حكم القول بجواز العمل بالمذاهب الأربعة كلها
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
في أحد المدارس أحد الإخوة المدرسين يقول: إن المذاهب الأربعة كلها يجوز العمل بها، وأن الرسول عمل بها كلها، فهل هذا صحيح؟
الجواب:
لا، هذا ما يدري، المذاهب الأربعة علماء أربعة لهم أقوال، قد يخطئون في بعضها، فمن أخذ بما وافق الدليل منها أصابها، ومن ترك ما خالف الدليل؛ فقد أصاب، أما الذي يأخذ بما وافق هواه منها، ولو خالف الدليل؛ فهذا مخطئ، وعاص.
والرسول ﷺ قبلها، ولا يقال: عمل بها الرسول، قبلها -عليه الصلاة والسلام- وهو المقتدى به -عليه الصلاة والسلام- فما وافق قوله، وسنته، وطريقته؛ فهو الحق، وما خالف ما عليه الرسول؛ فهو باطل.
والمذاهب الأربعة معناها: قول العلماء الأربعة، علماء المسلمين، الشافعي، وأبو حنيفة، وأحمد، ومالك، يقال لهم: علماء، ويقال لهم: أصحاب المذاهب الأربعة؛ لأن أصحابهم فرعوا على أقوالهم، وكتبوا في أقوالهم، وآرائهم، فاشتهرت هذه المذاهب، وهم علماء أربعة، يغلب عليهم الخير، ويغلب عليهم الصواب.
وهم علماء حق، وأئمة هدى، لكن قد يقع من بعضهم بعض الأغلاط، بعض الأخطاء، فإذا عرفت أن هذا خطأ من قول مالك، أو أبي حنيفة، أو أحمد، أو الشافعي، إذا عرفه العالم؛ يطرح الخطأ، هم أوصوا، قالوا: نحن نخطئ، أوصوا الناس، أوصوا الذين بعدهم، قالوا: لا تقلدونا، فخذوا الخير من حيث أخذنا، وقالوا: إذا خالف قولنا قول الرسول؛ فاتركوا قولنا، وارموا بعرض الحائط، ولا تأخذوا به، أوصوا الناس -رضي الله عنهم ورحمهم- فما وافق الحق من أقوالهم؛ أخذ به، كل ما خالف الحق؛ ترك، وليست أقوالهم كلها موافقة للرسول ﷺ لا، بل فيها الخطأ، وفيها الصواب، وإن كان الغالب الصواب، ولله الحمد، لكن قد يقع من بعضهم بعض الخطأ.
..........
في أحد المدارس أحد الإخوة المدرسين يقول: إن المذاهب الأربعة كلها يجوز العمل بها، وأن الرسول عمل بها كلها، فهل هذا صحيح؟
الجواب:
لا، هذا ما يدري، المذاهب الأربعة علماء أربعة لهم أقوال، قد يخطئون في بعضها، فمن أخذ بما وافق الدليل منها أصابها، ومن ترك ما خالف الدليل؛ فقد أصاب، أما الذي يأخذ بما وافق هواه منها، ولو خالف الدليل؛ فهذا مخطئ، وعاص.
والرسول ﷺ قبلها، ولا يقال: عمل بها الرسول، قبلها -عليه الصلاة والسلام- وهو المقتدى به -عليه الصلاة والسلام- فما وافق قوله، وسنته، وطريقته؛ فهو الحق، وما خالف ما عليه الرسول؛ فهو باطل.
والمذاهب الأربعة معناها: قول العلماء الأربعة، علماء المسلمين، الشافعي، وأبو حنيفة، وأحمد، ومالك، يقال لهم: علماء، ويقال لهم: أصحاب المذاهب الأربعة؛ لأن أصحابهم فرعوا على أقوالهم، وكتبوا في أقوالهم، وآرائهم، فاشتهرت هذه المذاهب، وهم علماء أربعة، يغلب عليهم الخير، ويغلب عليهم الصواب.
وهم علماء حق، وأئمة هدى، لكن قد يقع من بعضهم بعض الأغلاط، بعض الأخطاء، فإذا عرفت أن هذا خطأ من قول مالك، أو أبي حنيفة، أو أحمد، أو الشافعي، إذا عرفه العالم؛ يطرح الخطأ، هم أوصوا، قالوا: نحن نخطئ، أوصوا الناس، أوصوا الذين بعدهم، قالوا: لا تقلدونا، فخذوا الخير من حيث أخذنا، وقالوا: إذا خالف قولنا قول الرسول؛ فاتركوا قولنا، وارموا بعرض الحائط، ولا تأخذوا به، أوصوا الناس -رضي الله عنهم ورحمهم- فما وافق الحق من أقوالهم؛ أخذ به، كل ما خالف الحق؛ ترك، وليست أقوالهم كلها موافقة للرسول ﷺ لا، بل فيها الخطأ، وفيها الصواب، وإن كان الغالب الصواب، ولله الحمد، لكن قد يقع من بعضهم بعض الخطأ.
..........
الفتاوى المشابهة
- صحة المذاهب الأربعة وتاريخ نشأتها - ابن باز
- المعتبر عند اختلاف أقوال المذاهب الأربعة - ابن باز
- المذاهب الأربعة ومدى صحتها - ابن باز
- الجمع بين المذاهب الأربعة - اللجنة الدائمة
- حكم التقيد بالمذاهب الأربعة - اللجنة الدائمة
- التوفيق بين المذاهب الأربعة - اللجنة الدائمة
- حكم الإتيان بمذهب آخر غير المذاهب الأربعة - ابن باز
- هل المذاهب الأربعة تأخذ بالسنة؟ - ابن باز
- الفرق بين المذاهب الأربعة - ابن باز
- سبب التمسك بالأقوال والمذاهب الأربعة - اللجنة الدائمة
- حكم القول بجواز العمل بالمذاهب الأربعة كلها - ابن باز