حكم سفر مجموعة من النساء بدون محرم إلى الخارج
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: لدينا جهة تساعدنا على السياحة خارج البلدان في الصيف، وأخواتي والوالدة يودون السفر إلى أوروبا، ولكن ليس معهم محرم، وهم يكونون مجموعة كبيرة مع باقي العائلة، فهل يجوز أن يسافروا ولو كثر عددهم بقولهم، علماً بأني لن أسافر معهم، أفيدونا في ذلك لو تكرمتم؟
الجواب: ليس للمرأة السفر بدون محرم، ولو تعدد وجود النساء، فليس لهن السفر إلا بمحرم ولو كن جماعة؛ لقول النبي ﷺ: لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم فلا يجوز للنساء السفر بدون محرم، حتى ولو لمكة، ولو للحج، ولو للعمرة، فكيف بالسفر إلى بلاد الكفرة؟! السفر إلى بلاد الكفرة محرم لا يجوز لهن السفر إلى بلاد الكفرة، ولو بالمحرم، ليس لهن السفر إلى بلاد الكفار؛ لأن في ذلك خطراً عظيماً، ولا غير النساء أيضاً، كذلك لا يجوز للشباب ولا غير الشباب من الناس أن يسافروا إلى بلاد الكفرة؛ لأن هذا فيه خطراً عظيماً وشراً كثيراً، فالواجب ترك ذلك.
وقد قرر أهل العلم وأوضحوا رحمة الله عليهم أنه لا يجوز السفر إلى بلاد الكفار إلا لعلة وحاجة، كأن يسافر للعلاج مع كونه ممن لا يخشى عليه الخطر، أما كونه يسافر للنزهة أو للسياحة في بلاد الكفرة فلا يجوز ذلك، إلا لعالم معروف بالعلم والفضل، لا يخشى على دينه، ليدعو إلى الله وليعلم دين الله ويرشد إلى الله، هذا لا بأس به، من باب الدعوة إلى الله.
أما سفر الجهلة من النساء ومن الشباب إلى بلاد الكفار فهذا فيه خطر عظيم، ولا يجوز، وإذا كان سفر النساء بدون محرم صار أشد في الإثم، فلا يجوز لا سفر بمحرم ولا بغير محرم إلى بلاد الكفرة، ينبغي لأهل الإسلام أن يتباعدوا عن هذا الشيء وأن يحذروه؛ لأن فيه خطراً كثيراً.
وإن كان الآن قد تساهل الناس في هذا، وكثر منهم السفر إلى بلاد الكفرة، لكن ليس عملهم بحجة، وليس دليلاً على الجواز، بل الواجب على أهل الإسلام أن يتباعدوا عن ذلك وأن يحذروا ذلك، وأن يمنعوا نساءهم وشبابهم من السفر إلى بلاد الكفار، اللهم إلا من ضرورة لا حيلة فيها، حيث يسافر الرجل أو المرأة للعلاج، ويكون معه من يلاحظه ويشرف عليه ويعتني به، حتى لا يقع في شر، وحتى لا يقع فريسة للكفرة ودعاة الكفر.
أما من كان عنده علم وعنده بصيرة وعنده قوة على هذا الأمر، بحيث يستطيع أن يدعو إلى الله ويرشد إلى الله ويعلم الناس الدين، ويدعو الكفار للدخول في الإسلام، فهذا لا حرج عليه إذا كان عنده علم وعنده بصيرة، ولا يخشى على نفسه الفتنة. نعم.
المقدم: هل من كلمة سماحة الشيخ لتلك الجهة التي تعينهم على السفر للخارج، ولاسيما ..... ؟
الشيخ: نعم نعم ننصح جميع إخواننا أن لا يعينوا على هذا، ننصح الآباء والأمهات والإخوان وجميع الناس، ننصحهم أن لا يعينوا على السفر إلى بلاد الكفرة؛ لأن هذا السفر فيه خطر كثير، وهو معلوم، وكم من مسافرٍ رجع بغير دينه، أو رجع ناقص الدين جداً، فينبغي لجميع المسئولين وللآباء والأمهات والإخوان والأقارب أن لا يساعدوا في سفر الشباب أو النساء إلى الخارج، إلى الكفرة؛ لأن في سفر الجميع إلى بلاد الكفرة خطراً عظيماً وشراً كثيراً، نسأل الله للجميع العافية.
المقدم: اللهم آمين.
