الشيخ : الحمدلله رب العالمين وصلى وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين :
قول السائل وفقه الله نحن نعلم أن خير الأسماء ما حمد وعبد ، ثم استدل بما نسبه إلى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن خير الأسماء ما حمد وعبد .
فأقول : هذه المعلومية خطأ ، ليس خير الأسماء ما حمد وعبد .
ثانياً: نسبة ذلك إلى الرسول أنه قال : خير الأسماء ما حمد وعبد ، خطأ أيضا وخطأ عظيم ، لأن هذا الحديث موضوع ، لا يصح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولا تجوز نسبته إليه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وإنما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "أحب الأسماء إلى الله : عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام" .
وعلى هذا فنقول : ما أضيف إلى الله أو إلى الرحمن فهو أحب الأسماء إلى الله ، عبد الله وعبد الرحمن ، ثم ما أضيف إلى أي اسم من أسماء الله ، كعبد الرحيم وعبد الوهاب وعبد العزيز وعبد اللطيف وعبد الخبير وعبد البصير وما أشبهه .
وأما عبد النبي وعبد الرسول وعبد جبريل وعبد فلان أو فلان ، فهذا محرم ، قال ابن حزم : " رحمه الله اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله ، حاشا عبد المطلب " ، وإنما استثني ذلك لأن بعض أهل العلم قال : لا بأس بعبد المطلب ، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : "أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبد المطلب" ، ولكن من العلماء من حرم عبد المطلب ، وقال : إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ذلك خبراً وليس إنشاءً ، فهو عبد المطلب لأن جده سمي بذلك ، ولا يمكن تغييره فهو خبر لا إنشاء ، وعلى هذا فلا يجوز أن يسمى أحد بعبد المطلب ، وهذا وجه قوي لا إشكال في قوته .
وعلى هذا فأقول : إذا أردت يا أخي أن تسمي ابنك فسمه بأحسن الأسماء ، وأحب الأسماء إلى الله ما وجدت إلى ذلك سبيلاً : عبد الله ، عبد الرحمن ، عبد الرحيم ، عبد العزيز ، عبد الوهاب ، عبد السميع ، عبد اللطيف ، عبد البصير، عبد الحكيم ، وهكذا.