت : سجن على من تريد الفراهة والالتحاق بالرجال ، وألا فإنه سرور ، البقاء في البيت هو السرور وهو الحياء وهو الحشمة و، هو البعد عن الفتنة وهو البعد عن تطلع المرأة للرجال ، لأن المرأة إذا خرجت ورأت هؤلاء الرجال هذا شاب جميل وهذا كهل جميل وهذا لابس ثياباً جميلة وما أشبه ذلك ، تفتتن بالرجال كما أن الرجال يفتتنون بالنساء .
فعلى النساء أن يتقين الله وأن يرجعن إلى ما قال ربهن وخالقهن ، وإلى ما قاله رسول رب العالمين إليهن وإلى غيرهن ، وليعلمن أنهن سيلاقين الله عز وجل ، وسيسألهن ماذا أجبتم المرسلين ؟.
وهن لا يدرين متى يلاقين الله ، قد تصبح المرأة في بيتها وقصرها وتمسي في قبرها ، أو تمسى في بيتها وتصبح في قبرها ، ألا فليتق الله هؤلاء النسوة وليدعن الدعايات الغربية المفسدة ، فإن هؤلاء الغربيين لما أكلوا لحوم الفساد جعلوا العصب والعظام لنا ، نتلقف هذه العصب والعظام بعد أن سلب فائدتها هؤلاء الغربيون ، وهم الآن يئنون ويتمنون أن تعود المرأة ، بل أن تكون المرأة كالمرأة المسلمة في بيتها وحيائها ، وبعدها عن مواضع الفتن ، لكن أنى لهم ذلك ؟
{ وأنى لهم التناوش من مكان بعيد } ، أفيجدر بنا ونحن مسلمون ، لنا ديننا ولنا كياننا ولنا آدابنا ولنا اخلاقنا أن نلهث وراءهم تابعين لهم في المفاسد ، سبحان الله العظيم ! لا حول ولا قوة إلا بالله ، .

Webiste