ما حكم فتح القبر لوضع ميت آخر فيه؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يقول هذا السائل يا سماحة الشيخ: تشهد المدن في الآونة الأخيرة ازدحامًا في عُمرانها وسُكَّانها، شملت في ذلك مقابر المسلمين، وقد لوحظ أنَّ القبر يُفتح بعد ثمانية أشهر من دفن الميت به، ويُجمع رفات الميت، ثم يُوضع ميتٌ آخر، فما رأي سماحتكم في ذلك، خصوصًا إذا اختلفت أعمالُ مَن يُدفنون في القبر: فمنهم الصَّالح، ومنهم غير ذلك، والله أعلم بأعمالهم؟
الجواب:
درس مجلسُ هيئة كبار العلماء هذه المسألة مرات، وقرر أنَّ الواجب أن تُخصص مقابر تسع الناس، خصوصًا في الجزيرة والبلاد التي ..... الجزيرة؛ لأن فيها أراضي كثيرة والحمد لله، والسيارات موجودة، فلا بدّ أن تُخصص أراضٍ تسع الناس، ويكون كل قبرٍ على حدةٍ، كما فعل النبيُّ ﷺ والصحابةُ في المدينة وفي مكة وفي غيرهما، فكلُّ إنسانٍ يُقْبَر وحده، إلا إذا وقعت كارثةٌ أو وقعت مصيبةٌ وكثر الموتى؛ فلا مانع أن يُجمع اثنان وثلاثة في قبرٍ واحدٍ عند الضَّرورة وعند الحاجة، كما جرى يوم أحدٍ لما كثر القتلى، والمسلمون فيهم جراحات، ويخافون من شرِّ العدو؛ فلذلك دفنوا الاثنين والثلاثة في قبرٍ واحدٍ، وكان النبيُّ ﷺ يُقدِّم أفضلَهم إلى القبلة - عليه الصلاة والسلام-.
أما إذا كان الناسُ في أمنٍ وعافيةٍ فالواجب أن يُجعل كلُّ واحدٍ في قبرٍ، ولا يُجعل معه غيره، والأراضي موجودة.
وإذا ضاقت الأمور، وكانوا في بلدٍ ضيقٍ، ولا توجد فيه أرضٍ؛ جاز لهم أن يدفنوا الجماعة، لكن الغالب على البلاد أنه توجد فيها أراضٍ، فإذا ابتعدوا عن المدينة وجدوا أراضٍ يستطيعون أن يدفنوا فيها الواحدَ وحده، وينقلوه بالسيارات والقطارات والعربات وغير ذلك.
يقول هذا السائل يا سماحة الشيخ: تشهد المدن في الآونة الأخيرة ازدحامًا في عُمرانها وسُكَّانها، شملت في ذلك مقابر المسلمين، وقد لوحظ أنَّ القبر يُفتح بعد ثمانية أشهر من دفن الميت به، ويُجمع رفات الميت، ثم يُوضع ميتٌ آخر، فما رأي سماحتكم في ذلك، خصوصًا إذا اختلفت أعمالُ مَن يُدفنون في القبر: فمنهم الصَّالح، ومنهم غير ذلك، والله أعلم بأعمالهم؟
الجواب:
درس مجلسُ هيئة كبار العلماء هذه المسألة مرات، وقرر أنَّ الواجب أن تُخصص مقابر تسع الناس، خصوصًا في الجزيرة والبلاد التي ..... الجزيرة؛ لأن فيها أراضي كثيرة والحمد لله، والسيارات موجودة، فلا بدّ أن تُخصص أراضٍ تسع الناس، ويكون كل قبرٍ على حدةٍ، كما فعل النبيُّ ﷺ والصحابةُ في المدينة وفي مكة وفي غيرهما، فكلُّ إنسانٍ يُقْبَر وحده، إلا إذا وقعت كارثةٌ أو وقعت مصيبةٌ وكثر الموتى؛ فلا مانع أن يُجمع اثنان وثلاثة في قبرٍ واحدٍ عند الضَّرورة وعند الحاجة، كما جرى يوم أحدٍ لما كثر القتلى، والمسلمون فيهم جراحات، ويخافون من شرِّ العدو؛ فلذلك دفنوا الاثنين والثلاثة في قبرٍ واحدٍ، وكان النبيُّ ﷺ يُقدِّم أفضلَهم إلى القبلة - عليه الصلاة والسلام-.
أما إذا كان الناسُ في أمنٍ وعافيةٍ فالواجب أن يُجعل كلُّ واحدٍ في قبرٍ، ولا يُجعل معه غيره، والأراضي موجودة.
وإذا ضاقت الأمور، وكانوا في بلدٍ ضيقٍ، ولا توجد فيه أرضٍ؛ جاز لهم أن يدفنوا الجماعة، لكن الغالب على البلاد أنه توجد فيها أراضٍ، فإذا ابتعدوا عن المدينة وجدوا أراضٍ يستطيعون أن يدفنوا فيها الواحدَ وحده، وينقلوه بالسيارات والقطارات والعربات وغير ذلك.
الفتاوى المشابهة
- فتح قبر الميت لحاجة ضرورية. - الفوزان
- دفن كل ميت في قبر على حدة - اللجنة الدائمة
- وضع كتاب مع الميت في قبره - اللجنة الدائمة
- إذا دفن الميت في القبر هل يجوز أن يصلي عليه .؟ - ابن عثيمين
- دفن أكثر من ميت في قبر - اللجنة الدائمة
- كيفية وضع الميت في قبره - ابن باز
- ما الحكم عند ازدحام القبور بالموتى؟ - ابن باز
- حكم دفن أكثر من ميت في قبر واحد - ابن باز
- هل يجوز وضع ميتين في قبر واحد؟ - ابن باز
- ما حكم وضع أكثر من ميت في القبر؟ - ابن باز
- ما حكم فتح القبر لوضع ميت آخر فيه؟ - ابن باز