الجواب: ليس للمرأة السفر بدون محرم، ولو تعدد وجود النساء، فليس لهن السفر إلا بمحرم ولو كن جماعة؛ لقول النبي ﷺ: لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم فلا يجوز للنساء السفر بدون محرم، حتى ولو لمكة، ولو للحج، ولو للعمرة، فكيف بالسفر إلى بلاد الكفرة؟! السفر إلى بلاد الكفرة محرم لا يجوز لهن السفر إلى بلاد الكفرة، ولو بالمحرم، ليس لهن السفر إلى بلاد الكفار؛ لأن في ذلك خطراً عظيماً، ولا غير النساء أيضاً، كذلك لا يجوز للشباب ولا غير الشباب من الناس أن يسافروا إلى بلاد الكفرة؛ لأن هذا فيه خطراً عظيماً وشراً كثيراً، فالواجب ترك ذلك.
وقد قرر أهل العلم وأوضحوا رحمة الله عليهم أنه لا يجوز السفر إلى بلاد الكفار إلا لعلة وحاجة، كأن يسافر للعلاج مع كونه ممن لا يخشى عليه الخطر، أما كونه يسافر للنزهة أو للسياحة في بلاد الكفرة فلا يجوز ذلك، إلا لعالم معروف بالعلم والفضل، لا يخشى على دينه، ليدعو إلى الله وليعلم دين الله ويرشد إلى الله، هذا لا بأس به، من باب الدعوة إلى الله.
أما سفر الجهلة من النساء ومن الشباب إلى بلاد الكفار فهذا فيه خطر عظيم، ولا يجوز، وإذا كان سفر النساء بدون محرم صار أشد في الإثم، فلا يجوز لا سفر بمحرم ولا بغير محرم إلى بلاد الكفرة، ينبغي لأهل الإسلام أن يتباعدوا عن هذا الشيء وأن يحذروه؛ لأن فيه خطراً كثيراً.
وإن كان الآن قد تساهل الناس في هذا، وكثر منهم السفر إلى بلاد الكفرة، لكن ليس عملهم بحجة، وليس دليلاً على الجواز، بل الواجب على أهل الإسلام أن يتباعدوا عن ذلك وأن يحذروا ذلك، وأن يمنعوا نساءهم وشبابهم من السفر إلى بلاد الكفار، اللهم إلا من ضرورة لا حيلة فيها، حيث يسافر الرجل أو المرأة للعلاج، ويكون معه من يلاحظه ويشرف عليه ويعتني به، حتى لا يقع في شر، وحتى لا يقع فريسة للكفرة ودعاة الكفر.
أما من كان عنده علم وعنده بصيرة وعنده قوة على هذا الأمر، بحيث يستطيع أن يدعو إلى الله ويرشد إلى الله ويعلم الناس الدين، ويدعو الكفار للدخول في الإسلام، فهذا لا حرج عليه إذا كان عنده علم وعنده بصيرة، ولا يخشى على نفسه الفتنة. نعم.
المقدم: هل من كلمة سماحة الشيخ لتلك الجهة التي تعينهم على السفر للخارج، ولاسيما ..... ؟
الشيخ: نعم نعم ننصح جميع إخواننا أن لا يعينوا على هذا، ننصح الآباء والأمهات والإخوان وجميع الناس، ننصحهم أن لا يعينوا على السفر إلى بلاد الكفرة؛ لأن هذا السفر فيه خطر كثير، وهو معلوم، وكم من مسافرٍ رجع بغير دينه، أو رجع ناقص الدين جداً، فينبغي لجميع المسئولين وللآباء والأمهات والإخوان والأقارب أن لا يساعدوا في سفر الشباب أو النساء إلى الخارج، إلى الكفرة؛ لأن في سفر الجميع إلى بلاد الكفرة خطراً عظيماً وشراً كثيراً، نسأل الله للجميع العافية.
المقدم: اللهم آمين.
الفتاوى المشابهة
- حكم سفر المرأة للحج بدون محرم - ابن باز
- حكم السفر إلى غير بلاد المسلمين - ابن باز
- حكم سفر المرأة من غير محرم - ابن باز
- سفر المرأة وابنتها للحج بدون محرم - اللجنة الدائمة
- حكم السفر خارج الدول الإسلامية - ابن باز
- السفر إلى بلاد الكفر - ابن باز
- حكم السفر للمرأة بغير محرم - ابن باز
- السفر إلى الخارج - ابن باز
- حكم سفر المرأة بدون محرم - ابن عثيمين
- حكم سفر المرأة مع محرمها إلى الخارج بدون حاجة - ابن عثيمين
- حكم سفر مجموعة من النساء بدون محرم إلى الخارج - ابن باز