الفرق بينهما أن الحداديين قادهم رجل صاحب هوى, صاحب حسد وبغض واحتقار للعلماء, حياته – وهو في مصر قبل أن يأتي إلى هذه البلاد- معروف بالطعن في العلماء والإساءة إليهم.
ولما جاء إلى الرياض وأقام هناك سبع سنوات لم يقابل ابن باز ولا الفوزان ولا التويجري ولا أحدا من علماء السنة أبدا, ولم يأخذ منهم شيئا لشدّة حقده وكِبره واستعلائه ثم جاء إلى المدينة لقصد معين, وهو إثارة الفتنة, فجاء متمسكنا, متلطفا, متخفيا حتى أخذ التزكية من أهل المدينة ثم شرع يجمِّع الأوغاد والهمج حوله, فما شعر أهل المدينة إلا بالثورة عليهم وعلى علماء المملكة, علماء السنة في كل مكان ليس في المملكة فقط؛ في العالم كله حتى جميل الرحمان لاحقوه بالطعن بعد موته بعد استشهاده رحمه الله, نرجو الله أن يكون شهيدا.
فهم ثورة على أهل السنة وعلى منهجهم، وناصحناهم, والله لقد ناصحتهم ولاطفتهم وناقشتهم بأدب عساهم أن يرجعوا – لا نريد فتنة والله – فأبوا إلا الثورة والفتن وشرعوا يكسِّرون بالكلام الخبيث أهل السنة؛ هذا كذاب, هذا فاجر, هذا كذا، وجعلوا من الطعن في ابن حجر والشوكاني سلّمًا لإسقاطهم وشغلوا السلفيين شغلة لا نظير لها !!
ذهب أحد السلفيين يناقشهم, يناقش بعض رسائل الحداد فهبّ هذا الرجل بالأشرطة والكتب يخرّب كتب أهل السنة ويذمّهم ويحاربهم ويطعن فيهم.
فردّ عليه شاب لما تكلم في الشيخ محمد أمان, الشيخ صالح السحيمي, محمد بن ربيع, ربيع بن هادي ,وربيع بن هادي أسندوا إليه أنه هو الذي ألف هذا الكتاب ويقسم بالله هذا الحداد الكذاب أن الذي ألف الكتاب هو ربيع! فمن سيماهم الكذب والفجور وبغض العلماء ومحاولة إسقاطهم والكِبر والاستخفاف حتى قال بعضهم: على فلان وفلان من كبار أهل العلم أن يذهب إلى زوجة الحداد فيجثوا بين يديها ليأخذوا منها العلم وصاروا يحتقرون العلماء ويجهلونهم!!
فمن فيه هذه الصفات فهو الحدادي؛ الذي يثور على العلماء ويطعن فيهم ويريد إسقاطهم على الطريقة التي ذكرتها فهو حدادي.
كانوا يكذبون، ويطعنون، ويطعنون، فبيّنا كذب شيخهم وأخطاءه وضلالاته فزادوا فيه غلوّاً,فكل من يشبه هؤلاء؛ يغلوا في الأشخاص ويرد الحجج والبراهين ويطعن في أهل السنة فهذا حدادي وأسوأ من الحدادية.
والآن فيه جماعة في الإنترنت على هذا المنوال؛ في الإنترنت جماعة يصفون أهل السنة أنهم حدادية وصفات الحدادية متوفرة فيهم؛ الغلوّ, الكذب, رد الحقّ، نفس الطريقة الحدادية, فافهموا هذا واضبطوا صفات الحدادية فمن وجدت فيه فهو من الحدادية أو شبيه بهم أو أسوأ منهم.
