كيفية جمع الصلوات في السفر
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: وأولى رسائل هذه الحلقة وردتنا من المستمع عبد الله العلي الفرج من المجمعة، يقول في رسالته: إذا كنت في سفر وجاء وقت صلاة الظهر فهل أصلي الظهر مع صلاة العصر جمعاً وقصراً، أم أؤخر صلاة الظهر حتى وقت صلاة العصر وأصليها جمعاً ثانياً، أفيدونا أفادكم الله؟
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فقد شرع الله للمسافر قصر الصلاة، وهي الرباعية يصليها ركعتين: الظهر والعصر والعشاء، أما المغرب فتصلى على حالها ثلاثاً، وهكذا الفجر تصلى على حالها ثنتين، وأما الظهر والعصر والعشاء فالسنة أن تصلى ركعتين، هذا هو السنة للمسافر، أما الجمع فهو رخصة؛ إن جمع فلا بأس، وإن ترك فلا بأس، فيجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، إن شاء قدم العصر مع الظهر، وإن شاء أخر الظهر مع العصر، هو مخير في هذا كله، لكن الأفضل للمسافر إذا ارتحل بعد زوال الشمس أن يقدم العصر مع الظهر ويصليهما جميعاً حتى يستمر في سيره وحتى لا يحتاج إلى النزول في أول وقت العصر.
أما إن ارتحل من محله في سفره قبل الزوال فإن الأفضل له أن يؤخر الظهر حتى يصليها مع العصر جمع تأخير وهكذا المغرب مع العشاء، إن ارتحل قبل الغروب فالأفضل أن يؤخر المغرب مع العشاء فيصليهما جمع تأخير، وإن ارتحل بعد الغروب فالأفضل أن يقدم العشاء مع المغرب فيصليهما جمع تقديم، هذا هو المحفوظ من فعل النبي عليه الصلاة والسلام، أما إن كان نازلاً فهو مخير إن شاء جمع جمع تقديم، وإن شاء جمع جمع تأخير، وإن صلى كل صلاة في وقتها فهو أفضل إذا كان نازلاً، إذا صلى الظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها كان أفضل، وهذا هو الغالب من فعل النبي عليه الصلاة والسلام، وإن جمع وهو نازل بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في وقت الأولى أو في وقت الثانية فكل ذلك لا حرج فيه، والحمد لله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير، وبارك الله فيكم.
الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فقد شرع الله للمسافر قصر الصلاة، وهي الرباعية يصليها ركعتين: الظهر والعصر والعشاء، أما المغرب فتصلى على حالها ثلاثاً، وهكذا الفجر تصلى على حالها ثنتين، وأما الظهر والعصر والعشاء فالسنة أن تصلى ركعتين، هذا هو السنة للمسافر، أما الجمع فهو رخصة؛ إن جمع فلا بأس، وإن ترك فلا بأس، فيجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر في وقت إحداهما، وبين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، إن شاء قدم العصر مع الظهر، وإن شاء أخر الظهر مع العصر، هو مخير في هذا كله، لكن الأفضل للمسافر إذا ارتحل بعد زوال الشمس أن يقدم العصر مع الظهر ويصليهما جميعاً حتى يستمر في سيره وحتى لا يحتاج إلى النزول في أول وقت العصر.
أما إن ارتحل من محله في سفره قبل الزوال فإن الأفضل له أن يؤخر الظهر حتى يصليها مع العصر جمع تأخير وهكذا المغرب مع العشاء، إن ارتحل قبل الغروب فالأفضل أن يؤخر المغرب مع العشاء فيصليهما جمع تأخير، وإن ارتحل بعد الغروب فالأفضل أن يقدم العشاء مع المغرب فيصليهما جمع تقديم، هذا هو المحفوظ من فعل النبي عليه الصلاة والسلام، أما إن كان نازلاً فهو مخير إن شاء جمع جمع تقديم، وإن شاء جمع جمع تأخير، وإن صلى كل صلاة في وقتها فهو أفضل إذا كان نازلاً، إذا صلى الظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها كان أفضل، وهذا هو الغالب من فعل النبي عليه الصلاة والسلام، وإن جمع وهو نازل بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء في وقت الأولى أو في وقت الثانية فكل ذلك لا حرج فيه، والحمد لله. نعم.
المقدم: جزاكم الله خير، وبارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- مشروعية الجمع والقصر للمسافر أثناء سفره - ابن باز
- هل يجوز الجمع في السفر.؟ - الالباني
- جمع الصلوات - 3 - الفوزان
- جمع صلاة الظهر مع صلاة العصر قبل السفر - الفوزان
- هل وردعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جمع بين... - الالباني
- ما حكم وكيفية الجمع والقصر للمسافر؟ - ابن باز
- حكم جمع المسافر للصلوات الخمس في آخر اليوم - ابن باز
- وقت جمع الصلاتين في السفر - اللجنة الدائمة
- الجمع في السفر وكيفيته - ابن عثيمين
- كيفية قصر الصلوات وجمعها في السفر - ابن باز
- كيفية جمع الصلوات في السفر - ابن باز