والمؤمن يجب أن يحترم دينه ويحترم عقله ويحترم هذا المنهج ويحترم هذا الانتماء إلى السلفية, لا يضع عقله في أيدي السفهاء يعبثون به وبدينه وبعقيدته, لا يسلم دينه من أجل أحد كائنا من كان, والله لا يسلم دينه حتى لأكبر كبير بعد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام, لا يسلم دينه لأحد؛ لأنّ الطاعة المطلقة لله والولاء المطلق لله ولرسوله ولأصحابه الكرام لأنّ الحقّ يدور حيثما دار الرسول عليه الصلاة والسلام ,والصحابة يدور الحق معهم حيثما داروا وأما غيرهم فليسوا كذلك يصيبون ويخطئون .
والغلو في دين الله من أخبث الصفات والغلو في الأشخاص من أخبث الصفات, الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: “لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم”، إذا كان لا يسمح عليه الصلاة والسلام أن يطرى فيه فكيف الآن يعني يُطْرَى في الأقزام والعياذ بالله وينفخون في الشخص الهزيل فيجعلون منه عماليق وجبال و .. و إلى آخره!! هذا من الكذب على الله ومن الغلوّ في الأشخاص ومن الغلو في الدين فنعوذ بالله من هذه الصفات.
هكذا الحدادية غلوا في الحداد ورفعوه وهو رجل جاهل متخبط ظالم .
وصدِّقوا يا إخوة ! يقول: إنّي من عشرين سنة أحذِّر من الإخوان المسلمين وأحذِّر من سيّد قطب وإلى آخره!لم نسمع له بكتاب ولم نسمع له شريطا في محاربة هؤلاء, ولكن بمجرد أن لمسه السلفيون هبّ كالأسد الهصور يؤلف وينشر الأشرطة, وألف في الألباني كتابا من أربعمائة صفحة مليئة بالأكاذيب والفجور وسماه: الخميس؛ المقدمة, المأخرة, الميمنة, الميسرة, القلب !!
طيب, هذا الجيش لماذا لم تزحف به على الروافض ولماذا لم تزحف بهذا الخميس على الإخوان المسلمين؟! وتقول: إنك تحذّر منهم من عشرين سنة! لماذا لم تزحف بهذا الجيش العرمرم على هؤلاء ؟! تزحف به الألباني وهو إمام السنة ؟!!
الآن هناك زحف شديد, الألباني غير موجود, الزحف الآن على غيره فهذه علامات الحدادية.
الآن توجد فئة – هؤلاء الذين في الإنترنت – الآن عندهم زحف, عندهم خميس الحداد, يزحفون بالكتب وبالأشرطة وبالكلام ويسمون أهل السنة بالحدادية, رمتني بدائها وانسلّت!!
فنحن ننصح هؤلاء بأن يتوبوا إلى الله وأن يستسلموا لله وأن ينقادوا لله وأن يحترموا هذا المنهج وأن يحترموا عقولهم وأنفسهم وإلاّ فسنواجه بلاء جديدا أخبث من بلاء الحدادية .
ومن صفاتهم أيضا عدم الترحم؛كان إذا ترحمت على مثل ابن حجر والشوكاني والنووي قالوا: مبتدع, إذا قلت الحافظ, قالوا: مبتدع, إذا قلت: عندهم أشعرية قالوا :لابدّ أن تقول: مبتدع, إذا لم تقل مبتدع فأنت مبتدع!!
- لكن أتين بعدة شرعية*** فيها الحداد وملزم الأ... - ابن عثيمين
- حكم صرف المرأة من مال زوجها المتوفى في أيام حد... - ابن باز
- الوقوف حدادا على الشهداء - اللجنة الدائمة
- المشروع في لبس الحداد للمرأة - ابن باز
- ما يلزم المرأة وقت الحداد على زوجها - ابن باز
- هذه رسالة تسأل عن الحداد أكثر من ثلاثة أيام... - ابن عثيمين
- إذا خرجت المرأة في وقت الحداد لزيارة ابنها ا... - ابن عثيمين
- الكلام عن محمود الحداد وجماعته . - الالباني
- من أحكام الحداد - الفوزان
- بعض أحكام حداد المرأة - ابن عثيمين
- هل يجوز الحداد على غير الزوج.؟ - ابن عثيمين